رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلا شيحا.. حكاية عاشقة للفن حرمها النقاب منه

حلا شيحا
حلا شيحا

دبلوماسية، حنونة، وجهها طفولي لديها حظ كبير في عالم التمثيل، فكانت بداية أدوارها مع كبار الفنانين، نشأت في منزل فني من الألف للياء، فهي ابنه الفنان التشكيلي أحمد شيحا، حققت نجاحًا هائلًا مع أول انطلاقة لها من خلال فيلم "ليه خلتني أحبك"، مع الفنان كريم عبدالعزيز، ثم فيلم "السلم والثعبان" مع الفنان هاني سلامة، هي الفنانة حلا شيحا.

أثارت حلا شيحا، الجدل منذ يومين، بسبب خلعها للحجاب، بل قررت أيضًا عودتها للتمثيل مرة أخرى بعد غياب دام لفترة 12 عامًا، حيث أن آخر أعمالها كان فيلم (كامل الأوصاف) والذي قامت بتمثيله وهي ترتدي الحجاب عام 2006، وخلال تلك الأعوام واجهت العديد من التقلبات النفسية في القرارات المفاجئة والتي تليها قرارات أخرى صادمة.


حلا امرأة برج الحوت، فهي تتميز بأنها تتعامل بعواطفها بشكل كبير، جذابة وشاعرية، تهتم بمن حولها لكنها غامضة بعض الشيء، ولا تدرك ما تفكر فيه، ودائمًا قراراتها سريعة ولحظية ومتقلبة، لديها عقلًا نشيطًا ويفكر طول الوقت، وهي دائمة البحث عن المعنى العميق للحياة.

لحظات فارقة
البداية كانت بزواجها الذي لم يستمر طويلًا من الفنان هاني عادل، أحد أعضاء فريق وسط البلد، حيث تم الطلاق قبل الزفاف بأيام بسبب عودته لزوجته الفرنسية، أم بناته مرة أخرى وكانت هي الصدمة الأولى لها، وعلقت حينها أن كل شيء قسمة ونصيب.

حاولت أن ترجع لحياتها بشكل طبيعي وتتأقلم مع الوضع، إلى أن أعجبت بشاب كندي إيطالي خلال سفرها للخارج تربي في الإسكندرية، ولكن ما كان يمنع الزواج حينها أنه ليس مسلمًا فانتهت القصة سريعًا حينها، وعادت للقاهرة تستأنف عملها، ولكن يشاء القدر أن يعتنق "يوسف هاريسون" الديانة الإسلامية، وفي ذلك الوقت كانت حلا قد أعلنت ارتدائها للحجاب.


ورجع الحبيبان يلتقيان مرة أخرى بعد خمس سنوات من الفراق، وتزوجت حلا بعد مقابلتهما بوقت سريع وأنجبت ابنتيهما "خديجة وهنا".

وتوالت التقلبات في حياة حلا شيحا بعد ذلك، وقررت حينها فجأة أن تعتزل الفن وترتدي النقاب.


ارتداء حلا النقاب كان السبب فيه الفنانة حنان ترك، وهذا بناء على حديث حلا في مشاركة ببوست مع الجمهور حول قصتها في ارتداء النقاب.

قالت حينها: مرحلة النِقاب من أجمل المراحل في حياتي، إزاي البداية بقى سبحان الله لا تخطر على بال، أنا لابسة الحجاب وخلاص، سعيدة لحدّ لمّا القدر يأتي من غير ميعاد، فجأة مكالمة غير معتادة من واحدة جميلة، أكيد كتير منكم عارفينها "حنان ترك"!!.

في عام 2014، كانت مرحلة ليست بهينة في حياتها، فكانت تعمل كداعية إسلامية في مركز ديني تلقي الدروس بلا مقابل مادي، وتم العرض عليها للعمل بأحد القنوات الفضائية، وتقديم برامج دينيه الأمر الذي قابلته بالرفض أيضًا.


وفي سياق متصل فسر الدكتور علي عبدالراضي، إخصائي نفسي، تلك القرارات المتقلبة كونها شخصية عصابية فهي متقلبة المزاج، أحيانًا تكن في أبهي صورها، وأحيانًا يحدث لها هبوط مفاجئ في شخصيتها تصل لمرحلة الاكتئاب.

وأضاف لـ"الدستور" أن تلك الشخصيات يطلق عليها "مزاجية" أو مصابة بالهوس، فأحيانًا تجدها متشددة لما هي عليه وأحيانًا تجدها على العكس تمامًا كحالة حلا شيحا".

ما قبل العودة للثمثيل
كانت حلا مختفية تمامًا عن عالم السوشيال ميديا، إلى أن بدأت تتواصل من خلال نشر أدعية إسلامية وغيرها من المنشورات عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وتشارك مع أصدقائها بعض المنشورات والصور وترد على التعليقات الخاصة بالجمهور، ومن هنا بدأت علاقة حلا بالجمهور تدخل في نطاق معروف وتبادلي مع جمهورها.

اعتمدت على "جس النبض" من خلال متابعة رد الفعل من قرار خلع النقاب الأمر الذي لاقت أنه أمر مر بسلام، وذلك بعدما نشر طبيب الأسنان محمد عماد، من حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، صورة تجمعه بالفنانة حلا شيحة، وشقيقتها الفنانة هنا شيحة، دون نقاب مرتدية كارديجانًا ملونًا وحجابًا، ومتخلية عن المكياج.


ثم جاءت فترة التحدث واستشارة شقيقتها هنا شيحة، حيث الأقرب لها من بين أخواتها الثلاثة مايا ورشا، وأوضحت لها عن اشتياقها للعودة مرة أخرى للأضواء، الأمر الذي لم يتقبله زوجها إلى الآن، ولكنها بالفعل اتخذت القرار أول العام الحالي وكانت مترددة في الإفصاح عنه.


ومنذ يومين قررت أن تعود بعد تعطشها للكاميرا، والفن وانتشر خبر عودتها مرة أخرى للتمثيل، والمشاركة في تقديم أعمال تحمل مضامين وأفكارًا تنتصر للإنسانية، وهي تعيش هذه الأيام حالة إنسانية وفنية مبهجة، لقرب عودتها لتقديم ما تحب من أعمال.