رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الرى": تنسيق مع السودان لمتابعة الفيضان وتقييم الموقف المائى

محمد عبد العاطى
محمد عبد العاطى

تعد الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان، التى أنشئت عام 1960 لدراسة وتنفيذ ومراقبة المشروعات وضبط النهر حتى يمكن استغلاله بشكل أفضل، من أبرز مجالات التعاون الثنائي بين الدولتين والتى تختص ببيان واستكمال جميع المشروعات المشتركة ومنها تطوير وتأهيل محطات القياس الخاصة بالأمطار والفيضانات في البلدين ودعمها بأحدث أجهزة القياس، بالإضافة للاستمرار في إجراء الدراسات الفنية المرتبطة بالموقف المائي ووضع خطة مستقبلية للتعاون فى مواجهة التغيرات المناخية والزحف الصحراوى وآلية الاستفادة من الأراضى الرطبة بحوض النيل.

وتسعى الدولتان حاليا للاتفاق على إعداد ورقة جديدة بخصوص إتمام دراسات بشأن الزحف الصحراوي على مجرى النيل، وتحديث مجال نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، والقانون الدولي، ودبلوماسية المياه، والتفاوض، والنماذج الرياضية لدعم اتخاذ القرار، والمشاركة الفعالة في المؤتمرات والمنتديات الدولية الخاصة بإدارة الموارد المائية العابرة للحدود، وتبادل للزيارات مع تلك الجهات لنقل الخبرات، وتحديث قاعدة البيانات وتطويرها من خلال الاستفادة من البرامج الدولية التى لها سمعة دولية في هذا الخصوص وذلك في إطار الاستفادة من البيانات التاريخية المتاحة بالهيئة.

وأكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري، أن هناك تعاونا كبيرا، فى وجود البعثة الدائمة هناك، مشيرا إلى التعاون من خلال لجنة خاصة لمتابعة الفيضان واستقبال تقارير بعثات الري بالسودان بصفة دورية والتي تسهم في تقييم الموقف المائي للبلاد ومعدلات سقوط الأمطار، وتوقعات الإيراد المائي الواصل لبحيرة ناصر من هذه الأمطار وحجم المياه والتوقعات والسيناريوهات المعدة سلفا للفيضان والبدائل المقترحة لتشغيل السد العالي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وكذلك استعراض مناسيب النيل داخل البلاد وعلى طول المجرى لضمان التوزيع العادل للمياه طبقا للاحتياجات المائية.

وتقوم مصر بتنفيذ عدة مشروعات للتكامل الزراعي مع السودان، والمتضمنة سدود حصاد مياه الأمطار وآبار مياه جوفية وإنشاء وتأهيل بعض الكباري أعلى المجاري المائية فضلا عن إنشاء وتمهيد بعض الطرق في منطقة الدمازين حيث تمثل تلك المشروعات جزءا من البنية التحتية التي ستخدم مشروعات التكامل الزراعي، فضلا عن مشروعات الربط الكهربائى.

وأنشأت مصر سدا ترابيا لحصاد مياه الأمطار بسعة 500 ألف م3 على خور أبو زغلى داخل مزرعة الدمازين بهدف الاستفادة من مياه الأمطار في الزراعة والرى، وحفر آبار جوفية مزودة بطلمبات تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير مياه الشرب والري التكميلي وقت الحاجة.