رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تضارب فى الكنيسة.. بيان يعلن تجريد اثنين من رهبان «أبومقار» وسكرتير «المجمع المقدس»: غير دقيق

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

البابا يتابع التحقيقات بنفسه.. وجلسة استثنائية بشأن الأديرة نهاية الشهر الجارى

فيما يعكس حالة التضارب الكبيرة التى تشهدها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عقب مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف دير «أبومقار» فى وادى النطرون، أعلن بيان منسوب للجنة الأديرة والرهبنة بالمجمع المقدس، تجريد اثنين من رهبان الدير من رتبتهما الرهبانية، بينما نفى الأنبا دانيال سكرتير المجمع والقس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة، لـ«الدستور» صدور مثل هذا القرار.
وجاء فى البيان المنسوب لـ«المجمع المقدس»، أنه تقرر تجريد الراهبين، بدعوى «ارتكابهما مخالفات لقوانين الرهبنة الكنسية»، وأهاب بالأقباط عدم التعامل معهما كرهبان مطلقًا.
وشمل القرار الراهب القس يعقوب المقارى، ليعود إلى اسمه العلمانى «شنودة وهبة عطاالله جورجيوس»، وذلك بسبب «عدم خضوعه لقرارات لجنة الرهبنة والأديرة، وعدم طاعة الأساقفة المنتدبين من قبل البابا، وقيامه بأعمال أخرى مهينة للرهبنة»، وفق البيان، والراهب «أشعياء المقارى»، ليعود لاسمه العلمانى «وائل سعد تواضروس ميخائيل»، بسببب «مخالفات أبلغ عنها رئيس الدير تعارض قوانين الرهبنة».
وقالت مصادر من داخل الدير إن تجريد هذين الراهبين لا علاقة له مطلقًا باغتيال الأسقف الراحل الأنبا إبيفانيوس.
الغريب، أنه بعد إصدار البيان، نفى الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس، صدور قرار بتجريد الراهبين، وقال لـ«الدستور» عبر تطبيق «واتس آب»: «غير صحيح ولم تصدر قرارات بعد»، وأيده فى ذلك القس بولس حليم، متحدث الكنيسة، بقوله: «معلومات غير دقيقة، ولم يصدر قرار فى هذا الشأن حتى الآن».
وعلقت مصادر كنسية على هذا التضارب، مرجعة إياه إلى رغبة قيادات الكنيسة فى عدم نشر هذه القرارات فى الوقت الحالى، موضحة: «البيان صحيح إلا أن تسريبه فى هذا الوقت وراء النفى الرسمى».
فى سياق متصل، نفت مصادر ما تردد مؤخرًا فى الشارع الكنسى، حول إلقاء القبض على المتورطين فى اغتيال الأسقف، مشددة على أن التحقيقات لا تزال مستمرة، مع متابعة شخصية متواصلة من قبل البابا تواضروس شخصيًا، كما لم تثبت صفات المتورطين إذ ما كانت رهبانية أم علمانية، حتى الآن.
وتوقعت مصادر كنيسة مُطلعة إجراء سلسلة من التغييرات داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عقب البيان المجمعى الصادر عن الكنيسة بعد اغتيال الأنبا إبيفانيوس.
وأوضحت المصادر، لـ«الدستور»: «المجمع المقدس سيعقد برئاسة البابا تواضروس وسكرتارية نائبه البابوى الأنبا دانيال أسقف المعادى، جلسة استثنائية، عقب الانتهاء من مراسم احتفال الكنيسة القبطية بصوم وعيد السيدة العذراء مريم، والمقرر بدؤه بعد غدٍ الثلاثاء، وانتهاؤه فى ٢١ أغسطس الجارى».
وحسب المصادر، سيشدد البابا خلال الاجتماع على ضرورة الالتزام بقراراته الأحدث بشأن الرهبنة، والصادرة عن لجنة شئون الرهبان بالمجمع المقدس، بالإضافة إلى البت فى أوضاع بعض الخدمات والآليات التى تسير وفقها.
ويبت البابا تواضروس أيضًا، فى شئون بعض الأديرة التى كانت تسعى منذ فترة لتقنين أوضاعها، بما يتلاءم مع شروط الكنيسة للاعتراف بها، وعلى رأسها «الريان».
وبالنسبة لقرار منح الرهبان شهرًا لإغلاق كل حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعى، قالت المصادر: «عدد كبير من الأساقفة أغلقوا حساباتهم طوعًا».
من ناحية أخرى، قالت المصادر، إن حالة الاستنفار التى تشهدها الكنيسة لم تعرقل استعداداتها للاحتفال باليوبيل الذهبى لذكرى افتتاح كاتدرائيتها الكبرى بالعباسية، فى نوفمبر المقبل كما كان مقررًا.
وتشهد الكاتدرائية منذ فترة عملية ترميم كبرى، شملت الكنيسة الكبرى التى تشهد قداس العيد سنويًا، والمقر البابوى من الداخل والخارج، ومسرح الأنبا رويس، بجانب تجديد «الأيقونات».