رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أساقفة دعموا بشكل غير مباشر "حماة الإيمان"

ابيفانيوس
ابيفانيوس

منذ حادث اغتيال الأنبا «ابيفانيوس»، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار فى وادى النطرون، يتردد اسم «رابطة حماة الإيمان» كثيرًا داخل أروقة الكنيسة الأرثوذكسية، باعتبارها تعارض رغبة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فى التجديد.

وارتبط اسم «حماة الإيمان» بالتشدد، منذ اغتيال «أبيفانيوس» على وجه التحديد، وصاحب ذلك اتهامات لمؤسسى الرابطة بمحاولات السعى لـ«انقلاب شعبى» على البابا تواضروس، واستندت الاتهامات إلى واقعة نشر الرابطة فيديوهات تزعم تزوير الانتخابات البابوية والقرع الهيكلية أواخر ٢٠١٧.

على الرغم من نفي الرابطة ارتباطها بأى من أساقفة الكنيسة، فى البيانات التى تصدرها أو في مواقفها المختلفة التي تخص الكنيسة، إلا أن هناك بعض الأساقفة الذين دعموها ولو بشكل غير مباشر.

الأنبا اغاثون رجل البيانات المعارضة

وفى مقدمة المتهمين بالوقوف خلف «حماة الإيمان»، الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة، وهو رجل البیانات المعارضة، الذى لا یفوت فرصة لإصدار بیان یرفض فیها تصرفات البابا.

الأسقف يتهم الفاتيكان بالهرطقة
ولعل ما حدث عقب زیارة بابا الفاتیكان لمصر خیر دلیل على ذلك، فالأسقف أصدر بیانًا اتھم فیھ الكنیسة الكاثولیكیة بالھرطقة، وألمح إلى أن توقیع البابا على ھذا البیان فیه تنازل عن الإیمان الأرثوذكسى.

وقال إن المعمودیات القانونیة والصحیحة التي تجرى في الكنائس المتمسكة بالإیمان للكنیسة الجامعة، ولم تنشق علیھا عام 451 میلادیا أو بعد ذلك،ومثال علیھا كنائس العائلة الأرثوذكسیة الشرقیة القبطیة الأرثوذكسیة والسریانیة والأرمینیة وبھذه الكنائس المعمودیة واحدة ولا تعاد.

وقد أعلن تضامنه مع الأنبا مایكل فى مطالبھم، وحذر فى خطاب رسمى موقع منه عنونه بالقول: «احترسوا من مسئولیة كسر قوانین الكنیسة».

وفي الأونه الأخيرة حل علينا أسقف مغاغة خلال عظة له في نهضة العذراء يعلن رفضه لقرار وقف الكهنوت مبررًا ذلك بأنهم "حماة الإيمان".

وتابع: إن الرسل ورجال الكهنوت داخل الكنيسة الأرثوذكسية هم المسؤلين أمام الله، عن إيمان الكنيسة وعقائدها، وأسرارها وأنهم المؤتمنون على النفوس داخل الكنيسة، لافتًا أنه سيأتي وقت وسيطلب فيها الله الحساب على وكالته وسيحاسب كل مسئول عن النفوس وتفريطة للايمان.

وأضاف ان الرهبنه كمؤسسه كنسية يجب تقديرها، واحترامها، نظرًا لمكانتها وماقدمته لسيرة حيه لله، ولاننسي أن الرهبنه عمود من أعمدة الكنيسة التي ترتكزوا عليها.

واستطرد ان تاريخ الكنيسة منذ تاسيسها نجدها انها تعرضت، لكثير من التجريح وتجارب متنوعة وذلك من داخلها وخارجها، في جميعها خرجت منتصرة.

وحذر من التيارات الفكرية المختلفة، والتعاليم الخاطئة، قائلًا، الإيمان المستقيم له ثوابت مسلمة تناسب كل إنسان وكل عصر، فالتحديث والتغيير في ثوابت الإيمان مرفوض، لانه يتسبب في فساد الايمان والالحاد،مشددا لا تفرط فى إيمانك أبدا ولا تسمع لمن يعلم خطأ، نحن مطالبون بالدفاع عن إيماننا فى أوقات الهجوم عليه والتشكيك فيه وذلك بتقديم التعليم الصحيح وبالطرق المشروعة

وفى العامين الأخيرين، دأب الأنبا أغاثون على التصدى للبابا تواضروس الثانى، وإصدار العديد من البيانات ضده، ومعارضة إصلاحاته، ففى مارس أصدر بيانًا يعلن فيه رفض تصريحات الأنبا أنجيلوس، أسقف شبرا الشمالية، التى أقر فيها بـ«رمزية» الكتاب المقدس.


وخلال أحداث قضية مقتل أبيفانيوس، فى الآونة الأخيرة، أطلق أسقف مغاغة عظة له فى يوم «نهضة العذراء» يعلن خلالها رفضه قرار البابا تواضروس بوقف الكهنوت، مبررًا ذلك بأن «الكهان حماة الإيمان».

وأضاف: «الرسل ورجال الكهنوت داخل الكنيسة الأرثوذكسية هم المسئولون أمام الله، عن إيمان الكنيسة وعقائدها وأسرارها، والمؤتمنون على النفوس داخل الكنيسة»، لافتًا إلى أنه «سيأتى وقت وسيطلب فيه الله الحساب على وكالته، وسيحاسب كل مسئول عن النفوس وتفريطه للإيمان».

وشرح أغاثون: «آباء الكنيسة هم المسئولون أمام الله عن إيمان الكنيسة بكل أسرارها وطقوسها، والتمثيل بالنيابة عنهم»، مشددًا على أن «الرسل والكهنوت حماة للإيمان».

وتابع: «الرهبنة كمؤسسة كنسية يجب تقديرها واحترامها، نظرًا لمكانتها وما قدمته من سيرة حية لله، ولا ننسى أن الرهبنة عمود من أعمدة الكنيسة التى ترتكزون عليها، وبالنظر لتاريخ الكنيسة منذ تأسيسها، نجدها تعرضت لكثير من التجريح وتجارب متنوعة، من داخلها وخارجها، وفى جميعها خرجت منتصرة».

معاداة الأنبا أغاثون لإصلاح البابوية

ووضح معاداة الأنبا أغاثون لمحاولات الإصلاح البابوية، حين حذر مما سماه «التيارات الفكرية المختلفة والتعاليم الخاطئة»، قائلًا: «الإيمان المستقيم له ثوابت مسلمة تناسب كل إنسان وكل عصر، فالتحديث والتغيير فى ثوابت الإيمان مرفوض، لأنه يتسبب فى فساد الإيمان والإلحاد».

ونصح: «لا تفرط فى إيمانك أبدا ولا تسمع لمن يُعلم خطأ، نحن مطالبون بالدفاع عن إيماننا فى أوقات الهجوم عليه والتشكيك فيه، وذلك بتقديم التعليم الصحيح وبالطرق المشروعة».


الأنبا بيشوى، مطران دمياط
سكرتير المجمع المقدس فى عهد البابا شنودة، وهو واحد ممن يعرفون بتعصبه الشديد للكنيسة الأرثوذكسية، رغم أنه ممثل لها فى لجنة الحوار بين الكنائس.

كعادته دائمًا هادئًا وحازمًا في قرارته يملك الحجج والبراهين والادلة في مواقفة ودفاعة عن الايمان الارثوذكسي، لينطبق عليه قول " حامي الايمان".

ويبدى الأنبا بيشوى دائما نزعة مضادة لمحاولات البابا تواضروس التقارب مع الكنائس الأخرى، وقال فى احتفالات «خمسين عامًا على ظهور العذراء»: «لم تظهر لأى طوائف أخرى، بل لكنيستنا الحقيقية، وهو مش تعصب ولا حاجة، بل لأننا الكنيسة الصح».

وخاض «بيشوى» معارك مع الأنبا بيفنوتيوس مطران سمالوط وتوابعها، المحسوب على التيار الإصلاحى، ورفض ما جاء فى كتاب الأخير «المرأة فى المسيحية»، الذى أباح خلاله تناول المرأة.