دعم الجهود المصرية ووقف إطلاق النار.. تفاصيل خطة "ميلادينوف" بغزة

أكدت مصادر فلسطينية، أن منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، والموجود حاليًا في القاهرة للقاء وزير الخارجية سامح شكري، يقود جهودًا مضاعفة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين لمدة قد تصل إلى 5 سنوات.

وأشارت المصادر إلى أن "ميلادينوف" يدعم الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، من خلال حلول مختلفة منها دعم الأمم المتحدة وأطراف دولية لمشاريع داخل قطاع غزة المحاصر.

وأضافت المصادر، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن جهود "ميلادينوف" إن لم تنجح قد تكون الأخيرة، في حال لم تتوقف حماس وإسرائيل عن استفزاز بعضهما البعض، موضحةً أنه نقل رسائل من حماس إلى إسرائيل والعكس تتضمن هذا التهديد.

وتابعت الصحيفة أن الزيارة التي نفذها "ميلادينوف" لغزة مرتين متتاليتين في يوم واحد حملت أفكارا مختلفة لكل من حماس وإسرائيل بعلم السلطة الفلسطينية ومصر، التي أجرى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اتصالا هاتفيا مع رئيس جهاز المخابرات اللواء عباس كامل، خلال تواجده في واشنطن.

وأضحت أن تلك الأفكار تتضمن تثبيت وقف إطلاق النار من خلال وقف كامل لإطلاق الطائرات الورقية الحارقة تجاه المستوطنات، مقابل توقف القصف الإسرائيلي وعدم إطلاق النار على طول الحدود وفي عرض البحر تجاه الصيادين وأن يعاد فتح معبر "كرم أبو سالم" وإعادة مساحة الصيد إلى تسعة أميال، كما اقترح أن تكشف حماس عن حقيقة وضع الجنود الإسرائيليين لديها إن كانوا جثثًا أو أحياء، مقابل أن ترفع إسرائيل كافة القيود المفروضة على المعابر وتوسيع أكبر لمساحة الصيد لتصل 12 ميلا على الأقل.

وقالت: "حماس أبلغت ميلادينوف رفضها الكشف عن وضع الجنود لديها قبل أن يتم ضمان الإفراج عن جميع الأسرى الذين أطلق سراحهم في صفقة شاليط 2011، وهو ما نقله ملادينوف إلى إسرائيل والتي قالت إنها قد تطلق سراح من لم تتم إدانتهم في هجمات جديدة نفذت بعد إطلاق سراحهم وأدت لقتل أو إصابة إسرائيليين، وتدرس الحركة الفلسطينية الرد على هذا الخيار".