رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"خبيئة البارون".. وثائق ترصد 112 عامًا داخل متحف بالإسكندرية

جريدة الدستور

على بعد أمتار من إستاد الإسكندرية وسط المدينة، خاصة فى منطقة محرم بك، يقع قصر البارون دى منشا فى شارع يحمل اسمه حيث صمم على شكل حرف "L" باللغة الإنجليزية، والذى أهداه إلي بلدية الإسكندرية فى 1936، مع بداية حكم فاروق الأول للبلاد؛ ليكون مكتبة ومتحفًا للأعمال الفنيّة.

بالفعل تم البدء في تنظيم مجموعات الأعمال الفنيّة لعرضها إلا أن الحرب العالمية الثانية سرعان ما قامت وأصابت المبنىٰ بإصابات مباشرة فاضطرت البلدية إلىٰ تخزين الأعمال ورصدت البلدية اعتمادات كبيرة لتحويل الڤيلا إلىٰ متحف كبير يليق بفنون عروس البحر المتوسط.

كانت عملية تخزين الأعمال والمخطوطات والوثائق أثناء الحرب العالمية الثانية، قد أهملت بالتزامن مع تغيير رؤساء المتحف وتوارد الأحداث على مصر، وتوالى الرؤساء على البلاد والمحافظين على المدينة الساحلية، ليأتى الفنان التشكيلى علي سعيد، مدير متحف الفنون الجميلة حاليًا، ليبدأ فى تفقد قبو المتحف وإزالة الصناديق المخزنة به، وكانت تلك البداية لإكتشاف تاريخ 112 عامًا مضت للتاريخ المفقود.

فى البداية، يقول على سعيد، الفنان التشكيلى، مدير متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، لـ"الدستور"، إن بداية اكتشاف المخطوطات كانت عندما تم تفقد قبو المتحف وإزالة الصناديق منه، ومع فتح أول صندوق عثرنا على وثائق هامة لمصر، منها كتاب بعنوان متحف فاروق الأول للفنون الجميلة.

وأضاف أنه تم فتح باقى الصناديق وتصنيف محتوياتها، لنعثر على تاريخ مصر لـ112 عام مضت، مشيرًا إلى أنه تم تكوين فريق عمل من المتطوعين منهم: الدكتور إسلام عاصم رئيس جمعية التراث والفنون التقليدية بالإسكندرية، وأسامة محرم صاحب مباردة love Alexandria، وغيرهم؛ للوقوف على أهمية تلك الوثائق والمخطوطات.

وأكد سعيد، أنه تقرر عرض تلك الوثائق من خلال فعالية تم تحديدها بالتزامن مع العيد القومى لمدينة الإسكندرية، من خلال فعالية تحت مسمى خبيئة المتحف، خاصة أن المتحف فى ذلك اليوم يحتفل بالعيد الـ64 لافتتاحه، حيث إفتتحه الرئيس جمال عبدالناصر فى العيد الثانى لثورة يوليو 1952.

أضاف أن الفريق تم التوصل لتاريخ مشرف للمتحف والقصر، بالإضافة إلى أنه تم العثور على تارخ كل قطعة فنية معروضة فى المتحف والبذرة الأصلية لها، مشيرا إلى انه سيتم سرد كل ذلك من خلال فعالية "خبيئة المتحف" والتى ستقام مساء يوم الخميس المقبل بالتزامن مع العيد القومى للإسكندرية.

وقال على سعيد، مدير متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، إن الفعالية تأتي لما تم إكتشافه داخل جنبات وأروقة المتحف على مر تاريخه وعرضه للجمهور، موضحا أنه سيتم عرض لوحات ووثائق تعود للقرن الـ16 حتى القرن العشرين.

وأضاف سعيد، وجدنا الكثير من الأسرار المدفونة التى سنكشف الستار عنها فى معرض يحمل عنوان "خبيئة المتحف"، مشيرًا إلى أن هناك فريق متطوع للعمل على اكتشاف ما بداخل الصناديق في بدروم المتحف من صناديق قديمة.