رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الري المطور يهدد محصول أرز كفرالدوار

جريدة الدستور

قام عدد كبير من ملاك ومستأجري الأراضي الزراعية في قرى كفر الدوار، بمحافظة البحيرة، الشكوى من جفاف أراضيهم المنزرعة بمحصول الأرز، وأكدوا أن إدارات الري تجاهلت شكاواهم بخصوص تلف ماكينات الري المطوَّر، ولم تهتم بتشغيل الماكينات أو صيانتها قبل موسم الأرز، الذي يحتاج بطبيعته مياهًا أكثر من أي محصول آخر، وقبل أن يلتقط الفلاح البحراوي أنفاسه من قرار تحديد الأرض المنزرعة بالأرز، والذى حرم الآلاف من خير هذا المحصول، حاصرته أزمة نقص المياه.

ووجّه الفلاحون الاتهامات إلى مشروع الرى المطور الذى نفذته الحكومة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ولم تهتم وزارة الرى بصيانته أو متابعته منذ تشغيله، وتركت الفلاحين يواجهون مصيرهم أمام حجرات ماكينات الرى التى تتعطل أكثر مما تعمل.

وبدأ عبدالقادر خليف، مزارع بقرية بردلة، التابعة لمركز كفر الدوار، حديثه أن "محصول الأرز بيموت داخل الأراضى بسبب نقص المياه"، وأن نحو 163 فدانًا مزروعة بالأرز، من أصل 2000 فدان، مهددة بالتلف، بسبب نقص المياه، بعد أن تركت إدارة الرى المزارعين تحت رحمة دورة الري، التي حددتها الإدارة بما لا يتناسب مع محصول الأرز، وعدد غرف الرى المطور الموجودة بالقرية، وهو ما لا يكفى هذه المساحة من الأرض المنزرعة بالأرز، ولا يغطى احتياجات الأراضى المجاورة المنزرعة بالمحاصيل المختلفة.

وأضاف أن هناك غرفتين فقط للري يتم من خلالهما ري أكثر من 2000 فدان، ولم تنحصر المشكلة فى عدد الغرف فقط، بل فى كيفية عملها، حيث أن الغرفتين لا تعملان بصورة منتظمة، وتحدث بهما أعطال كثيرة، ويتأخر عنهما المختصون بالصيانة، مما تسبب فى نقص المياه داخل الأراضى الزراعية، مشيرًا إلى أن الكارثة الكبرى هذا الموسم أن 163 فدان أرز مهددة بالتلف.

ومن جانبه، قال نقيب الفلاحين فى البحيرة، المهندس حمدى شعبان، أنه على الرغم من أن سعر محصول الأرز هذا العام يرضى الفلاح بشكل عام، إلا أن الأزمة الكبرى التى تهدد مئات المزارعين بقرى كفر الدوار هى نقص المياه بالترع الرئيسية، ومن خلال رصد الأسباب اتضح أن المخلفات الزراعية الملقاه فى الترع والمصارف تهدر كميات كبيرة من المياه، وتوقف ماكينات الرى المطور عن عملها بسبب الأعطال المستمرة، مما يهدر فرصة الحصول على حصة الأرض من المياه، مطالبًا مسئولى الرى بإيجاد حلول سريعة وجادة لهذه الأزمة، التى تهدد آلاف الأفدنة بالبوار.

وأضاف شعبان، أن موسم الأرز فى البحيرة يستغرق 3 شهور، بداية من شهر سبتمبر حتى آخر نوفمبر، حيث يتم حصد أرز "جيزة 177" على مدار شهر سبتمبر، و"جيزة 102" فى شهر أكتوبر، أما "جيزة 101" فيتم حصده من منتصف أكتوبر حتى آخر نوفمبر، وخلال هذه الفترة يخصص الفلاح جميع وقته لرعاية المحصول، وتوفير ما يحتاجه من مياه، وأكد أن أى خلل فى نظام الزراعة والرى يؤدى إلى تلف المحصول، وإهدار المال والجهد على كثير من الفلاحين.