فى اليوم العالمى له.. مرضى يحكون عن أوجاعهم مع التهاب الكبد
يعتبر مرض التهاب الكبد من أكثر الأمراض انتشارًا، وأكثرها خطورة على حياة الإنسان، فهو يعتبر أحد الأمراض المسببة للموت، ولكن فى الآونة الأخيرة ظهرت بعض العلاجات التى تقضى على المرض، بجانب زيادة التوعية لتجنب العدوى.
واليوم 28 يوليو، هو اليوم العالمى لالتهاب الكبد، والذى يقام تحت رعاية تحالف التهاب الكبد الوبائي العالمي، وتزامنًا معه رصدت "الدستور" عددًا من الحالات التى تعانى من المرض.
في ممر طويل يحفه المرضى من الطرفين ينتظرون دورهم فى الكشف للاطمئان على حالتهم أو لتكملة باقى جلسات العلاج، تحت ضوء خافت أحدهم متكأ على مقعده يحاول إخفاء ألمه، وآخر هرب من أوجاعه من خلال النوم، وغيرهم يتخذون السمر وسيلة لضياع ساعات الانتظار.
تائه عبدالجليل محمد وسط الأوراق والكشوفات الخاصة بالعلاج لكثرتها، فهو يعانى منذ سنوات من مرض التهاب الكبد، إلا أنه اكتشف المرض منذ 3 سنوات فقط عندما كان يجرى بعض الكشوفات، واكتشف المرض بالصدفة، مما جلعه يبادر بالكشف للحصول على جلسات العلاج والتى أوشك على الانتهاء منها ليتم شفاؤه.
"خدت المرض من جوزى وادينا أهو عايشين برحمة ربنا"، كلمات جاءت على لسان عائشة منصور، والتى جاءت من السابعة صباحًا للمشفى لحجز دورها فى الكشف، وأوضحت أن زوجها كان يعانى من نفس المرض وقد تم نقل العدوى لها ولم تكتشف إلا بعد موت الزوج، ولكنها واثقة فى رحمة الله والتطور العلاجى فى أنها سوف تشفى من المرض.
كما أنها قدمت بعض النصائح بعفوية تامة إلا أنها علمية وصحيحة وينصح بها الأطباء، قائلة "العدوى بالمرض بتحصل لما بنستعمل حاجات المريض، وأما بناكل الحاجة من غير غسيل وغيرها من طرق العدوى اللى لازم ناخد احتياطاتنا منها".
واصطحبت ضحى محمود ابنتها منذ الصباح الباكر لأخذ ما تبقى لها من العلاج، موضحة أنها تعانى كثيرًا من ألم العلاج، والذي يتسبب لها فى حدوث خمول شديد وآلام فى المعدة بجانب الإرهاق والصداع.
