رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حقوقيون يطالبون بالتحقيق فى مقتل 11 على يد الشرطة الإندونيسية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

طالبت جماعات معنية بحقوق الإنسان اليوم الأحد، بإجراء تحقيق مستقل بعد أن قتلت الشرطة الإندونيسية بالرصاص 11 رجلاً هذا الشهر فى إطار حملة أمنية قبل دورة الألعاب الآسيوية، وقالت شرطة العاصمة جاكرتا إنها أطلقت النار على 52 شخصًا مشتبهًا بهم فى جرائم بالشوارع مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا كما اعتقلت المئات فى الفترة بين الثالث والثاني عشر من يوليو.

وقال برامانتيا باسوكي، الباحث في شئون إندونيسيا بمنظمة العفو الدولية، إن وقائع إطلاق النار تعيد إلى الأذهان عملية لمكافحة الجريمة نفذتها البرازيل قبل دورة الألعاب الأولمبية التى أقيمت في ريو دي جانيرو عام 2016 عندما اتهم ناشطون في مجال حقوق الإنسان الشرطة بالتلاعب فى مسرح الجريمة حتى يبدو الأمر وكأن ضباطها تعرضوا للهجوم.

وأضاف "باسوكى" في مؤتمر صحفي مشترك مع نشطاء آخرين في مجال حقوق الإنسان بالعاصمة الإندونيسية: "نحتاج إلى تحقيق مستقل وفعال للتأكد من أن هذا النمط لن يستخدم في إندونيسيا".

وقال المتحدث باسم شرطة جاكرتا أرجو يوونو لرويترز إن الشرطة تصرفت وفقا للإجراءات المتبعة ولم تطلق النار إلا على مشتبه بهم يمثلون "خطرا على الضباط أو على الآخرين"، واتهمت جماعات حقوق الإنسان السلطات أيضا بارتكاب عمليات قتل غير قانونى على نطاق واسع لمن تشتبه بأنهم تجار مخدرات أو متشددون وقالت إن عدد عمليات القتل خارج إطار القانون ارتفع إلى 71 في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام بعدما كان 38 حالة خلال الفترة نفسها العام الماضي.

وقال عارف مولانا، وهو محام من معهد جاكرتا للمساعدة القانونية": "لا ندعم السرقة ولا تجارة المخدرات ولا الإرهاب ولكن نريد أن نوضح أن كل متهم له الحق فى افتراض براءته لحين صدور حكم من المحكمة بالإدانة".

وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 17 ألف رياضى ومسئول سيشاركون فى دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في الفترة بين الثامن عشر من أغسطس والثاني من سبتمبر، وستجتذب نحو مائة ألف من الجمهور، وستنشر السلطات عشرات الآلاف من أفراد الشرطة والجيش خلال الدورة.