مجلس سوريا الديمقراطية يجرى محادثات فى دمشق
تجرى مسئولة كردية سورية كبيرة محادثات فى دمشق مع مسئولين في الحكومة على رأس وفد يضم أعضاء من قوات سوريا الديمقراطية فى أول زيارة يعلن عنها للعاصمة.
وتشير الزيارة إلى تحركات تقودها السلطات الكردية، التى تسيطر على نحو ربع أراضى سوريا، لفتح قنوات مع حكومة الرئيس بشار الأسد، بينما تسعى إلى التفاوض على اتفاق سياسى يحفظ للأكراد حكمهم الذاتي.
وقال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار فى محادثة هاتفية من فيينا، اليوم الجمعة، إن الوفد تقوده إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية للمجلس، وأضاف أن الوفد وصل منذ يومين.
وكان من المتوقع في البداية أن تركز المحادثات على أمور مثل تقديم الخدمات فى المناطق التي تديرها السلطات الكردية، لكن درار قال إنه ليست هناك أجندة محددة، وأن المحادثات قد تتوسع بحيث "تكون لقاءات بعضها أمنى وبعضها سياسى".
ورغم أن الاجتماعات لا تمثل بداية للمفاوضات، قال درار إن هذا هو الهدف، مضيفًا: "علينا أن نحل مشكلتنا بأنفسنا ولدينا ما نفاوض عليه".
وستثير أى مفاوضات بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن أسئلة جديدة عن السياسية الأمريكية فى سوريا، حيث انتشر الجيش الأمريكى فى منطقة خاضعة لهذه القوات خلال الحملة على تنظيم داعش.
ووصف الأسد القوات الأمريكية بأنها قوة احتلال، وفى مايو ذكر للمرة الأولى أنه مستعد للحديث مع قوات سوريا الديمقراطية، لكنه هدد أيضًا باستخدام القوة وقال إن الأمريكيين سيغادرون بطريقة أو بأخرى.
وزاد قلق أكراد سوريا من الولايات المتحدة، خاصة من تصريحاتها المتضاربة بشأن خططها فى سوريا.
وتمتد المنطقة التى تهيمن عليها قوات سوريا الديمقراطية، التى تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، فى أجزاء كثيرة من شمال سوريا وشرقها وتضم أراضى زراعية ومصادر نفط ومياهًا.
