بعد واقعة عين شمس.. طبيب نفسي يوضح أسباب زيادة حالات الانتحار
هزت حالة انتحار سيدة بمترو عين شمس، اليوم الإثنين، تحت عجلات قطار الخط الأول "المرج - حلوان"، مشاعر الكثير من المصريين فور سماعهم الخبر الصادم، وتجري الشرطة حاليًا تحرياتها في الواقعة، من خلال مراجعة كاميرات المحطة، وسؤال شهود العيان، للوقوف على ملابسات الحادث.
وانتشرت في الآونة الأخيرة حالات الانتحار، فلم يلتقط المواطنون أنفاسهم من واقعة انتحار شاب تحت عجلات المترو، حتى أقدمت هذه السيدة على تكرار الحادثة نفسها، ولكن فى محطة أخرى.
ويرجع الدكتور علي عبد الراضي، الأخصائي النفسي، الأسباب التي تقود شخص ما إلى الانتحار، إلى أن الشخص لا يفكر فقط في التخلص من حياته، بل يفكر في اختيار أقسى الطرق لإشعار الآخرين بالذنب، بعدما يأس في إيجاد معنى لحياته.
وقال عبد الراضي لـ"الدستور": "يدور في خيال هذا الشخص العديد من الأفكار، ويظن أنه بانتحاره يوجه عقوبة لمن وجه أساء إليه، سواء الأب أو الأم أو الأشقاء أو الزوج.
وبحسب البيانات التي أصدرتها الهيئة القومية للأنفاق مؤخرًا، فإن أغلب المنتحرين في محطات المترو من فئة الشباب، تبدأ أعمارهم من العشرينات، بالإضافة إلى أنهم لا يحملون أي بطاقات شخصية تدل على هوياتهم، لضمان عدم الوصول إلى أسرهم.
ويؤكد عبد الراضي أن العنف الأسري قد يكون أحد الأسباب في الانتحار، وله أنواع عديدة، من بينها العنف اللفظي أو المادي، عن طريق الضرب، أو إيذاء المشاعر، مشيرًا إلى أن العنف الأسري لا يقتصر على الضرب فقط، بل يتضمن أيضًا التهميش وعدم الاستماع الجيد، والإهانة، وتعمد التقليل من إنجازات الأبناء، وغيرها من صور العنف.
