سياسى ألمانى يطالب بلاده بتعزيز دورها فى تهدئة صراع الكوريتين

طالب سياسي ألماني بلاده بلعب دول أكبر في تهدئة النزاع بين الكوريتين، وقال السياسي في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري والخبير في الشئون الكورية، هارتموت كوشيك، قبيل زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لكوريا الجنوبية: "ألمانيا لديها أفضل الاتصالات بين الدول الغربية بالمجتمع المدني في كوريا الشمالية، سواء في المجال الإنساني أو الاجتماعي أو الثقافي، أشجع للغاية تعزيز هذا الدور على نحو ملحوظ مجددا"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وذكر "كوشيك" أن ألمانيا من الدول الغربية القليلة التي لديها علاقات دبلوماسية مع كوريا الشمالية، متوقعا أن ترغب الحكومة الكورية الجنوبية في أن يقوم "ماس" بدور أكبر لألمانيا في عملية التقارب بين الكوريتين، وقال: "هناك رغبة في الكوريتين في أن تقوم ألمانيا وأوروبا بنقل خبراتهما في تجاوز الانقسام الأوروبي قبل 30 عاما في حال حدوث تقارب بين الكوريتين".

تجدر الإشارة إلى أن "كوشيك" كان عضوا في البرلمان الألماني خلال الفترة من عام 1990 حتى عام 2017، وكان كوشيك يزور كوريا الشمالية مرة واحدة على الأقل سنويا خلال الفترة من عام 2002 حتى عام 2016، ولم يقم سياسي ألماني بزيارة كوريا الشمالية بهذه الكثافة مثل كوشيك.

ويترأس "كوشيك" منذ عام 2006 المنتدى الألماني- الكوري، وهو عبارة عن اتحاد يدعم العلاقات الألمانية- الكورية، ويبدأ وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الثلاثاء جولته الآسيوية الأولى.

ومن المقرر أن يستهل ماس جولته بزيارة اليابان، ثم يجري بعد غد الخميس محادثات سياسية في العاصمة الكورية الجنوبية سول. ومن المخطط أن يزور المنطقة منزوعة السلاح على الحدود بين الكوريتين.

يذكر أن منطقة بانمنجوم الحدودية شهدت في أبريل الماضي مصافحة تاريخية بين زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن.

وتصاعد الأمل مؤخرا أيضا في تهدئة النزاع المحتدم منذ سنوات حول البرنامج النووي الكوري الشمالي عقب انعقاد القمة التاريخية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم في سنغافورة.