رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كواليس" شركة أودي للسيارات.. من مع ومن ضد

 شركة أودي
شركة أودي

منذ عدة أيام، انتشرت الشائعات عن رغبة أودي في تعيين ماركوس دوسمان مديرًا تنفيذيًا جديدًا للشركة، في الوقت الذي يعاني فيه المدير التنفيذي الحالي روبرت ستادلر من مشكلات قانونية متعلقة بفضيحة انبعاثات الديزل.

يُعد دوسمان، تنفيذيًا، الرجل المُحنك في عالم صناعة السيارات، ولكنه كان حتى وقت قريب مدير مشتريات بي ام دبليو، وهو اﻷمر الذي قد يسبب مشكلة لدوسمان في حال قبول عرض أودي، خاصة بعد أعلنت بي ام دبليو مؤخرًا تفعيل اتفاقية عدم المنافسة الخاصة بها ضد دوسمان.

فور بدء انتشار التقارير عن قرب انتقال دوسمان إلى أودي، عملت بي ام دبليو على إزاحته عن المجلس التنفيذي الخاص بها، ولكن هناك فترة تُعرف باسم فترة التهدئة، فعلى الرغم من رغبة أودي في توظيف دوسمان مطلع العام المقبل، تستطيع بي ام دبليو أن تجبر دوسمان على تأخير انتقاله ﻷودي حتى شهر أكتوبر من عام 2020.

لا يُعد هذا أمرًا غريبًا بصناعة السيارات، خاصة بسبب معدل محاولة الشركات توظيف كبار المهندسين والمصممين والتنفيذيين من الشركات المنافسة لهم، رغم أنه من الممكن أحيانًا مفاوضة الشركة اﻷقدم من أجل عدم تفعيل اتفاقية عدم المنافسة، بما يسمح للموظفين بالانتقال إلى الشركة الجديدة فورًا، وأغلب الظن أن هذا لن يحدث في حالة دوسمان.

يعود رفض بي ام دبليو السماح لدوسمان بالانتقال ﻷودي إلى كون المدير التنفيذي الحالي لمجموعة فولكس فاجن، المالكة ﻷودي، هربرت ديس، كان أيضًا موظفًا بشركة بي ام دبليو منذ بضع سنوات، ولو لم تكن الشركة سعيدة بانتقاله إلى شركة منافسة بشكل مباشر لها، لذا قد تقوم بي ام دبليو بتأخير انتقال دوسمان إلى أودي كي تجعله مثالًا لمديري الشركة التنفيذيين الآخرين، مستفيدة بحقها القانوني في ذلك اﻷمر.