رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رشدي أباظة "الدنجوان" سيرة حية رغم الرحيل

رشدي أباظة
رشدي أباظة

كلامه المعسول قادر على امتصاص غضب أي سيدة، ورقته في التعامل مع الجنس اللطيف جعلته دنجوانا عصره، وصلت للسينما العالمية قبل أن يصبح نجما في نظيرته العربية، وهو ما جعله يحتل مرتبة فارس الأحلام لأجيال من الفتيات والنساء، من خلال طلته المميزة ووسامته الواضحة، إنه الفنان الراحل رشدي أباظة الذي يحل علينا اليوم ذكري ميلاده.

ولد في 3 أغسطس عام 1927م في القاهرة لأب مصري كان ضابطًا في الشرطة، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبه لواء وأم إيطالية تُدعى "ليلى جورجنجينو".

وتلقى تعليمه في مدرستي سان مارك بالإسكندرية ومدرسة الفرير بالقاهرة، وعقب حصوله على الشهادة الثانوية التحق بكلية الطيران ولكنه لم يحتمل الحياة العسكرية، فانتقل بعد ثلاث سنوات إلى كلية التجارة، إلا أنه لم يكمل دراسته الجامعية بسبب عشقه للرياضة.

وعُرف الفنان بكثرة زيجاته التي كانت أولها عام 1952، من الفنانة "تحية كاريوكا" واستمر زواجهما حوالي 3 سنوات، ثم تزوج من الأمريكية "بربارا" التي أنجب منها ابنته الوحيدة "قسمت" ثم انفصلا بعد 4 سنوات زواج، بينما كانت زوجته الثالثة هي الفنانة "سامية جمال" التي تزوجها عام 1962، وعلى الرغم من استمرار زواجهما قرابة 18 عامًا إلا انه انتهى أيضًا بالطلاق عام 1977.

كما لم يستمر زواجه من الفنانة "صباح"، والتي تزوجها عام 1967، سوى أسبوعين وكانت سامية جمال لا تزال على ذمته، وأخيرًا تزوج قبل وفاته بسنتين من ابنة عمه "نبيلة أباظة".

لم يكن التمثيل أحد أحلام "رشدي أباظة" في يوم من الأيام ولكنه اقتحم العمل الفني بالصدفة بعد أن تعرف في إحدى صالات البلياردو على المخرج "هنري ركات" الذي قدمه في السينما لأول مرة من خلال فيلم "المليونيرة الصغيرة" عام 1948، كما ساعده إتقانه لخمس لغات مختلفة على العمل في السينما العالمية حيث سافر عام 1950م إلى إيطاليا، وشارك في بطولة عدد من الأفلام الأجنبية منها "أمنية" أمام الإيطالية "آسيا نوريس"، و"امرأة من نار"، أمام النجمة المشهورة "كاميليا"، و"الوصايا العشر" للمخرج سيسيل ديميل، لكنه عاد مرة أخرى للقاهرة ليسترد نجوميته بفيلم "امرأة على الطريق" عام 1958.

واشتهر الفنان الراحل "رشدي أباظة" في السينما المصرية بجاذبيته ووسامته حتى أصبح المعشوق الأول للنساء في فترة الستينيات وسبعينيات القرن العشرين، بالإضافة إلى قدرته على التنوع في أدواره بين الرومانسية والكوميدية والتراجيدية.

وشارك في عدد كبير من الأعمال السينمائية أبرزها: "جميلة، و"واإسلاماه"، و"في بيتنا رجل"، و"الطريق"، و"لا وقت للحب"، و"الشياطين الثلاثة"، و"الزوجة 13"، و"الساحرة الصغيرة"، و"صغيرة على الحب"، و"صراع في النيل"، و"عروس النيل"، و"شيء في صدري"، و"وراء الشمس"، و"أريد حلا".

وفي يوم 27 أغسطس 1980م توفي الفنان "رشدي أباظة" عن عمر يناهز أربعة وخمسين عامًا بعد معاناته مع مرض سرطان الدماغ.