رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدلوعة.. أروى جودة: مابحبش «السينما النظيفة»

جريدة الدستور

تختلف شخصيتها الحقيقية عما تجسده فى أعمالها الدرامية، فبرغم إطلالتها الأرستقراطية الكلاسيكية التى ظهرت بها فى أغلب هذه الأعمال، إلا أن الفنانة الشابة أروى جودة تكره «القيود» فى الحقيقة، وتحب ارتداء «الجينز» وحرية شعرها والانطلاق. «أروى» بدأت حياتها العملية وهى فى الـ١٣ من عمرها، بالعمل كـ«موديل»، قبل حصولها فى ٢٠٠٥ على لقب «أفضل عارضة أزياء فى العالم»، ما دفعها إلى طرق أبواب التمثيل والشهرة فيما بعد. «الدستور» التقت «أروى» فى حوار تحدثت فيه عن صعوبة مهنة التمثيل، وحرصها على عدم تقمص الشخصيات التى تجسدها، فضلًا عما تعانيه على مواقع التواصل الاجتماعى من «مضايقات».

■ بداية.. كيف دخلت المجال ؟
- بدأت العمل «موديل» وأنا فى الـ١٣ من عمرى، ثم حصلت فى ٢٠٠٥ على لقب «أفضل عارضة أزياء فى العالم»، بعد ذلك دخلت مجال التمثيل، وكان أول عمل سينمائى شاركت فيه هو فيلم «الحياة منتهى اللذة»، الذى لم ينجح على الإطلاق.
بعدها قررت التمثيل فى عمل جديد لإنقاذ الموقف، وبالفعل شاركت فى فيلم «على جنب يا أسطى»، مع الفنان أشرف عبدالباقى، ولاقى دورى إشادة كبيرة من النقاد ثم توالت العروض علىّ بعد ذلك.
■ هل التمثيل مهنة صعبة؟
- بالطبع، صعبة جدًا، وأدعو من يستهتر بتلك المهنة أن يأتى لمشاهدة كيف نعانى فى عدد ساعات التصوير الطويلة، علاوة على العمل بالليل والنهار، بجانب حاجة الممثل إلى الحفاظ على حالته النفسية السليمة، رغم تقمصه شخصيات لا تمت له بصلة فى الحقيقة.
■ ما رأيك فى مصطلح «السينما النظيفة»؟
- لا أحبه إطلاقًا، لأنه يحكم على بعض الأشخاص بأنهم يمتهنون سينما نظيفة، بينما ينفى ذلك عن آخرين. ومن وجهة نظرى، ليس من حق أحد أن يضع حدودًا لشخص آخر أو يحكم عليه بمقاييس واحدة، فكل إنسان له حدوده الخاصة، والناس تختلف فى طريقة تعاملاتها وحدودها فى الحياة، وفى النهاية كل إنسان حر فى طريقته، طالما أن هذه الطريقة مريحة ولا تؤذى أحدًا.
■ كيف تنظرين إلى الرقابة على الأعمال الفنية إذن؟
- السقف الذى تضعه الجهات الرقابية على الأعمال الفنية قد يكون مفيدًا للمجتمع، لأسباب هم أكثر دراية بها، والمطلوب منا كفنانين كتابة سيناريوهات بطريقة ذكية تتجنب مخالفة ذلك، إذ يمكننا ابتكار طرق أخرى للتعبير عن أفكارنا غير تلك التى تلقى اعتراضًا من الرقابة، خاصة أن نفس الرسالة يمكن أن تصل بطرق متنوعة.
■ وماذا عن علاقتك بـ«السوشيال ميديا»؟
- بصراحة «بعمل بلوك» للعديد من الناس، من يسبنى أو يتطاول علىّ، وآخر مثال أتذكره كان شخصًا وصف إحدى صورى التى نشرتها على «فيسبوك» بأنها «مقرفة»، لم أسأله عن سبب متابعته لشخص مقرف، لكن تصرفت سريعًا واكتفيت بـ«البلوك».
وأحذف كل من يسب شخصا معى فى الصورة، حتى وإن كان يمتدحنى.. «قلة الأدب مبقبلهاش»، لكن أصحاب النقد البناء أو المقترحات اللطيفة أحترمهم.
■ فى العلاقات العاطفية.. هل تفضلين أن تكون القيادة للرجل؟
- لا أؤمن بقيادة فرد واحد فى العلاقة، الاثنان شريكان فى الحياة، وعلى كل طرف منهما أن يفهم ذلك ويتعامل وفق مقتضاه.
■ أنت إذن مع مشاركة الرجل المرأة فى مسئولياتها؟
- لا توجد مسئوليات للمرأة فقط، فكل المهام تأتى بالاتفاق، مثال المطبخ، يمكن أن يكون هناك رجل هوايته الطبخ، فماذا يضر رجولته؟ والعكس صحيح، وأظن أن كل المهام توزع بالاتفاق، طالما هناك رصيد كافٍ من الحب والتفاهم.
■ لماذا فكرتِ فى قص شعرك؟
- لأن شعرى الطويل تلف من كثرة التصوير والصبغات، فكان لا بد من قصه، بالإضافة إلى طلب المخرج تامر محسن قص شعرى فى مسلسل «هذا المساء»، وبالفعل نفذت الفكرة وأعجبتنى بعدها وأصبحت مرتاحة أكثر، وبصراحة أنا سعيدة جدًا بهذا الشكل.
■ على ذكر «هذا المساء».. إلى أى مدى تشبهك شخصية «نائلة»؟
- كنت أتمنى أن أكون فى ذكائها وهدوء أعصابها، من كل النواحى هى لا تشبهنى تمامًا، إنها كلاسيكية وأنا «كاجوال»، أحب ارتداء الجينز والكوتشى وأن أترك شعرى بشكل طبيعى دون كوافير، ومن ناحية الشخصية هى هادئة ولديها ثبات انفعالى تحسد عليه، أما أنا فعلى العكس تمامًا.
■ ما رأيك فى السيدة التى تطلب من زوجها فترة راحة بسبب كثرة المشاكل؟
- هى طريقة متحضرة وذكية، خاصة إذا كانت قد حاولت عدة مرات أن تتفاهم معه، بسبب وجود أزمة بينهما لتقنعه بضرورة اللجوء إلى متخصص علاقات زوجية، مثلما فعلت «نائلة» فى مسلسل «هذا المساء»، لكن على الجانب الآخر زوجها رفض الفكرة، وأصر على رأيه، والطريقة الراقية هى ابتعاد الطرفين عن بعضهما البعض لمحاولة إيجاد حل يرضيهما.
■ كيف ترين الرجل الذى يهمل زوجته ليتزوج من أخرى سرًا؟
- أظن أن الحل الأمثل هو ما فعلته «نائلة»، وهو طلب الانفصال فورًا، لأن الزوج حين استغل مساحة الحرية الخاصة به لجأ إلى الزواج من أخرى فى السر، ولم يخبر زوجته رغم اتفاقها معه على أن يخبرها بذلك حال رغبته فى الطلاق، لكن فى النهاية خسر الزوجتين، لأنه أراد الاحتفاظ بكل شىء، وبالطبع هذه نتيجة طبيعية.
■ هل تتأثرين ببكاء وحزن الشخصيات التى تجسدين أدوارها؟
- لا أنكر أن المشاهد التى تحتاج إلى بكاء «مرهقة»، لكن على قدر الإمكان أحاول تجنب التقمص إلى حد «الشيزوفرينيا»، أعنى أن التمثيل تمثيل وأننى حين أمثل لا أكون أنا فى الحقيقة، لكن أحيانًا بشكل لا إرادى أتعب من الشخصية لمدة محددة.
■ كيف تحافظين على رشاقتك؟
- توقفت منذ فترة كبيرة عن تناول المشروبات الغازية، وأستبدلها بعصائر طبيعية ومياه، وأحاول على قدر الإمكان اختيار المأكولات الصحية، مثل الفراخ واللحوم المشوية، بالإضافة إلى تناول الطعام غير المشبع بالدهون والمقلى.
لكن للأسف، أحب تناول مأكولات غير صحية من وقت لآخر، لكن فى العموم نمط حياتى صحى، كما أحرص على النوم مبكرًا، وأختار الحركة الكثيرة، وصعود السلالم العادية بديلة عن الكهربائية، وفى النهاية الاختيارات الصحية واحدة ومعروفة للجميع، ولكن كثيرين يتجاهلونها.
■ أين تقضى إجازتك؟
- أحب البحر، وأحب قضاء الإجازات فى مصر، لذلك حين أضطر إلى السفر للخارج أختار اليونان، لأنها تشبهنا، نفس الروح والأكل الجميل، وأيضًا أحب تركيا.
■ البعض يشبهك بالأجانب.. هل يزعجك هذا؟
- لا بالعكس، ولكن أنا أصولى مصرية، البعض يشبهنى باللبنانيات أو المغربيات، وآخرون يقولون لى إننى أشبه الفراعنة، وفى كل الأحوال أحب هذه التعليقات أيًا كان المظهر الذى أبدو عليه.
■ أنتِ مواليد برج الميزان.. ما أبرز صفاتك؟
- التردد والتقلبات المزاجية الشبيهة ببرج الجوزاء أسوأ صفاتى، أما الحنية والطيبة والالتزام أفضلها.
■ ظهرتِ فى مسلسل «أبوعمر المصرى» دون مكياج.. هل يضايقك ذلك؟
- إطلاقًا، وأكبر دليل على ذلك أن أول دور تعرف الناس فيه على تمثيلى بشكل حقيقى كان فى فيلم «زى النهارده»، الذى ظهرت فيه دون مكياج ومثلت دور مدمنة، وأرى أن هذا الأمر يقوى الدور ويظهره أكثر تلقائية.