رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصرفيون: إفريقيا سوق واعدة للاستيراد والتصدير

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهد الأسبوع الماضي، فعاليات اجتماعات البنوك المركزية الإفريقية، في مصر بمدينة شرم الشيخ، لأول مرة، وضمت الاجتماعات محافظي 40 بنكًا مركزيًا إفريقيًا.

وناقشت الاجتماعات الرقابة المالية على الأسواق للسيطرة على التدفقات غير المشروعة، وكيفية تطبيق المعايير الدولية في الدول الإفريقية، وإنشاء بنك مركزي إفريقي موحد، وإطلاق عملة موحدة خلال الفترة ما بين 2043 إلى 2045، ما يسهل عملية التبادل التجاري بين البلدان الإفريقية.

ويمثل مجلس المحافظين أعلى سلطة بجمعية البنوك الإفريقية التي تضم في الوقت الراهن 40 بنكًا مركزيًا عضوًا تمثل 52 دولة إفريقية، إضافة إلى البنك المركزي لدولة هايتي الذي يحمل صفة مراقب، ومن بين البنوك الأعضاء البنك المركزي لدول غرب إفريقيا، الذي يضم 8 بنوك مركزية، والبنك المركزي لدول وسط إفريقيا الذي يضم في عضويته 6 بنوك مركزية.

وشهدت الاجتماعات لقاءات بين محافظي البنوك المركزية الإفريقية، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين على مدار الأعوام المقبلة، لحين الانعقاد مرة أخرى.

وشهد الأربعاء الماضي انعقاد مؤتمر جمعية البنوك الإفريقية، بحضور عدد من قيادات القطاع المصرفي المصري، وموظفى البنوك لعرض منتجاتهم على الحضور خلال المؤتمر، وكان على رأس الحضور هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، ومحمد الأتربي رئيس بنك مصر وعاكف المغربي نائب رئيس بنك مصر، وطارق فايد رئيس بنك القاهرة ونائبه حازم حجازي، وأشرف القاضي رئيس مجلس ادارة المصرف المتحد، وحسين رفاعي رئيس مجلس إدارة بنك قناة السويس، وماجد فهمي رئيس بنك التنمية الصناعية، والسيد القصير رئيس البنك الزراعي وطارق الخولي رئيس بنك الشركة المصرفية، وأشرف الشرقاوي رئيس بنك مصر إيران ونائبه عمرو طنطاوي.

كما شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تواجد عدد من وزراء المجموعة الاقتصادية وهم الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتور محمد معيط وزير المالية والدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط والإصلاح الإداري وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال، فيما حضر اللواء خالد فودة، كافة فعاليات المؤتمر، على مدار الأيام.

وشهد المؤتمر حضور نيفين جامع رئيس جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنى ذو الفقار رئيس جمعية التمويل متناهي الصغر.

وأكد المصرفيون أهمية التعاون بين مصر ودول إفريقيا لما تضمه من أسواق تساعد على تحسين معدلات التصدير، وكذلك تعمل على تقرير فاتورة الاستيراد في مصر، في ظل تولي مصر رئاسة جمعية البنوك المركزية الإفريقية.

وفي هذا السياق قال ماجد فهمي رئيس بنك التنمية الصناعية والعمال المصري، إن رئاسة مصر الجمعية تمثل عودة لمكانة مصر، الطبيعية، ويعمق من الروابط مع القاهرة الإفريقية وخلق نظام مصرفي متكامل.

وأشار إلى أن مصر تعد ثالث أكبر شريك تجاري لدول شمال وجنوب إفريقيا، وأن اللقاءات والاجتماعات هي فرصة لفتح آفاق جديدة للتبادل التجاري وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الإفريقية.

ولفت إلى أن أهمية التعاون ين البنوك المركزية الإفريقية لزيادة التبادل التجاري والتعاملات وفتح الاعتمادات المستندية وتبادل الخبرات بين البلدان.

ومن جهته قال حسين رفاعي رئيس بنك قناة السويس، إن مصر تحتاج خلال الفترة المقبلة إلى بناء علاقات قوية مع إفريقيا باعتبارها تضم أسواقًا واعدة، وبخاصة فيما يتعلق بتوفير اللحوم ومنتجات الزراعة سواء في مجال الاستيراد أو التصدير.

وأكد أن البنوك المصرية تمثل الداعم الأول لحركة التجارة وتسهيلها من خلال الفروع ومكاتب التمثيل، مشيرا إلى أن الأسواق الإفريقية في حال استغلالها فإن ذلك يوفر إجمالي حجم فاتورة الاستيراد ويوفر فرصًا تصديرية جديدة للمنتجات المصرية.