رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد أبوالفضل بدران: أطالب بمنح الأئمة دورات فى علم النفس والاجتماع

محمد أبوالفضل بدران
محمد أبوالفضل بدران

- رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق قال إن مناهج الأزهر تحتاج مزيدًا من التنقيح
- أرفض مصطلح تجديد الخطاب الدينى والخطاب الثقافى أكثر أهمية
- التجديد مهمة المجتمع لا الحكومة والمسلمون محظوظون بشيخ الأزهر
- شباب مصر يحتاجون خطابًا عقلانيًا يواكب العصر

طالب الدكتور محمد أبوالفضل بدران، الرئيس الأسبق للهيئة العامة لقصور الثقافة، نائب رئيس جامعة جنوب الوادى، بالتخلى عن مصطلح تجديد الخطاب الدينى وتحويله إلى تجديد الخطاب الثقافى، الذى يعد أعم وأشمل وأكثر أهمية.
ودعا «بدران»، فى حواره مع «الدستور»، إلى التغيير الدورى لخطباء المساجد كل عام على الأكثر، لكسر حالة الملل الناتجة عن تكرار نفس الوجوه والكلمات، مشددًا على أهمية تدريب الخطباء وتأهيلهم فى مجالات الإعلام وعلم النفس والاجتماع، حتى يستطيعوا أداء دورهم.
ودعا كل المثقفين ومؤسسات الدولة إلى مزيد من الاهتمام بالشباب، الذين أصبحوا فى حاجة لخطاب عقلانى متطور يستطيع التواصل معهم ومناقشة أفكارهم ومطالبهم، رافضًا ما يشيعه البعض حول تفشى ظاهرة الإلحاد بينهم.

■ بداية.. من المسئول عن تعطل عملية تجديد الخطاب الدينى فى مصر؟
- أولا: أنا أرفض مصطلح تجديد الخطاب الدينى، لأنه غير موجود فى أدبياتنا، كما أن الدين لا يجدد، وما نحن بحاجة إليه هو تجديد ما يقوله الوعاظ والدعاة عن الدين، وهذا يجب أن يسمى الخطاب الثقافى. وتجديد الخطاب الثقافى هو الأهم وهو ما نحتاج إليه، لأنه تندرج تحته أنواع أخرى من الخطابات، منها الدعوى والوعظى والإعلامى وغيرها.
■ ما المقصود بتجديد الخطاب الثقافى؟
- كتبت مقالات كثيرة فى هذا الأمر، وقلت إن على الجميع أن يلتفت إلى تجديد الخطاب الثقافى، لأنه الأهم، فالثقافة هى التى تمس العقل والفكر، وإذا نضب الفكر والعقل من الثقافة فإن هناك من سيتلقفه ليعيد صياغته وفقا لأجندته السياسية والدينية.
وهنالك مَثلٌ ألمانى يقول: «الكوب يكتسب لونَ المشروب»، ما يعنى أن عقول الشباب ستُمْلأُ بما يُصَبُ فيها، وكلمة الثقافة تتفق فى الجذر اللغوى مع كلمة «الثقاف»، وهى آلة قديمة كانوا يهذبون بها فروع الأشجار حتى يغدو الفرع العشوائى رمحًا مستويًا لا ميل فيه ولا اعوجاج، لذا فإن التفكير المثقف هو الذى يهذّب الرؤى والأفكار حتى تصير مثقفة لا ميل فيها ولا اضطراب، وهذا ما يجب أن نلتفت إليه.
■ ما الجهات التى يجب عليها أن تقود هذه العملية؟
- تجديد الخطاب الثقافى يجب أن يبدأ من مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام والمفكرين والأدباء وأساتذة الجامعات والفنانين والمهتمين بالشأن العام وكل المنتمين للمجتمع الثقافى، فالكل معنى بهذا التجديد حتى يصل إلى جمهور الشباب.
فعملية التجديد ليست مهمة الحكومة فقط، لكنها مهمة المجتمع كله التى يجب أن يعمل عليها لأننا أصبحنا بحاجة إلى خطاب ثقافى جديد يستطيع أن يصل إلى عقول الشباب وأفكارهم فى هذه الفترة، بما يتوافق ويتناغم مع أعمارهم وأفكارهم، لأنهم هم الأمل فى مستقبل أفضل.
■ هل ترى أننا بحاجة لتجديد الخطاب الإعلامى أيضا؟
- طبعا، فنحن بحاجة إلى خطاب إعلامى مستنير، نظرا لأن أكثر من ٥٠٪ من الخطابات الإعلامية الموجودة حاليًا تحتاج إلى تجديد، والإعلام له دور مهم جدا فى مسألة تجديد الخطاب الثقافى، وتنقية المفاهيم المغلوطة لدى الشباب ومواجهة حرب الشائعات.
كما أن عليه زرع الأمل فى نفوس الشباب، وعدم التركيز على السلبيات، والعمل على منح المزيد من الوقت للإيجابيات وللنماذج التى يصح أن تكون قدوة فى حياتنا.
■ ما تقييمك لجهود الأزهر فى هذه المسألة؟
- الأزهر يقوم حاليا بدور فعال ومهم فى مسألة تجديد الخطاب الدعوى، وأعتقد أن الشيخ أحمد الطيب أعاده لمجده من جديد، فى ظل دعواته المستمرة للتصالح والتسامح مع جميع الخطابات الثقافية، ورؤيته للتقارب بين الأديان.
■ البعض يتهم المؤسسة الأزهرية بالمسئولية عن انتشار الفكر المتطرف فى المجتمع.. فكيف ترى ذلك؟
- لا أرى ذلك، ولا أرى أنه يجب الحديث عن الأزهر بأى شكل سلبى، وأكرر أنه من حسن حظ المسلمين أن الشيخ أحمد الطيب هو شيخ الأزهر فى هذه الفترة، لأن الفترة التى تولى فيها مسئولية المؤسسة فترة حرجة بكل المقاييس، بعد أن انتشرت فيها مصطلحات ومفاهيم غريبة، وظهرت مسميات لم نكن نعرفها مثل «الدواعش» وغيرهم.
■ هل تعتقد أن مناهج الدراسة بالأزهر أصبحت متفقة مع روح العصر؟
- منذ ١٠ سنوات مضت، كانت المناهج الدراسية بالأزهر تعانى من الحشو والتكرار، وكانت بحاجة إلى جهد كبير من أجل تنقيتها وتنقيحها، وهو ما حدث بالفعل بعد ذلك، عندما قرر القائمون على الأزهر إزالة وحذف أجزاء كبيرة من هذه المناهج، لكن لا تزال هناك بعض الأمور التى تستحق الحذف والإزالة، وأتمنى أن تواصل لجان الأزهر المعنية عملها للقضاء على ذلك تماما.
■ ما دور وزير الأوقاف فى عملية تجديد الخطاب الدعوى والوعظى؟
- المهم ليس شخص الوزير لكن الأهم هو تغيير نمط الإدارة الحالى وبدء الاهتمام بالوعاظ والدعاة وتأهيلهم من جديد، وهو ما يمكن تنفيذه عبر التدريب المستمر ومنحهم دورات متخصصة فى علم النفس والاجتماع والإعلام أيضًا.
فإذا كنا نطلب منهم أن يقوموا بدورهم فى إيصال الكلمة الطيبة إلى الجمهور، فيجب أولا تعليمهم قيم التسامح وتقبل الآخر، وأسس الحوار والنقاش والحديث للجمهور، وغير ذلك من الآليات التى تمكنهم من أداء المطلوب منهم.
■ هل تعتقد أن عمل بعض الوعاظ والأئمة فى مهن أخرى يؤثر على قدراتهم كدعاة على المنابر؟
- ليس عيبًا أن يعمل أى إنسان فى مهنة أخرى إلى جانب عمله الأساسى، فالأنبياء أنفسهم كانوا يعملون فى بعض المهن والحرف، والأهم هنا هو الاهتمام بالدعاة والوعاظ والخطباء، حتى يكون الإمام فى أفضل صورة، ويظهر فى شكل حسن يجعل الناس تتقبل وجوده وحديثه إليهم.
■ البعض ينادى بزيادة رواتب الخطباء والأئمة.. فهل ترى أن ذلك سيغير من طبيعة خطابهم؟
- هذه مسألة أخرى، والأهم هو الاهتمام بهذه الفئة كما قلت، كما أننى أناشد الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن يصدر قرارا يتضمن عدم استمرار أى واعظ فى نفس المسجد لأكثر من عام واحد، والعمل على نقل الخطباء إلى مساجد أخرى كل فترة، لأن استمرار نفس الخطيب فى نفس المسجد يصيب الناس بالملل نتيجة تكرار الكلام نفسه وترديد الخطب نفسها، كما أن ذلك يسهم فى منحهم أفكارا متنوعة، بين حين وآخر، بما يثرى فكرهم.
■ ماذا عن الدعاة الجدد وتأثيرهم على الشباب تحديدا؟
- أعتقد أن الجمهور قادر على تمييز الخبيث من الطيب من بين هؤلاء، كما أرى أنه يمتلك القدرة على إدراك أنهم مجرد بشر، وأن آراءهم وأفعالهم تحتمل الصواب والخطأ مثل غيرهم من الناس.
■ ألا ترى أن خطاب بعض الدعاة أثر على صورة الإسلام والمسلمين فى العالم؟
- من وجهة نظرى أن هناك من يحاول أن يسخّر الإسلام لخدمه أفكاره وجماعته، مثلما يفعل المتأسلمون، وهذا يضر بالمسلمين بلا شك ويسهم فى نشر صورة مغلوطة عن الإسلام فى أوروبا وأمريكا، ما تسبب فى عداء كبير للمسلمين فى عدة مناطق بالعالم، سواء فى المجتمعات الأوروبية أو الآسيوية.
■ كيف يمكن التصدى لهؤلاء؟
- عن طريق التنوير، الذى نطالب به مرارًا وتكرارًا، وعندما كنت أشغل منصب أمين عام قصور الثقافة كنت أقود قوافل تنوير ضمت عددا من الأدباء والفنانين والمفكرين ومارست دورها فى عدة جامعات مثل سوهاج وأسيوط والمنيا وغيرها.
وكنت أتمنى أن تستمر هذه القوافل، لأنها من أهم وسائل التنوير التى نحتاجها فى هذه الفترة، إلا أنها للأسف لم تستمر بعدما تركت منصبى.
وما نحتاج إليه حقا هو أن نستكمل الدور الثقافى الذى يقدم فى المكتبات وبيوت وقصور الثقافة والمدارس والجامعات والمساجد وحتى داخل المنازل، من أجل محاربة التطرف والإرهاب، كما أن علينا حث الشباب على الاطلاع وتنمية المعارف والمهارات.
■ ما المقصود بالتنوير؟
- التنوير فى أبسط تعريف هو إعمال العقل دون توجيه من الغير، ما يعنى أن يستطيع الإنسان أن يفكر بحرية دون الخضوع لأى تأثيرات خارجية، سواء كانت سياسية أو فئوية أو قبلية.
وهذا التأثير هو ما نشهده فى مجتمعاتنا منذ ثمانينيات القرن الماضى، مع ظهور الحركات المتطرفة الخاضعة للأهواء والتأثيرات الخارجية، فى الوقت الذى ظل فيه خطابنا الثقافى مشتتا وضبابيا لا يرقى إلى مستوى المرحلة الراهنة التى تتآكل فيها الدول من حولنا، وتتلاشى جيوش كانت ملء السمع والبصر.
■ البعض يرى أن التشدد الدينى دفع الشباب المصرى نحو الإلحاد.. فما تعليقك؟
- ما تتم إشاعته عن إلحاد الشباب فى مصر خطأ، ويأتى ضمن حرب الشائعات التى تخوضها الدولة فى هذه الفترة، وتحول الإلحاد نحو ظاهرة غير موجودة إلا فى عقول بعض الملحدين الذين يروجون لهذه الأفكار، لكن الحقيقة تختلف عن ذلك كثيرا، فالشباب لدينا أكثر ميلًا للتدين مما يعتقد كثيرون.
■ ماذا عن انتشار ظاهرة خلع الحجاب؟
- أنا أشغل حاليا منصب نائب رئيس جامعة جنوب الوادى، وأتعامل مع عدد كبير من الطالبات كل يوم، ولم أرصد واحدة منهن خلعت حجابها، فكيف يمكن اعتبار الأمر ظاهرة؟! لكن إن كنا نتحدث عن مسألة الحجاب فى المطلق، فأنا أرى أنه حرية شخصية، ومن حق أى فتاة أن تخلعه أو ترتديه كما تشاء، على أن يكون ذلك وفقًا لقناعتها الشخصية، وهذا رأيى الشخصى كرجل شعر وثقافة لأنى لست رجل دين حتى أفتى فى هذا الأمر.
■ لماذا يتجه المثقفون بخطابهم عادة إلى طلاب الجامعات دون شباب التعليم الفنى؟
- الحقيقة أن شباب التعليم الفنى يعانون منذ مدة طويلة، لعدم وجود أى برامج ثقافية تستهدفهم، ما جعلهم الفئة الأكثر تأثرا بالخطابات المتشددة، ولاحظنا انضمام عدد كبير منهم إلى التنظيمات المتطرفة، مثل داعش وغيره.
لذا يجب علينا كمثقفين الاهتمام بهؤلا الطلاب عبر قوافل التنوير، كما أن علينا أيضا إعداد برامج ثقافية لمخاطبة فئات العمال وأصحاب الحرف والفلاحين وغيرهم، فى ظل استهدافهم من المتشددين.
■ هل يمكن أن تسهم مواقع التواصل الاجتماعى فى تجديد الخطاب الثقافى؟
- طبعا، فالسوشيال ميديا هى التى تقود الخطاب حاليا، حتى إنها تعد لغة جديدة يتخاطب بها الشباب مع بعضهم البعض بحرية، ومن يقرأ مدونات ومواقع الشباب سيكتشف أنها تحوى نوعا أدبيا جديدا وجنسا لغويا يتشكل فيها منذ سنوات.
وكما قلت، يجب علينا أن نستمع إلى خطاب الشباب أنفسهم، بعدما حولناهم لمستقبِلين لا مبدعين، كما أن علينا كمثقفين تجديد آليات الخطاب الثقافى وأدواته، وإلا فسيسحب البساط من تحت أقدامنا.
فالشباب حاليا قد شقوا طريقهم نحو المدوَّنات التى صارت بفضلهم جنسا أدبيا جديدا وراحوا يتناوبون الكتابة التفاعلية على هذه المواقع، بعد أن وجدوا جمهورا كبيرا ينافسون به الكتاب الكبار.
■ ما تقييمك للدور الذى تلعبه هذه المواقع فى حياة الشباب؟
- هذه المواقع لها أدوار إيجابية كثيرة، منها مساهمتها فى نقل المعرفة، وسرعة تداول الأحداث، لكنها أيضا لعبت بعض الأدوار السلبية نظرا لقدرتها على ترويج الشائعات والأفكار السلبية والهدامة.
■ فى تقديرك.. ما أكثر ما يحتاج إليه الشباب للنجاة من التشدد؟
- يحتاجون إلى فنانين وأدباء ومفكرين وأساتذة جامعات من المؤمنين بالتنوير والتطوير، ممن يقومون بالحديث معهم وحثهم على إعمال العقل من خلال الحوار وليس عبر التلقين والمحاضرات.
ويحتاجون من الوزارات المعنية بهم مثل وزارات التربية والتعليم والتعليم الفنى، والتعليم العالى والبحث العلمى والشباب والرياضة تنسيقا وتعاونا لنشر التنوير فى كل المراكز الثقافية والمدارس والجامعات ومراكز الشباب وكل الأماكن التى تضم تجمعات للشباب.
فالأجيال الجديدة بحاجة إلى من يشرح لهم الدين العقلانى، ويسمع لهم ويناقش مطالبهم، ويشرح لهم حقيقة الأوضاع بما يتناسب مع ثقافتهم وعقولهم ورؤاهم، كما أنهم بحاجة لمن يتقرب إليهم ويتجاوز طريقة الحوار القديمة التى تكون من جانب واحد.
■ فى تقديرك.. كيف يسهم البرلمان فى هذا الجهد؟
- البرلمان المصرى أحد أقدم البرلمانات فى العالم، وعليه أن يسهم فى رفع الوعى الثقافى والسياسى للشعب بشكل عام عبر نشر الثقافة القانونية وبيان طبيعة الأفكار والنقاشات التى تدور داخل لجانه، حتى يصبح المصريون أكثر دراية بما يدور حولهم، لأن هذا جزء من الثقافة بمفهومها الشامل.
■ ماذا عن دور الجمعيات الثقافية؟
- الجمعيات الثقافية والأهلية هى رافد مهم، يجب أن يبدع وينافس فى تقديم الخدمة الثقافية والفنية والأدبية إلى الشعب، بحثا عن التنوع الذى يعد أحد الأسرار الكبيرة فى تميز الثقافة المصرية، ويحتاج للحفاظ عليه.
وعلى كل المنابر الثقافية أن تعى أن مصر كانت أول دولة فى التاريخ تقدم حضارة ذات ثقافة واضحة ومتميزة، حتى إنها قدمت أول نص مسرحى مكتوب فى تاريخ الإنسانية، طبقًا لما ذكره المؤرخ الكبير سليم حسن فى موسوعته.
وأعتقد أن على الدولة أن تدعم هذه الكيانات ماديا ومعنويا، على ألا تتدخل فى شئونها وتظل مستقلة عنها، حتى تتاح لها الفرصة نحو التعبير عن آمال الناس وآلامهم.
■.. ورجال الأعمال؟
- عليهم أن يستمروا فى مساندة قصور الثقافة، من أجل تحقيق أهدافها، مع تنظيم حملات تبرع تساعد على بناء المكتبات أو بيوت وقصور الثقافة، كما أن عليهم مع كل جهات المجتمع المدنى إنجاز عدة مشروعات فى عالم الفكر، وما نراه حاليا من تعاون بين بعض قصور الثقافة وبعض مؤسسات المجتمع المدنى يعد خطوة أولى نحو تحقيق هذا الهدف.

ما الرسالة التى ترغب فى توجيهها للشباب؟
- أريد أن أقول لهم أنتم شباب المستقبل، ويجب عليكم العمل واستثمار الوقت لأنه أهم من أى شىء، فالوقت هو العمر نفسه، وعليكم ألا تنجرفوا إلى اليأس.
كما أحب أن أوجه رسالة للدولة مفادها أن الشباب المصرى بحاجة إلى من يزرع فيهم الأمل لا اليأس، لأننا بحاجة إلى وجود قدوة لهذا الشباب الصادق، الذى أؤمن به وأرى أنه قادر على تحقيق المستحيل. كما أتمنى أن تتحقق كل التوصيات والآمال التى جاءت فى مؤتمر الشباب الأخير الذى عقد بجامعة القاهرة، حتى نحافظ على أبناء وطننا الغالى، وحتى يكون القادم أجمل من واقعنا الحالى.