رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

12 طفلًا من «أبناء الدواعش» فى ليبيا يصلون مصر خلال الأيام المقبلة

جريدة الدستور

- مستشار «الهلال الأحمر»: إعادة تأهيلهم نفسيًا استغرقت عامًا.. وهم جاهزون للاندماج فى المجتمع

تتسلم مصر، خلال أيام، ١٢ طفلًا من أبناء مسلحى تنظيم «داعش» الإرهابى فى ليبيا، الذين قُتل آباؤهم على يد قوات الجيش الليبى المدعومة دوليًا، أثناء معركة تحرير مصراتة من قبضة التنظيم، وقال الدكتور محمد أبوزقية، المستشار بالهلال الأحمر الليبى، إن هؤلاء الأطفال تحت رعاية «الهلال الأحمر» منذ نهاية عام ٢٠١٦، وتلقوا علاجًا نفسيًا لإعادة تأهيلهم ودمجهم فى المجتمع مجددًا.
وأكد «أبوزقية» أن الفترة الماضية شهدت مراسلات عديدة بين الأجهزة المصرية والليبية، متمثلة فى وزارتى الخارجية والسفارتين، وبمتابعة من منظمة «العدالة أولًا» الليبية، لافتًا إلى أنه سيتم تسليم الأطفال إلى مصر بعد أن تم التأكد من هويتهم واكتمل برنامجهم التأهيلى.
وأضاف: «الخارجية المصرية طلبت، فى ٣٠ مايو الماضى، تيسير مغادرة الأطفال تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والهلال الأحمر الليبى، على أن يغادروا الأراضى الليبية حاملين وثائق سفر صادرة عن الصليب الأحمر». وأشار «أبوزقية» إلى شفاء الأطفال صحيًا، سواء من سوء التغذية أو من إجراء بعض العمليات الجراحية، فضلًا عن الدعم النفسى الذى أخذ مجهودًا كبيرًا ووقتًا طويلًا، تخطى عامًا كاملًا للبعض منهم، وفق قوله. وأكد المسئول الليبى أن «الهلال الأحمر» و«الصليب الدولى» وفرتا للأطفال، طوال فترة علاجهم وتأهيلهم، كل احتياجاتهم، حتى صاروا جاهزين الآن للإدماج الطبيعى وسط أقاربهم والمجتمع.
وتابع: «تم الانتهاء من كل الإجراءات من قبل الصليب الأحمر، وإعلام الخارجية المصرية، منتصف يونيو الماضى، التى أعربت عن استعدادها لاستلام الأطفال فى أقرب وقت».
وحصلت «الدستور» على وثيقة تُثبت مخاطبة وزارة الخارجية، التابعة لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، فى العاشر من يوليو الجارى، أمين فرع جمعية الهلال الأحمر الليبى، جاء فيها: «إن الخارجية المصرية أعربت عن تقديرها لجهود الهلال الأحمر فى تأهيل الأطفال، وتأمل تسهيل مغادرتهم الأراضى الليبية، تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر».
وكشفت رسالة أخرى، صادرة عن الهلال الأحمر الليبى، عن أن الأطفال سيصلون إلى مصر رفقة مندوب من اللجنة الدولية، واثنين من «الهلال الأحمر»، التابعة لمدينة مصراتة. وكانت «الدستور» قد انفردت، فى ديسمبر الماضى، بفتح ملف أبناء «داعش»، وبتحرك الملف والتواصل بين الأجهزة المختصة فى مصر وليبيا، كما تم الكشف عن عدد الأطفال الذين تم العثور عليهم عقب تحرير مصراتة، وهم «٢٢ طفلًا تونسيًا، و١٣ سودانيًا و١٧ جزائريًا و١٥ مصريًا و١٢ ليبيًا».