رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة سعودية: إيران لا تزال تعيش فى غيبوبة أوهام القوة والتحدى

الرئيس حسن روحاني
الرئيس حسن روحاني

سلطت صحيفة (اليوم) السعودية، الصادرة اليوم، الضوء على تعامل طهران مع أزمتها الراهنة مع أمريكا حول ملفها النووي، وانضمام المرشد الإيراني لتصريحات الرئيس حسن روحاني المهددة بإغلاق مضيق هرمز، والتى تعكس إننا أما عقليات لا تزال تعيش فى غيبوبة أوهام القوة والتحدي، مؤكدة أن دول العالم وفي مقدمتها القوى الكبرى عازمة على دفع إيران لتغيير سلوكها.

وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان (عمائم طهران.. وقرصنة غير مسموحٍ بها)، "إن متابعة ردود أفعال (جمهورية العمائم) في طهران، وتعاملها مع أزمتها الراهنة مع الولايات المتحدة، حول ملفها النووي، تكشف لنا حجم القرصنة والابتزاز اللذين يمارسهما هذا النظام بحق شعبه أولا، ثم بحق شعوب الإقليم والعالم.

وأضافت "تصريحات مرشد العمائم الأخيرة، والتي رفض فيها فكرة التفاوض مع أمريكا، وانضمامه لتصريحات الرئيس حسن روحاني المهددة بإغلاق مضيق هرمز، تعني أننا أمام عقليات لا تزال تعيش في غيبوبة أوهام القوة والتحدي، وتعتمد على التصريحات الدعائية غير مأمونة العواقب ولا الجوانب، هذه التصريحات تعكس أزمة حقيقية تواجه العقلية المتحكمة في طهران، وأن هذه العقليات لا تبحث عن حلول لمشاكلها.

وتابعت "وبدلا من مواجهة الوضع المستقبلي بحكمة وروية، لجأت طهران إلى ذات أسلوب القرصنة القديم، وهو تصدير الأزمات وإثارة الشغب الإقليمي، عبر التهديد بإغلاق مضيق هرمز وعدم السماح بتصدير نفط أي دولة في المنطقة إذا تم وقف تصدير نفطها، وهو تهديد أجوف يعني أن العقلية المهيمنة في طهران تجاوزت كل الخطوط الحمراء دوليا، مشيرة إلى أن هذا التهديد يفضح بجلاء سياسة واستراتيجية هذا النظام "المشاغب" القائم على الاستعداء.

واختتمت الصحيفة بالتأكيد على أن العالم، وفي مقدمته القوى الكبرى، عازم على دفع إيران لتغيير سلوكها، لتفهم أنها ليست وحدها على الساحة الإقليمية، وربما كانت سياسة الضغط الاقتصادي بمثابة قفاز الحرير الذي سيفقد الإيرانيين صوابهم، بعدما اعتقدوا، بعد اتفاقهم مع إدارة أوباما السابقة، أن بإمكانهم أن يكونوا اللاعب الأوحد في تقرير مصير المنطقة والتحكم فيها وفي شعوبها، ولكن ما لم يفهمه الإيرانيون أنه إذا كانوا يعتقدون أن بإمكانهم إغلاق مضيق هرمز، فإن العالم، وكما قالت تصريحات ناقدة داخل إيران نفسها، قادر على فتحه وضمان حيويته كممرٍ دولي خالٍ من القرصنة والقراصنة.