رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طبيب نفسي يحلل تأثير تخلي حلا شيحة عن الحجاب على المجتمع المصري

حلا شيحة
حلا شيحة

بعد الضجة التي أحدثتها حلا شيحة، وخلعها للنقاب والحجاب، وقرارها في العودة إلى الفن مرة أخرى بعد غيابها عنه لمدة 12 سنة، والذى أثار الجدل في أنحاء الجمهورية بين الأطباء النفسيين والناقدين السينمائين، والمحللين للوقوف على هذه الظاهرة الفريدة من نوعها في الوسط الفني.

ومن ناحيته، قال الدكتور علي عبد الراضي استشاري الطب النفسي، أن مشكلتنا هي التقديس الوهمي لبعض الأشخاص مثل المشايخ والفنانين، ونسينا أنهم بشر، يخطئون مثلما يخطىء أي شخص، وأن العقل الجمعي للمجتمع المصري مازال يربط بين الحجاب والنقاب كرمز للأدب.

وأضاف أنه في فترة السبعنيات وماقبلها كان السائد هو المينى جيب، ثم تغير الوضع مع كثرة سفر المصريين من الطبقة المتوسطة وتحت المتوسطة للمملكة العربية السعودية، وتأثرهم بالخمار والنقاب، والغريب في الأمر أن السعودية نفسها خلعت النقاب وتكاد تصبح قريبة من أمريكا، ولم تحدث ضجة مثل نقاب الممثلة حلا شيحة.

وتابع:قديما كان أول ماتفعله المرأة السعودية عندما تمتطى الطائرة متجهة إلى مصر أن تخلع النقاب ليظهر من تحته كحل العينين وأحمر الشفاه، فحلا شيحة ليست أول محجبة تغير رأيها، وحتى أن هناك بعض الممثلات التى لم تخلع حجابها ولم تستطع الإبتعاد عن الشاشة مثل صابرين وهالة فاخر ومنى عبد الغني وشهيرة.

وأكد "عبد الراضي" أن شخصية الفنانات غالبا ماتكون مضطربة وتتميز بالتقلب العاطفي مابين الشخصية الاستعراضية السطحية، والشخصية المتحرفة، ولذلك ينبغى على المجتمع المصري ألا يقيس موضوع النقاب على ممثلة لأن الأمر سيكون ظالما للطرفين.

واختتم "عبد الراضى" أن تخلى حلا شيحة عن الحجاب من المفترض أنه سيوثر على الفتيات اللواتي يعتبرنها مثلا أعلى ونموذج يحتذى به، منهم من سيتقبله، ومنهم من سيعيد النظر في اتجاهاته وفق مايمليه عقله الباطن.