رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأمير تشارلز".. قصة أول مدرسة لتعليم الحرف اليدوية فى مصر

جريدة الدستور

يهتم الكثير من الأجانب بالأعمال اليدوية المصرية، التى تجذب الكثير منهم، مما دفع الأمير تشارلز، لإنشاء مدرسة باسمه فى مصر لتعليم هذه الحرف، على يد صناعها وأساتذتها، كما تخرج المدرسة سنويًا دفعات تجيد العمل اليدوي، من خلال منحة مجانية بعنوان "الفن جميل".

وكان الأمير ويلز، قد أسس مدرسة باسم "الأمير تشارلز للفنون التقليدية"، والتي استمدت مفهومها من الفنون الإسلامية المرئية، لتوفّر للطلاب تقنيات وأساليب الفن المعاصر المستوحاة من التراث المعاصر.

وأطلقت مدرسة الأمير تشارلز، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية في مصر، منحة "الفن جميل"، عام 2008، وبدأوا بوضع برنامجًا مشتركًا لهذه المبادرة عام 2009، لتدريس الفنون التقليدية في القاهرة بمنطقة الفسطاط.

وتوفر المنحة برامج دراسية للفنانين والحرفيين المحليين المعاصرين في الفنون التراثية في مصر، كما تستخدم المهارات المكتسبة في تلك البرنامج بشكل عملي في حفظ وترميم المواقع التراثية الإسلامية في القاهرة.

وتشمل المنحة السنوية، مجالات عديدة للدراسة منها مهارات الرسم، والدراسات اللونية، وحرفة الجبس والزجاج المعشق، والخزف، وحرفة أعمال الخشب القشرة، وأعمال المعادن وتقنياتها المختلفة.

ويبلغ عدد الخريجين منذ بداية المدرسة وحتى عام 2017، حوالى 95 خريجًا، وتقام الورش الفنية واليدوية بمشاركة فنانين أجانب من جنسيات مختلفة، منها الصين، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية، وماليزيا، وباكستان، وإنجلترا؛ بهدف التبادل الثقافي والفني.

وتقول مصممة الخزف، أماني عبد الرحمن لـ "الدستور": «يتقدم كثيرون للمنحة المجانية (الفن جميل) والتى تكون لمدة سنتين، تقيمها مدرسة الأمير تشارلز للحرف التقليدية، ويتقدم لها كل سنة عدد كبير حوالى 300».

وتضيف: «على المتقدمين أن يجتازوا امتحانين، الأول للقدرات الفنية والثاني للقدرات الهندسية، ثم يقومون بتقييم الشخص المتقدم الذى لديه الموهبة».