رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبو ياسين.. حكايات محمد إبراهيم مع رفيقة البيت والأسرة الكارهة لـ«القلعة الحمراء»

محمد إبراهيم
محمد إبراهيم

كان زملاؤه فى منتخب الشباب يغارون منه بسبب مهارته الفردية العالية، فعندما يستلم الكرة يراوغهم جميعًا، ما دفعهم للشكوى إلى مصطفى يونس، المدير الفنى، وقتها. وبعيدًا عن المستطيل الأخضر، وما يحمله من هموم وأفراح، نذهب إلى جولة فى حياة محمد إبراهيم، صانع ألعاب فريق الزمالك والمنتخب الوطنى، ما بين علاقته بزوجته «الزملكاوية» جدًا، وحبه الأكبر ابنه «ياسين».

زوجته حولته إلى «بيتوتى».. وملعب خاص لابنه
الزواج كان بعيدًا عن أولوياته فلا يفكر فيه إطلاقًا، فاهتمامه الأول والأخير بكرة القدم، حتى جاءت المصادفة لـ«ابن ميت عقبة» عندما قابل شقيقة أحد أصدقائه بقطاع الناشئين فى الزمالك، وهو أحمد عصام، فأُعجب بها ليفاجأ الجميع بقراره الزواج منها. بعد الزواج، تحول «إبراهيم» إلى شخصية مختلفة تمامًا، فبعدما كان يحب الخروج والسهر، انتقل إلى المنزل، وأصبح من عشاق الجلوس فى البيت وقضاء أطول فترة مع أسرته، المكونة من «ياسين» الذى يبلغ سنتين ونصف السنة وعائشة وعمرها سنة واحدة.
اللاعب يؤكد للجميع فى كل مناسبة مدى صمود زوجته معه فى كثير من الأزمات، ويتذكر حين كان مع مارتيمو البرتغالى، حيث ذهب لخوض تجربة الاحتراف هناك، وواجه مشكلة كبيرة، وهى حصوله على راتب شهرى أقل مما كان متفقًا عليه، لكن زوجته تحملت معه وقتها، وخلال أزماته العديدة مع إدارة الفريق، كانت تقف خلفه وترفع من معنوياته، لتقرر مؤخرًا حضور كل مبارياته بالملعب، للوقوف إلى جانبه. لا يميل «هيما» إلى الخروج والسفر أو الذهاب للسينما، فأى وقت فراغ بالنسبة له يتوجه خلاله فورًا إلى المنزل للبقاء مع أسرته، كما أن زوجته ليست من هواة السفر والخروج أيضًا، وكشقيقها فهى زملكاوية، وكانت تحضر مباريات الفريق فى الملعب قبل زواجها من محمد إبراهيم، وأهلها كلهم زملكاوية.
«أبوياسين» كما يلقبه زملاؤه صنع ما يشبه الملعب الصغير فى شقته، أحضر شبكة لتدريب نجله بصورة مستمرة على كرة القدم، إذ يحاول تنمية الموهبة من الصغر بداخله، وأكثر الأوقات التى يقضيها فى المنزل يدربه خلالها، وهو ما جعل نجله يحب كرة القدم ويحب مشاهدة المباريات باستمرار.
«ياسين» يحب أيضًا الإمساك بـ«موبايل» والده، لتشغيل لقطة على «يوتيوب» لوالده مع جمهور الزمالك، وهم يهتفون: «محمد يا إبراهيم» بشكل حماسى، وخلال حضوره لمباريات والده يشغل «يوتيوب» بصوت عال، ويتصور أن الجمهور خلفه، ثم يهتف: «محمد يا إبراهيم»، وهو ما يلفت أنظار من يجلسون على الدكة والتدريبات من زملائه فى المباريات الودية أو الجماهير فى اللقاءات الرسمية.

والده مؤذن مسجد.. أسرته منعت انتقاله إلى الأهلى.. وإصابة صن داونز الأصعب
لـ«محمد إبراهيم»، ثمانية أشقاء، وترتيبه السابع بينهم، وأهله ما زالوا فى بلدته فى «أبوالمطامير» بمحافظة البحيرة، أما والده فيعمل مؤذنًا بمسجد.
ورغم انتقال اللاعب إلى القاهرة منذ سنوات طويلة، ليسكن بجوار النادى فى شارع جامعة الدول العربية، لكنه لم يقصر فى علاقته بأهله، فهو يسافر كل أسبوعين إليهم لقضاء إجازته ببلدته، كما أن اللاعب، وبشهادة المقربين منه، كريم مع أسرته، يقف معهم ويساعدهم فى أى مشكلة يواجهونها.
أسرتا محمد إبراهيم وزوجته، الزملكاويتان بالإجماع، عارضتا مفاوضات الأهلى معه فى وقت سابق، وكذّبتا الأنباء العديدة التى ترددت عن إمكانية رحيله للقلعة الحمراء، وطالبتاه بالبقاء مع الزمالك، لدرجة أن أحد أشقائه، قال له: «لا أصدق بأنك يمكن أن ترتدى فانلة الأهلى»، فرد اللاعب بأنه ابن الزمالك، ويعشق النادى، ولا يمكن أن يفكر فى الانتقال إلى الأهلى. ومن بين الأخبار الكاذبة التى تعرض لها «إبراهيم» من قبل، هى شراكته مع بعض الأصدقاء فى «ستور» لبيع «تى شيرتات» الزمالك بشارع جامعة الدول العربية، فهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق، لأنه لا يحب الاستثمار، ويكتفى بكرة القدم. وتبين فيما بعد أنه حضر افتتاح الـ«ستور» بالفعل، لعلاقته القوية بأصحابه، فكان ذلك سببًا لتداول الصورة فى مواقع التواصل الاجتماعى باعتباره شريكًا فى المشروع، الذى فشل بعد ذلك، ولم يستمر كثيرًا.
من أكثر اللحظات الصعبة فى مشوار محمد إبراهيم، الإصابة التى تعرض لها أمام صن داونز الجنوب إفريقى فى دورى أبطال إفريقيا، فوقتها اعتقد أنه سيعتزل، ودارت بخاطره الهواجس، بأنه لن يعود إلى الملاعب مرة أخرى، لكن زوجته وأسرته، وقفوا بجانبه حتى نجح فى التماثل للشفاء والعودة إلى المستطيل الأخضر. ومن أكثر المقربين لـ«إبراهيم»، صديقه وابن جيله عمر جابر، لاعب الزمالك السابق و«بيراميدز» حاليًا، فالاتصالات بينهما لا تنقطع، وكثيرًا ما يستشيران بعضهما فى جوانب شخصية، كما أن شيكابالا يعتبر مثله الأعلى فى الزمالك، ورغم أن العلاقة بينهما توترت لفترة، حين أوقع البعض بينهما، إلا أن الاثنين سرعان ما عادا إلى صداقتهما القديمة. محمد إبراهيم علاقته تعتبر شبه منعدمة بالفنانين ولا توجد له أى صداقات بالوسط الفنى.
ويشتهر «إبراهيم» بعشقه لرابطة «الوايت نايتس» قبل حلها، وبارتباطهم الكبير به، باعتباره ابن النادى المخلص، الذى يمكن أن يضحى بكل شىء من أجل البقاء مع الفريق ومصلحته، وتسببت تلك العلاقة فى الكثير من الأزمات للاعب مع الإدارة.