رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكروشيه يتألق بجمال ألوانه.. "عبير" صممت حقائب بخيط الكليم

جريدة الدستور

"الكروشيه" عبارة عن عدد من خيوط متداخلة تبهج حياتنا بألوانها الجذابة، فهو من الأعمال اليدوية التي تحتاج إلى صبر ومهارة في آن واحد، فيعد أحد أشكال الحياكة التي ترتكز غرزتها على شكل السلسلة أو غرزة الحشو، أو غرزة العمود، ويتم ذلك من خلال إبرة صممت خصيصًا لهذا الفن الراقي، فهناك من يمارسه كهواية لتصنيع ما يلزمهم، والبعض الآخر أخذه كمهنة لتحقيق ربح.

ونجحت عبير عبدالعزيز، صاحبة الـ24 عامًا في نسج أحلامها ومهارتها لتبدع أجمل الحقائب والمفارش والسجاد بخيوط الكليم، بهدف حب الغريزة الذي دفعها للابتكار بجانب أنه مصدر رزق لها ولأسرتها.

وكانت البداية عندما صممت أن تتعلم الكروشيه بنفسها دون أي عوامل خارجية، فحرصت على مشاهدة صور لأشغال هاند ميد بسيطة، وتمعنت فيها جيدًا، ومن ثم طبقتها على أرض الواقع، وعندما وجدت نفسها أكثر كفاءة قررت عمل جروب لتسوق منتجاتها.

كانت عائلتها هي الداعم الأساسي وراء نجاحها، من خلال توفير كافة احتياجتها من الخيوط، كما أنها فخورة بدعم خطيبها الذي يشجعها على النجاح والتطوير من نفسها لتكون أفضل، علاوة على أنها وجدت ردود فعل مرحبة بشغلها من الأقارب والجيران وهو ما زاد ثقتها وسعادتها في نفس الوقت.

وأضافت عبير، أنها نجحت في وقت قياسي على كسب ثقة روادها من خلال البيع أونلاين، فالمواصفات التي يطلبها أي عمل في المنتج الذي يرغبه يجدها كاملة كما أراد، مشيرة إلى أن أكثر ما يميز شغل الهاند ميد هي الخصوصية، فكل عميل يحصل على قطعة مميزة بالألوان التي يريدها فتصنع خصيصًا له، وبالتالي من الصعب أن تجديها مع شخص آخر.

ومن أبرز العقبات التي واجهتها، الماتيريال فهناك ألوان يطلبها العميل لم تجدها بسهولة، علاوة على أن الإقبال ضعيف على منتجات الهاند ميد لارتفاع سعره، وهناك من لا يضعوا في اعتبارهم أسعار الخامات، فيعتبرون أن سعر المنتج مبالغ فيه.

وتتطلع خريجة كلية الآداب قسم عبري، إلى أخذ عدة كورسات لتنمي من موهبتها، وتصبح أكثر تميزًا بين مثيلاتها.