رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إدراج 272 من «حسم» و«لواء الثورة» على قوائم الإرهاب: خططوا لاغتيال الرئيس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

- رصدوا استراحة الرئاسة بالمعمورة باستخدام كاميرات دقيقة.. وخططوا لتهريب المتهمين باغتيال النائب العام
أصدرت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار خليل عمر حكمًا بإدراج ٢٧٢ متهمًا بحركتى «حسم» و«لواء الثورة» على قائمة الإرهابيين لمدة ٥ سنوات، وإدراج الحركتين على قائمة الكيانات الإرهابية. وذكرت تحريات الأمن الوطنى فى القضية أنه على إثر الملاحقات الأمنية لأعضاء الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، والمتمثل فى حركتى «حسم» و«لواء الثورة»، اتفقت القيادات الهاربة بالخارج على وضع مخطط عام للتصعيد بالأعمال العدائية داخل البلاد.
استهدف المخطط تعطيل سلطات الدولة، ومنع العاملين بها من ممارسة أعمالهم، وترويع المواطنين، وصولًا لإشاعة الفوضى وإسقاط الدولة المصرية للتأثير فى مقومات البلاد الاقتصادية والاجتماعية والاستيلاء على الحكم.


علاء السماحى تولى الإشراف على تأسيس وإعادة هيكلة مجموعات للحركتين
وكشفت التحريات عن تكليف الجماعة المتهم «علاء السماحى» بتولى مسئولية الإشراف على تأسيس وإعادة هيكلة مجموعات العمل النوعى للحركتين داخل البلاد، وانتقاء عناصر الجماعة ممن تتوافر فيهم المقومات البدنية، وتأهيلهم وتشكيل عدد من أعضائها عن طريق مجموعات نوعية متخصصة، وإصدار تكليفات بتحديد الأهداف المراد تنفيذ العمليات العدائية ضدها.
وأشارت التحريات إلى أن السماحى تولى توفير الدعم المالى للقائمين على إدارة الحركتين داخل البلاد، رفقة ٥ متهمين آخرين، عملوا مع قائد التنظيم على إعادة هيكلة الجناح العسكرى لـ«حسم» و«لواء الثورة».
وجرت إعادة الهيكلة عبر انتقاء أعضاء مؤهلين بالجماعة من خلال اجتياز الاختبارات البدنية والنفسية، وتأهيلهم فكريًا بعقد دورات تضمنت ترسيخًا لقناعاتهم بشرعية تنفيذ الأعمال العدائية.
وجرى التأهيل حركيًا عبر تشكيل خطوط تتضمن مجموعات عنقودية، واتخاذ أسماء حركية، والتواصل الآمن بينها عبر برامج مشفرة، واتخاذ المقرات لإيواء عناصر الجماعة ولإخفاء الأسلحة الناربة والعبوات المفرقعة وتصنيعها.
وتم التأهيل عسكريًا بتدريب العناصر على الأسلحة الثقيلة بمعسكرات الجماعة بإحدى الدول المجاورة، وعقد دورات لها على إطلاق النيران واستخدام الأسلحة الآلية والتصويب منها، إلى جانب طرق صنع العبوات الناسفة والمفرقعة، وأساليب رصد الأهداف وتشكيل مجموعات متخصصة تعمل على توفير كل أوجه الدعم اللوجستى بنقل الأموال والأسلحة والمفرقعات وتوفير المقرات التنظيمية لباقى عناصر التحرك.
ووفقًا للتحريات، فقد تم كشف ١٦ متهمًا من المنضمين للتنظيمين من محافظة الإسكندرية، وتبين ارتكابهم عمليات إرهابية تمثلت فى الشروع فى قتل أفراد قسم شرطة الرمل ثانٍ، وفشلهم فى تحقيق ذلك.
وأشارت التحريات إلى قيام القيادى الإخوانى «زكريا فهمى الشيوخى» بتوفير الدعم المالى لأعضاء المجموعات المسلحة بدمياط، بعد تسلمها من قيادات الجماعة بالخارج ونقلها إلى مسئولى المجموعات المسلحة، والبالغ عددها وفقًا للتحريات ٢٣ عنصرًا، وتبين تنفيذ هذه العناصر عددًا من العمليات المسلحة بدمياط، ومنها واقعة قتل الخفير النظامى سعود حسن.


معاذ جابر مسئول المسلحين بجنوب الصعيد.. وتقسيم العناصر إلى 5 خلايا
توصلت الجهود الأمنية لتحديد عدد من عناصر التنظيم من محافظات: «الفيوم، كفرالشيخ، الدقهلية، دمياط، الشرقية، بنى سويف، القليوبية، والغربية».
كما كشفت التحريات عن ارتكاب خلية القليوبية التابعة للتنظيمين واقعة قتل الضابط بقطاع الأمن الوطنى إبراهيم العزازى بعد رصده.
وسعى التنظيم إلى تجنيد عناصر بخط الصعيد وتم تحديد المتهم معاذ جابر مسئول المجموعات المسلحة بخط الجنوب، حيث تولى مسئولية العمل النوعى بمحافظات الصعيد، من بينها أسيوط وسوهاج والمنيا.
وأوضحت التحريات أن قيادات التنظيمين قسموا العناصر إلى مجموعات، منها مجموعات بالصعيد تقوم بعمليات محددة ومخصصة تخدم أعضاء الجماعة فى باقى المحافظات، «ومجموعة التدريب والتصنيع» تتولى تدريب عناصرها على استخدام الأسلحة المختلفة، وأساليب إعداد العبوات الناسفة فى تنفيذ عمليات الاغتيال والعمليات التى كلفوا بها.
وتم تقسيم العناصر إلى مجموعة الرصد التى يرصد عناصرها الشخصيات المهمة والحيوية، ويتولون تحديد خطوط السير للشخصيات المهمة، لاستهدافها بعمليات عدائية، ورفع نتائج الرصد لقيادات التنظيم بالداخل، الذين يتولون بدورهم رفعها إلى القيادات الهاربة بالخارج، لتقييمها ودراسة جدوى تأثيرها، وإصدار التكليفات لعناصر التنظيم لتنفيذ العمليات الإرهابية بمحافظات الدلتا.
وتتولى مجموعة التنفيذ العمليات الإرهابية بتكيلف من قيادات الجماعة، على أن يتم استهداف القضاة وأعضاء النيابة العامة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتها العامة والحيوية.
كما تتولى مجموعة النقل والدعم اللوجستى نقل الأسلحة للعناصر المسلحة، وتلقى المبالغ المالية من قيادات التنظيم، وتسليمها لمسئولى تلك المجموعات، فضلًا عن قيامهم بتوفير الأوكار وأماكن الإيواء والتدريب للعناصر المسلحة، وشراء الأسلحة الآلية والمواد التى تُستخدم فى تصنيع العبوات المتفجرة، وتوفير وسائل النقل من السيارات والدراجات النارية، لتنفيذ العمليات العدائية.
وتعقد مجموعة الإعداد الفكرى دورات لإعداد عناصر المجموعات فكريًا، بادعاء شرعية قتال القائمين على الدولة ومؤسساتها وترسيخ قناعاتهم بتلك الأفكار، إلى جانب مجموعة شئون الأفراد التى تتولى حفظ كل بيانات أعضاء التنظيم وذويهم، لإخطارهم فور ضبط أى من العناصر المرتبطة بهم، واتخاذ التدابير الأمنية للحيلولة دون ضبطهم وباقى العناصر.
وكشفت التحريات عن أن عناصر حركتى «حسم» و«لواء الثورة» اتخذت عددًا من الأوكار والمقرات التنظيمية لإيواء العناصر الهاربة والأسلحة والتخطيط لعملياتها الإرهابية، عرف من بينها «الوحدة السكنية ١٢٤، المجاورة الثانية، الحى السادس بأبوالمطامير، وورشة نجارة بقرية البصارطة، وأخرى بمدينة ٦ أكتوبر بالجيزة، ووحدة سكنية بالشيخ مصلح بالخانكة، وشقة بالخصوص، ووحدة سكنية بأسيوط، وعقار بمشروع «ابنى بيتك» بالعاشر من رمضان بالشرقية، ووحدات سكنية بالسلام بالقاهرة.
ولفتت إلى تجنيد العناصر الإرهابية، المتهمين عبدالرحمن مبروك أحمد، وتامر السيد شفيق، وتكليفهما بتسريب توقيتات ووجهة المأموريات التى تستهدف العناصر الإرهابية بحكم وظيفتيهما بوزارة الداخلية بقسم ثانٍ مدينة نصر، ودوائر ارتباطهما بجهات الوزارة المختلفة المختصة بتأمين تحركات وتنقلات المأموريات.
وتولى المتهمان إطلاع العناصر الإرهابية على توقيتات المأموريات ووجهاتها، وإمدادها بالبيانات الشخصية للضباط بقسم مدينة نصر، وأوصاف سياراتهم الخاصة، وأرقام لوحاتها المعدنية، وخطوط سيرهم اليومية، وذلك لاستهدافهم بعمليات عدائية.
وكشفت التحريات عن أن الإرهابى الهارب يحيى موسى، كلف عناصر التنظيم برصد أبراج «النايل تاور» بكورنيش النيل، ورصد التحركات الأمنية به لاستهدافه بسيارة مفخخة، فى ذكرى نصر أكتوبر، وذلك من خلال السيارة رقم ٦٦١٩٤ ملاكى البحيرة «دايو نوبيرا» وتم وضعها بمحيط الفندق.
كما رصد المتهمون تحركات رئيس الجمهورية، ورصدوا استراحة الرئاسة الجديدة بمنطقة المعمورة بالإسكندرية خلال سبتمبر ٢٠١٧، عبر اتخاذ إحدى الشقق السكنية المستأجرة، المطلة على الاستراحة الرئاسية، ومراقبة تحركات القيادة السياسية، باستخدام كاميرات ذات تقنية عالية الجودة.
وجرى رفع نتائج ما وقف عليه الرصد، للمدعو حركيًا «عمار»، عبر برنامج «التليجرام»، والذى أرسلها بدوره إلى القيادى يحيى موسى، تمهيدًا للإعداد ووضع مخطط لاغتيال الرئيس داخل البلاد.
وأشارت التحريات إلى أن المتهمين خططوا لاستهداف بعض الشخصيات المهمة والسياسية، والمسئولين والوزراء، وتحديد خطوط سيرهم اليومية، لاستهدافهم بعمليات اغتيال، إلى جانب رصد بعض المنشآت العامة والاقتصادية، وسيارات نقل الأموال بعدد من المحافظات، والارتكازات الأمنية، وسيارات ترحيل المتهمين بعدد من القضايا، منها المتهمون بقضية اغتيال النائب العام من عناصر «حسم» و«لواء الثورة»، إلى جانب محطات تحصيل الرسوم بالطرق السريعة.