رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فيسبوك" يعلن البدء في إزالة المعلومات الخاطئة التي تؤدي للعنف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن عملاق التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه سيبدأ في إزالة أي معلومات خاطئة قد تؤدي إلى إلحاق أذى جسدي بالأشخاص حول العالم، وذلك على خلفية تنامي الانتقادات الموجهة للموقع للسماح ببث منشورات حرضت على أعمال عنف في بعض الدول.

وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم أن هذه السياسة الجديدة توسع نطاق قواعد فيسبوك بشأن نوع المعلومات الخاطئة التي سيتم إزالتها، وهي تأتي بشكل كبير استجابة لأعمال عنف وقعت في سريلانكا وميانمار والهند أدت خلالها شائعات مغلوطة نشرت على فيسبوك إلى وقوع هجمات حقيقية على الأقليات العرقية هناك.

ونقلت الصحيفة عن تيسا ليونز، المديرة في فسيبوك، قولها: "لقد حددنا نوع المعلومات الخاطئة التي يتم مشاركتها في دول معينة وبإمكانها أن تثير توترات كامنة وتؤدي إلى تعرض أشخاص لإيذاء جسدي، ولدينا مسئولية أكبر ليس فقط حيال خفض هذا النوع من المحتوى بل إزالته".

ووفقا للصحيفة، يتعرض موقع فيسبوك لانتقادات بالغة حيال الطريقة التي استخدم به منصته لنشر خطاب الكراهية والمعلومات الخاطئة التي أثارت أعمال العنف، وكافحت الشركة لتحقيق توازن بين إيمانها بحرية التعبير وتلك المخاوف، لا سيما في الدول التي يعتبر الوصول فيها إلى الإنترنت أمرا حديثا نسبيا، كما أن المصادر الإخبارية الشائعة التي تتصدى لشائعات وسائل التواصل الاجتماعي محدودة.

وفي ميانمار، اتهم محققو الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان موقع فيسبوك بتسهيل العنف ضد أقلية الروهينجا المسلمة من خلال السماح بنشر الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية ضد المسلمين.

كما اندلعت أعمال شغب في سريلانكا عقب أنباء كاذبة حركت أغلبية المجتمع البوذي في الدولة ضد المسلمين.

وبحسب الصحيفة أيضا، فقد أدت شائعات وسائل التواصل الاجتماعي إلى هجمات في الهند والمكسيك أيضا، ورغم أن الشائعات لم تتضمن أي دعوة للعنف في كثير من الحالات، فقد زادت من حدة التوترات الكامنة.