رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جيل 2000 يشارك الجمهور طرب الزمن الجميل بـ"فن وصاية"

صورة من الحدث
صورة من الحدث

جمعهم حلم الارتقاء بالفن والعودة إلى زمن الفن الجميل، فقرروا القفز خارج الصندوق والتفكير فيما يميزهم بفنهم عن الغير، فتوصلوا إلى إنعاش الماضي بارتداء ملابس تعبر عن الحقبة الزمنية التي يتغنون بفنها، واختاروا ملابس من الستينيات وأغاني من نفس الحقبة التاريخية، لتكون هي سبيلهم للعودة إلى الوراء وتقديم فن راقي يليق بعراقة تاريخ مصر الموسيقي الحافل بالأساطير الغنائية، هم فريق «فن وصاية».

ما أن يطل الفريق "فن وصاية" بزيه المميز وموسيقاه الراقية على المسرح حتى يشعر الحضور بأنهم أمام أبطال فيلم قديم من الأبيض والأسود أو صعد إلى آلة الزمن وأتت به لتوها إلى المسرح، وبالرغم من أعمارهم الصغيرة إلا أن موهبتهم أهلتهم لغناء أصعب الأغنيات مثل "أنت عمري" و"أمل حياتي"، لكوكب الشرق وغيرها من الأغاني التي يتحاشى الكثير من الفنانين الكبار غنائها لصعوبة المقامات والعُرب الخاصة بها.

اختلف هؤلاء الشباب في طريقتهم للغناء عن جيلهم، فلم يلجأوا لأغاني المهرجانات الشعبية ليحصلوا على الشهرة والصيت الإعلامي، فتميزت أغانيهم بأنها تراثية على نغمات معاصرة.

بنى "فن وصاية" نفسه من ثمانية مطربين تتراوح أعمارهم ما بين عشر إلى أربعة وعشرون عام، بالإضافة إلى خمسة موسيقين، لا يتقاضون أجرا ماديا، وجعلوا من إطراب آذان الجمهور بالزمن الجميل أجرا لهم، بل إنهم في بعض الأحيان ينفقون على إنتاج الأغاني الجديدة وتسجيلها من نفقاتهم الخاصة.

صوت عذب يطرب الآذان، للوهلة الأولى تشعر أنك أمام نجم كبير ومحترف، لكن بعد تدقيق النظر تفاجأ بالطفل "شوقي"، ذو العاشرة من عمره، قررت أسرته توجيه حنجرته إلى الغناء منذ عامين تقريبًا بعد أن أذهل الحضور في إحدى الحفلات العائلية بصوته العذب، فأصبح نجم الفريق وأصغر أفراده، والذي يحلم بأن يكون «عبد الحليم الثاني» ويحفظ أغنياته عن ظهر قلب.

أما عن الأختين «أصالة»، ذات الثالثة عشر و«منة خالد» ابنة الخامسة عشر من عمرها، وقد ورثتا عذوبة الصوت من والدتهما التي دربتهما على الغناء وألحقتهما بدار الأوبرا المصرية لترتفع أصواتهما تحت قبتها العريقة، ثم جمعتهما الصدفة بـ«أحمد مطاوع»، مدير فرقة «فن وصاية» الذي ضمهم إلى فرقته بعد الإطراب أصواتهما المميزة.

"بحلم أرجع الناس تسمع أغاني ليلى مراد القديمة" كلمات عبرت بها «أصالة» عن حبها لليلى مراد، واتخاذها لها كقدوة فنية، فهي دائمًا ما تستمع إلى أغانيها وتتدرب على العُرب الغنائية الخاصة بها وقد لاحظ الكثير من الجمهور الذي يحضر حفلاتها تشابه أسلوبها بأسلوب ليلى مراد في الغناء.

قالت "منة خالد" أنها تحب أم كلثوم وتتمنى أن تصل في يوم من الأيام لطبقة صوتها العذب، الذي أذهل العالم كله، تقول:"نفسي أعمل دويتو مع اختي أصالة لما نكبر ونغني سوا ونعجب الناس كثنائي" بدأت منة حديثها عن حلمها الفني بأن تغني مع أختها أغاني تنال إعجاب الناس، وتُكسبهم الشهرة.

أما «رحمة» فقد لقبها الجمهور بنجاة الصغيرة، بعد سماع صوتها الذي يتناغم كما صوتها، وهي دائمًا تفضل غناء الفلكلور القديم، وتشعر بالفخر لانتمائها لفريق يحمل رسالة وهدف وهو إبعاد الجمهور عن الابتذال الذي يملأ سوق الأغاني في الوقت الحالي.

والقسم الآخر من الفريق هو فريق الكبار ويتكون من أربعة مطربين هم «خالد»، «سيد»، «ياسمين» و«أحمد مطاوع»، وقد قرر الفريق بعد عام من بدء مشواره الفني، الاشتراك برنامج المواهب "عرب جوت تالنت" لتقديم مواهبهم أمام الجمهور العربي وإثبات أن الفن المصري مازال بخير، وأن المصريين مازالوا قادرين على تقديم فن راقي بعيدًا عن الموسيقى الصاخبة والكلمات المبتذلة.