رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيادى فلسطينى: هدف مشاريع قطر بغزة هو التمهيد لـ"صفقة القرن"

صورة ارشفية
صورة ارشفية

قال القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطى الفلسطينى، رائد عبدالله، إن المحاولات المشبوهة، للسفير القطرى محمد العمادي، للتوسط بمفاوضات بين حماس وإسرائيل، تستهدف الترتيب لصفقة حيال الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه التحركات تستهدف الالتفاف على الموقف الرسمى الفلسطينى، والتشبث بطوق نجاة إسرائيلي، تعتقد الدوحة واهمة، بأن يكون له بالغ التأثير على الإدارة الأمريكية، حليفة إسرائيل الكبرى، بما يسهم أخيرًا في فك العزلة الدولية عن قطر، غير أنه لن يُكتب لها النجاح.

وأوضح عبدالله، خلال حديثه مع صحيفة "البيان" الإماراتية، أن محاولات العمادي وبلاده، تطابقت مع تصريحات ومواقف قادة الاحتلال الأخيرة، بأن حزم المشاريع القطرية في قطاع غزة، الهدف الأساسى منها التمهيد لصفقة القرن، مشددًا على أن الموقف القطري يثير تساؤلات عدة، بمحاولة تجاوز دور منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بينما يظهر تأثيره بوضوح، على المصالحة الفلسطينية المتعثرة، حيث يتّضح يومًا بعد يوم، أن الدوحة معنية بترسيخ الانقسام طبقًا لأهوائها ومصالحها.

كما أكد القيادي الفلسطينى، أن الظروف الصعبة التى يعاني منها قطاع غزة، سببها الرئيسى الاحتلال الإسرائيلي، لكن التدخل القطري هناك، بالعزف على الوتر الإنسانى ومشاريع الإعمار، والمراد به التأثير على مواقف حركة حماس، ضاعف من معاناة المواطنين فى تلك البقعة الصغيرة.

واعتبر أنه كان من الأجدر بالدوحة، ومن خلال علاقتها مع حماس، أن يكون لها موقف مؤثر بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطينى، بدلًا من الرهان على استثمارات ترتدى ثوب الإنسانية، غير أن الهدف منها تعميق الانقسام، الأمر الذي يسهم في تصفية القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن المحاولات القطرية في هذا الاتجاه، تستهدف تقديم قرابين لدولة الاحتلال، كي تنشط في إخراجها من عزلتها.

وكان السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة الوطنية القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، قد أبرم عقودًا لثلاثة مشاريع جديدة في قطاع غزة بقيمة 5 ملايين دولار أمريكى، في مايو الماضي.

وفي يوليو الماضي، طالب عضو المجلس الوطني الفلسطيني، وليد العوض، بطرد السفير القطري ورئيس لجنة إعمار غزة محمد العمادى، من القطاع، بعد تصريحاته الأخيرة بشأن وساطة قطرية لعقد اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل.