رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بهيج حسين: أتعلم من كل «باترينة» فى الشارع.. وأمينة خليل ‏أشيك فنانة

بهيج حسين
بهيج حسين


يرى أن مصمم الأزياء بمثابة «طبيب نفسى» للمرأة، ورغم عمله مع كثير من الفنانات وشهرته الكبيرة فى هذا المجال، فإنه يطالع آخر التصميمات التى يطرحها زملاؤه، ‏ويشاهد المعروض فى «فاترينات» المحال العادية للاستفادة منها.‏
إنه مصمم الأزياء الشهير بهيج حسين، المولود فى «بيروت» لوالد سورى وأم مصرية لبنانية، والذى بدأ العمل فى مجال تصميم الأزياء منذ ١٧ عامًا، وتلتقيه «الدستور» فى ‏حوار عن حياته العملية، ومحطات من حياته الشخصية.‏

‏■ بداية.. من هو بهيج حسين؟
‏- أنا مواليد «بيروت»، عشت بها ٥ سنوات ثم أكملت بقية حياتى فى الإسكندرية وتحديدًا «الإبراهيمية»، تلك المنطقة الشعبية التى كان لها تأثير فى تكوين شخصيتى. وفى «عروس البحر الأبيض ‏المتوسط» تخرجت فى الأكاديمية البحرية وعملت قبطانًا بحريًا ٣ سنوات، قررت بعدها تغيير عملى واحترفت تصميم الأزياء. ‏
‏■ منذ متى تعمل فى مجال تصميم الأزياء؟
‏- أعمل فى مجال تصميم الأزياء منذ ١٧ سنة، لكن شهرتى فيه بدأت منذ ٢٠٠٧.‏
‏■ ما أكثر شىء يؤثر فيك فى عملك؟
‏- تربيتى ونشأتى، كون والدى سورى الجنسية وأمى مصرية لبنانية، وهو ما أسهم فى إطلاعى على كل تلك الثقافات، لكنى مصرى حتى النخاع، وأكثر من يؤثرون فىّ والدتى ووالدى وشقيقتى، بجانب ‏الفن المصرى والموسيقى على وجه التحديد، التى لها بصمة كبيرة فى عملى.‏
‏■ ذكرت الموسيقى فقط.. ماذا عن السينما؟
‏- السينما أساس حياتى، ولها تأثير كبير، بدليل أنى «معلق» كل صور النجمات عندى فى «الأتيليه»، وآخر عرض أزياء لى كان اسمه «سينمانيا»، وكان كله أزياء فنانات السينما، ولا أهتم بالسينما ‏المصرية فقط، بل العربية والعالمية بشكل عام.‏
‏■ يقال إنك عاشق لـ«تحية كاريوكا».. لماذا؟
‏- بالفعل.. أعشق تحية كاريوكا أكثر من جميع الفنانات، وهى أكثرهن تميزًا بالنسبة لى، حتى إنى تفرغت لمدة عامين لمذاكرة شخصيتها قبل تصوير مسلسل «كاريوكا»، الذى كنت مصممًا لأزياء بطلته ‏‏«وفاء عامر»، التى كنت أتعامل معها على أنها «تحية»، وهى تتعامل مع نفسها على أنها كذلك. أنا عاشق لـ«تحية» منذ بدأت فيلم «لعبة الست» إلى آخر أفلامها. أحب أسمع صوتها، وهى ست «شيك» ‏تعرف ما الذى ترتديه، وكانت تمتلك ذوقًا عاليًا جدًا فى الملابس. ‏
‏■ وماذا عن سامية جمال؟
‏- سامية جمال كانت شخصية مختلفة جدًا عن «تحية»، فى إيقاعها ورقصها وأزيائها، وفى الجيل الجديد لا نستطيع اختيار فنانة تشبه «سامية»، لأن مقياس الجمال اختلف عما كان قديمًا.‏
‏■ مَنْ السيدة التى كنت تسعى لتصميم أعمال لها ونجحت فى ذلك؟
‏- حلمت منذ بدأت تصميم الأزياء، أن أصمم للفنانة نيللى، ونجحت فى ذلك، وصممت لها فساتين الفوازير، بجانب فساتين ابنة فيروز.‏
‏■ فى الوقت الحالى.. مَنْ أشيك الفنانات من وجهة نظرك؟
‏- أرى أن أمينة خليل من أشيك الفنانات على الساحة، هى من البنات «اللى بتعرف تلبس كويس جدًا»، بجانب الفنانة درة، فهى جميلة وذوقها رائع.‏
‏■ عالميًا.. لماذا نجد بصمة «مارلين مونرو» موجودة فى تصميماتك؟
‏- مارلين مونرو بالنسبة لى نموذج لكيان وليست سيدة جميلة فحسب، لكن شخصيتها وكيانها مختلفان، كانت لها بصمة فى الحياة والفن.‏
‏■ هل تتابع تصميمات مصممى الأزياء الآخرين؟
‏- «بتفرج على أى باترينة ملابس فى الشارع»، وأتابع تصميمات مصممى الأزياء المصريين، وأتابع التصميمات العالمية، وأحضر كل العروض.. «بشوف دماغى فين وسط كل المصممين وهل أنا ‏مواكب ولا لازم أكون فى حتة تانية.. الفرجة بالعين ممتعة جدًا وبتعلم».‏
‏■ كيف تتعامل مع النساء فى عملك؟ ‏
‏- أنا اتربيت فى مدرسة حازمة جدًا ودخلت كلية شبه عسكرية، أمى وأنا صغير مفهمانى إن التعامل مع السيدات لازم يكون بحدود، كمان الثقافة والقراءة خاصة نجيب محفوظ والفن المصرى فى فترة ‏السبعينيات علمتنى كتير جدا عن قيمة المرأة، اللى مصمم الأزياء بيعتبر دكتور نفسى لها فى مرحلة تنفيذ الفستان.‏
‏■ مَنْ المؤلف أو الكاتب المفضل لديك؟
‏- أقرأ من أول مجلة «ميكى» حتى نجيب محفوظ، وأعشق إحسان عبدالقدوس وأعتبره المؤلف المفضل لى.‏
‏■ أخيرًا.. هل أثرت الاضطرابات السياسية بعد ٢٠١١ فى عملك؟
‏- كان لهذه الاضطرابات تأثير سلبى، تمثل فى الصعوبات التى شهدها وضعنا الاقتصادى، والذى أتمنى أن نتعافى منه قريبًا، لكن أريد الإشارة إلى أن «الحياة ما بتقفش خاصة فى مجالى»، لأن «الناس ‏ما بتبطلش جواز».‏
وكان لها أيضًا تأثير إيجابى تمثل فى الطفرة الكبيرة التى حدثت فى «السوشيال ميديا» بعد ثورة ٢٥ يناير، والتى أصبحت تؤثر بشكل كبير فى السياسة والفن والمجتمع.‏