رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلا شيحا.. عائدة أبكت الإخوان والسلفيين

حلا شيحا
حلا شيحا

ضجة كبيرة أحدثها قرار الفنانة حلا شيحا، بعدم ارتداء النقاب مرة أخرى، والعودة للشاشة لممارسة عملها، بتقديم أعمال سينمائية ودرامية هادفة، بحسب قولها، إلا أن الإعلان تسبب في موجة كبيرة من التأييد والرفض على مواقع التواصل الاجتماعي، وكست منشورات التباكي على فعلة شيحا صفحات عدد من الدعاة السلفيين، وناشطات الإخوان.

البداية كانت مع الداعية السلفي محمد الصاوي، الذي أذاع فيديو له عبر صفحته بموقع فيس بوك، بكى من خلاله على ما فعلته حلا شيحا، من تركها للنقاب والحجاب، وإعلان عودتها لعالم الأضواء والشهرة أو ما يعرف بالوسط الفني مرة أخرى.

وفي تصريحات خاصة لـ«الدستور» كشف الشيخ الصاوي، ما دار بينه وبين زوج الفنانة حلا شيحا، قائلا: كان حزينًا لخلع حلا شيحا الحجاب، بل إن الناس كلها كانت حزينة لخلعها الحجاب، حتى البنات غير المتدينات، فهذا شيء طبيعي، وهذه حياتها الشخصية وهي حرة".

ووجه الداعية السلفي رسالة لمن وصفهم بكل الإخوة الذين علقوا على كلامه، بأن يجزيهم الله خيرا، ربما يكون قصدهم الخير ويحبون الخير، وأكد أنه يحب حلا شيحا، ويحب أسرتها، مضيفًا: "أرى أنهم ناس كويسين جدًا، لكن أرى أن ما حدث هذا فتنة، فالقلوب بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، بل إن من بين الصحابة من فتن بالدنيا ومنهم من فتن بالمال، بل إن بعضهم ارتد عن الإسلام، داعيًا الله أن يرد حلا شيحا إلى الحجاب لأنها قدوة لبنات كثيرات من بنات المسلمين، لأنها تركت الفن في عز الشهرة".

أما حازم شومان، وهو أحد دعاة السلفيين المعروفين، بث عبر صفحته بموقع فيس بوك، فيديو له، يطالب فيه حلا شيحا بالعودة، ومذكرًا لها بآيات من القرآن الكريم، وأحاديث نبوية شريفة.

وقال شومان موجهًا كلامه لحلا شيحا: «شمتيهم فينا، شفتي بيقولوا إيه علينا دولقتي، وبيعتبرونا عصور وسطى، وأن ربنا نجاكي مننا».

وأطلق «شومان» هشتاجًا عبر فيس بوك أسماه "مستنيينك يا حلا" ودعا كل المعجبين والمتابعين لصفحته، لعمل تدوين مكثف على الفيس بوك.

الإخوان كانوا أشد غلظة وعداوة، في توجيه اللوم لحلا شيحة، فالقيادية الإخوانية أميرة عزت، والتي كانت مقربة جدًا من الفنانة العائدة من حضن الأخوات، أخرجت ما اعتبرته كواليس عودة حلا شيحة لطريقها السابق (الفن) فكتبت على صفحتها عبر الفيس بوك قائلة: « يا إماء الله اثبتْن، فمن كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيُ لا يموت".

وأضافت: "أكتب هذا المنشور لإنكار المنكر ثم رفقًا بقلوب الصالحات، أعلم ما تشعر به كل أخت منكن عندما رأت صورة لأختٍ كنا نحسبها على خير، بل كانت صديقتي في يوم من الأيام".

وتابعت: "كانت في وسط النيران ثم هداها الله عزوجل ورزقها صحبة صالحة من خيرة النساء الفاضلات... ولا أستطيع أن أقول إن رزقها الله بي ولا أزكي نفسي ولكن رزقني الله بها لأحبها في الله وأخذ بيدها، فأحببتها صدقًا ودخلت بيتي ودخلت بيتها وكنت أقطع مسافة أكثر من ٥٠ كيلو بسيارتي لأذهب لها، وأجلس معها وتجلس معي وفتحت لها مكتبتي لوجه الله تعالى".

أما الأزهر صاحب الدعوة الوسطية، فقد تدخل أحد مشايخه على استحياء، وهو الدكتور عبدالمنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية، فكتب معلقًا عبر صفحتها على الفيس بوك، قائلا: «إن "الفرحة بالمعصية واحتفاء فريق ممن يظنون أنهم من النخبة بالعصاة، كما رأينا تجاه الفنانة التي احتفت بخلع حجابها، واحتفى بها دعاة الفتنة أمر يتطلب الدعاء لهؤلاء بالهداية".

وأضاف "فؤاد"، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الإسلام لا يضره خلع حجاب كما لا يزيده ألف نقاب أو حجاب، فهو الدين الحق الذي ارتضاه المولى لأحبابه (ورضيت لكم الإسلام دينا) وهو قوى بقوته الذاتية الكامنة في تشريعاته الراقية".