رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" تحقق في إلقاء قهوجي زوجته من الطابق الخامس

تصوير: ياسمين يحيى
تصوير: ياسمين يحيى

- الجيران: حفلة التعذيب استمرت 3 ساعات قدام كل الناس فى البلكونات
- والدة الضحية: حماتها جاية تطفشها.. وخطبت له واحدة تجيبله الواد

«عذبها ٣ ساعات، ورماها من البلكونة».. هكذا أجمع شهود العيان على حادث ضرب قهوجى زوجته وإلقائها من الدور الخامس، وفق حديثهم لـ«الدستور»، ساردين تفاصيل الواقعة التى تسببت فى رعب لأهالى مساكن الهناجر الجديدة بالقطامية.
قال الحاج صالح، أحد جيران الضحية، إن كل أهالى المنطقة رأوا حفلة التعذيب فى بلكونة حمدى القهوجى، إذ كان يضرب زوجته ويسبها لأنها أنجبت ٤ بنات.
وأضاف «صالح» لـ«الدستور»: «قررت الصعود لشقة المتهم لأمنعه من تعذيب زوجته، إلا أن المتهم شتمنى، ومنعنى من إنقاذ زوجته، قائلًا لى: (اطلع بره شقتى دى مراتى وأنا حر فيها)، وحينها أمسكت المجنى عليها بيدى وقالت لى: (أبوس إيدك الحقنى.. ما تسيبنيش ليه هايموتنى)، وكانت حماتها تشدها، وتحرض ابنها على ضرب زوجته دون رحمة».
من جانبها، قالت أم رودينا، إحدى جارات الضحية: «حاولت الصعود والدخول لإنقاذ الزوجة، ولكن زوجها كان يسب كل من يحاول التدخل، وجاءت ابنته الصغيرة وقالت لها إن والدتها سقطت من الدور الخامس، بعد أن تركها مُعلقة فى الحبال، وخرج يسب من يطرقون الباب، فذهب الزوج ووجد زوجته غارقة فى دمائها فى الشارع».
بدورها، قالت «أم محمد»، شاهدة على الواقعة: «كنا فى البلكونات بنصرخ وبنترجاه يبطل يضربها، وكنا سامعين الضحية بتصرخ وتتوسل إليه يسيبها، وهو بيقول لها: (مش هأرحمك)، وشاهدناه يلقيها من البلكونة، وأنا صرخت وقلت: (رماها خلاص.. رماها وموتها)، من زمان وهو بيضربها وبيقل أدبه على أى حد من الجيران يحاول ينقذها».
أما الجارة شيماء، فقالت: «أنا ساكنة فى العمارة اللى فى وشهم، وفضل يضرب فيها ٣ ساعات، وأنا صرخت ولميت عليهم الشارع، بس هو ما كانش بيفتح لحد»، وتابعت: «أنا بلغت الشرطة، وهو كان لسه بيضربها، وقبل ما الحكومة توصل رماها من الخامس، والضحية فضلت متشعلقة فى الحبال وهو سابها».
والدة الضحية، قالت لـ«الدستور»: «منع ابنتى من زيارتنا منذ أكثر من عام، وهو يضربها دائمًا بسبب خلفة البنات»، وأضافت: «بنتى كلمتنى قبل الحادثة بأيام، وقالت لى إنه جابلها حماتها من الصعيد عشان تقعد معاها وتقرفها، وإنها هتجيب له عروسة من الصعيد تقعد فى الشقة عشان تجيب له الواد».
وتابعت أم الزوجة: «أمه من زمان كانت عايزة تجوزه بنت من الصعيد، وكانت بتقول له إن إخوته كلهم متزوجين واحدة واتنين، وإنه لازم يتجوز اللى تجيب له الولد، وعشان تجيبله الولد حاول يموّت بنتى.. هو أنا بنتى هاتدخل فى حكمة ربنا؟».
وفى تلك الأثناء، تحدثت «تقى»، ٤ سنوات، ابنة الضحية، لـ«الدستور»، قائلة: «بابا كان بيضرب ماما كل يوم قدامنا، عشان مش بتغسل مواعين، مع إن ماما كانت بتغسلها وبتتعب فيها جدًا»، وأضافت: «ماما كانت بتقول له أبوس إيدك ارحمنى، وإحنا بنصرخ، وهو كأنه مش سامعنا». وقال أيمن، شقيق الضحية: «منعنا نشوف أختنا عشان فتح قهوة قدام قهوتنا وكان عايز ياخد كراسى مننا بالعافية، ولما رفضنا حلف طلاق عليها ما تشوفناش تانى ولا تدخل بيتنا»، وتابع: «دايمًا يعايرنى بأن خلفة أختى كلها بنات.. وكأن الموضوع فى إيدينا».