رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب رئيس حزب المحافظين يشارك فى منتدى التعاون الصينى - الإفريقى

محمد أمين نائب رئيس
محمد أمين نائب رئيس حزب المحافظين

شارك محمد أمين، نائب رئيس حزب المحافظين لشئون الشباب والمرأة، في منتدي التعاون الصيني - الإفريقي، والذي تجري فعاليات في دولة الصين، وبحضور نائب رئيس الرئيس الصيني.

وقال محمد أمين في كلمة الحزب خلال فعاليات المنتدي، إن الحزب يولي اهتمامًا كبيرًا بقارتنا الأم إفريقيا، ويتشرف بأنه من أوائل الأحزاب المعنية بالقارة الإفريقية، وتجلي ذلك في الأنشطة والفعاليات المختلفة، بل وتقديم دراسات علمية رصينة بهدف تحقيق التكامل بين دول القارة، ولعل هذا الاهتمام كان سببًا رئيسيًا لمتابعة التقدم المبهر الذي تحققه دولة الصين على جميع الأصعدة في إفريقيا.

وأضاف: "نثمن تلك التجربة ونعرب عن مزيد من الارتياح لهذا التقدم، بل ونسعى لتقديم رؤى، وأطروحات لتثبيت دعائم تلك العلاقة حتى تكون نموذجًا يحتذى في مجال العلاقات الدولية، وبما يعود بالنفع لصالح رفعة وتقدم دولنا".

وتابع: "لا أخفيكم سرًا بأن الجهود التي كرستها الصين للتخلص من الفقر والتنمية في إفريقيا هي من أهم أسباب صمود العلاقات الصينية الإفريقية لاختبار الزمن، بالإضافة إلى أنها ليست جهودًا مشروطة سياسيًا على عكس القوى الغربية بما كان لتلك السياسة عظيم الأثر في ترحيب الدول الإفريقية بمساعدة الصين، لتستحق وعن جدارة أكبر شريك تجاري لقارتنا الإفريقية".

وأشار أمين، إلى أنه ارتفع حجم التبادل التجاري بين الصين وإفريقيا من 12 مليار دولار أمريكي عام 2000، ليبلغ 210 مليار دولار عام 2012، ومن المتوقع أن يصل حجم هذا التبادل إلى 400 مليار دولار عام 2020، موضحًا أن عام 2018، يمثل تحول نوعي في العلاقات الأفريقية الصينية، حيث تولت مصر رسميًا رئاسة مجموعة الـ 77 في 12 يناير 2018 بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، مما يعكس ثقة الدول أعضاء المجموعة في قدرة مصر على تحقيق أهدافها وتعظيم قدراتها التفاوضية، ومما يتعين الأخذ في الحسبان أن مصر والصين تعدان قوتين رئيسيتين في المجموعة.

وأكد نائب رئيس حزب المحافظين، أن الصين تعد ثانى أكبر اقتصاد في العالم وإحدى القوى الكبرى في قيادة القوة الاقتصادية للتعددية في النظام العالمي، بالإضافة إلى نهجها السلمي القائم على الوساطة والتوفيق في الصراعات والنزاعات.

واستطرد: "انطلاقا من تلك الرؤى والأهداف نعتقد كحزب المحافظين أننا في حاجة لاستدامة الحوار بين شباب إفريقيا والصين، حيث ترتفع آمال وطموحات شباب إفريقيا والذي يقدر بنحو 65% من عدد سكان القارة، وهو ما بات يشكل مسؤولية لدى جيل الشباب في إفريقيا والصين في القدرة على تعظيم الاستفادة من هذه العلاقات، وتقديم نموذج جديد في التكامل بين الحضارات".

ودعا في ختام كلمته للتركيز على مجالات التعاون التجاري والاستثمار والتعاون المالي والتعاون الزراعي والبنية التحتية والتعاون في مجال استخراج الموارد الطبيعية والتعاون السياحي والتعاون الثقافي والحضاري، على أسس تحقيق المصالح المتبادلة والتنسيق في الشؤون الدولية بما يساهم في رفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة لتحقيق السلام الشامل، والتنمية الاقتصادية المستدامة في النهاية دعونا نجعل من اليوم شعارنا "شباب إفريقيا والصين حلم واحد"، مصير واحد من أجل مستقبل البشرية كلها.