رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف حوّل رجال الخطيب الأهلي إلى "سبوبة"؟

الخطيب
الخطيب

عندما تسلم محمود الخطيب رئاسة النادى الأهلى مطلع ديسمبر الماضى، كان «المارد الأحمر» مرعبًا، توُج بالثلاثية المحلية (دورى، وكأس، وسوبر محلى)، وكان وصيفًا لدورى أبطال إفريقيا عندما خسر اللقب بصعوبة بالغة لصالح الوداد البيضاوى المغربى، بعد أن قدم دروسًا فى كرة القدم أمام الترجى والنجم الساحلى التونسيين فى الأدوار النهائية بالبطولة.
بعد ستة أشهر فقط من توليه المهمة، بدأت الأرقام القياسية تتعطل، خسر الفريق كأس مصر، وقدم أسوأ بداية فى بطولة إفريقيا للأندية، وسقط أمام الزمالك فى نهاية الدورى العام.
ما بين النتائج الأولى والأخيرة فوارق كبيرة، تقف خلفها تفاصيل أكبر وأعمق جعلت النادى ينتقل من حالة الاستقرار الفنى والإدارى إلى شتات كبير يعيشه جمهور الأهلى على مدار الأشهر القليلة الماضية، باحثين عن إجابة لسؤال وحيد تحتاج إجابته أوراقًا كثيرة: «ماذا جرى لأهلى الخطيب؟».
ولأن الإجابة عن هذا التساؤل تحتاج فصولًا كثيرة، تنشر «الدستور»، عبر خمس حلقات متتالية، كشف حساب لتلك الفترة التى تولى فيها «بيبو» مقاليد الأمور بالقلعة الحمراء، وتضع بين يدى القارئ معلومات وتفاصيل حول كل ما يدور داخل جدران البيت الأحمر، لتوضيح أسباب ما آلت إليه أحوال النادى مؤخرًا.
فى الحلقة الثانية، نتطرق إلى الفواتير الانتخابية التى دفعها «الخطيب» لمن ساندوه فى الوصول إلى منصبه، ونكشف كيف أن تلك الشخصيات أصبحت بمثابة الآفة التى تعبث بالبنيان الإدارى للأهلى، وتهدم مبادئه الراسخة منذ زمن طويل.

المخالف..زيزو جعل من النادى «شركة عائلية» واستعان بأقاربه وأصدقائه لتحقيق مصالحه
كان «سداد الفواتير» خطيئة «الخطيب» الكبرى منذ وصوله رئاسة الأهلى، فقد وضع من شعر بأنه مدين لهم برد الجميل- بعد ما قدموه من دعم لقائمته الانتخابية- فى أماكن ليسوا أهلًا لها من الأساس.
أولى الشخصيات التى رد جميلها، كان الكابتن عبدالعزيز عبدالشافى، الذى وضعه فى أهم منصب إدارى بأى نادٍ، وهو المدير الرياضى.
فى عالم كرة القدم الحديثة بات المدير الرياضى أهم موقع، يضع صاحبه الرؤى والاستراتيجية المبنية على أسس علمية ودراسة أكاديمية معمقة، ويشرف بنفسه على تنفيذ مراحلها المختلفة، وهذا يتطلب مؤهلات ودرجات علمية ومستوى ذكاء عاليًا، جعل أسعار وقيمة هؤلاء الرجال التسويقية فى العالم خيالية، مثلما هى الحال مع العبقرى الإسبانى رامون رودريجز، الشهير بـ«مونتشى»، المدير الرياضى لروما الإيطالى، والإسبانى الآخر تشيكى بيجيريستين، المدير الرياضى لمانشستر سيتى الإنجليزى، وأنتيرو هنريك، المدير الرياضى لباريس سان جيرمان، وغيرهم من الأسماء التى بدأت تزاحم النجوم ذاتهم فى الصيت والشهرة لما لهم من أدوار بارزة فى تحديد مصائر ونتائج أندية.
هل يمتلك «زيزو» تلك المؤهلات العلمية التى تؤهله للتخطيط لأهم نادٍ فى إفريقيا؟
أشك، ومعى الأغلبية.
الأمر المؤكد أن «الخطيب» ذاته لم ينظر لذلك، ولم يضع فى حساباته أن «زيزو» سيكون مديرًا رياضيًا بالمعنى الدارج والمتعارف عليه فى أوساط كرة القدم العالمية، بل قرر أن يكون الرجل موجودًا بمنطق الترضية ليس أكثر، لكن ما فعله «زيزو» كشف عن نفوذه وحصوله على صلاحيات كبيرة فى عديد من الملفات التى فشل فى إدارتها وورطت الأهلى.
أول الملفات التى فشل فيها «زيزو» التجديد لعبدالله السعيد، وأحمد فتحى، وكانت إدارته السيئة لهذا الملف سرًا وسببًا رئيسيًا فيما آلت إليه الأوضاع، فالعجوز لا يمتلك آليات السوق الجديدة، فكان رده ورفاقه من البداية عندما طلب «السعيد» زيادة راتبه: «معندناش الكلام ده، ومع السلامة».
تعامل بمنطق تجار سوق العبور، لا بعقلية المديرين الرياضيين الكبار الذين تحدثنا عنهم فى البداية، فكانت الأزمة الكبيرة نتيجة متوقعة.
كما كان المدير الرياضى أحد أهم الأسباب الرئيسية التى دفعت الأهلى للتخلى عن ٧ لاعبين دفعة واحدة فى يناير الماضى، على سبيل الإعارة، وعندما تمسك بهم حسام البدرى، تذرع «زيزو» بحجة أنهم لا يشاركون، وأن الفريق سيحقق الاستفادة المادية من ورائهم ويعيد تسويقهم بشكل أفضل مع بداية الموسم الجديد، فكان القرار بمثابة الكارثة التى ورطت الفريق فيما بعد، وأدت لتراجع نتائجه على المستويين المحلى والإفريقى، ولم تفلح رؤية «زيزو» فى تسويق من أعارهم وعادوا خائبين هذا الصيف.
نعم هذه هى عقلية المدير الرياضى الذى عيّنه «الخطيب»، وهذه هى النتائج، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل تطور لتحويل- زيزو- النادى إلى شركة عائلية، تخدم البيزنس الخاص به، وتساعد شركته التسويقية فى أداء مهامها.
منذ ٥ أشهر فوجئ مسئولو الأهلى بوجود ٤ لاعبين أفارقة، ٣ يحملون الجنسية الغانية، وآخر نيجيرى، داخل استراحة النادى، وبالاستفسار عنهم تبين أن «زيزو» هو من أحضرهم إلى «القلعة الحمراء» دون علم الإدارة.
ظل هؤلاء الأفارقة يتدربون فى قطاع الناشئين، يأكلون ويشربون، ويبيتون داخل النادى شهرًا كاملًا، دون أن يكون الهدف ضمهم إلى الأهلى، بل جاء بهم «زيزو» من أجل تسويقهم فى بعض الأندية المحلية بالدورى المصرى عبر شركته الخاصة بتسويق اللاعبين.
وفى النهاية قررت إدارة الأهلى تحويل مدير القطاع إلى التحقيق ثم إقالته من منصبه، غافلة عن دور المذُنب الحقيقى، لأن الأمر يتعلق بفاتورة انتخابية لا يجب الاقتراب منها.
استمر تلاعب «زيزو» بالبنيان الإدارى للأهلى، فعيّن شقيقه شوقى عبدالشافى مديرًا لأكاديمية النادى بالكويت، مقابل راتب شهرى ١٢ ألف دينار، أى ما يقارب ٧٠٠ ألف جنيه شهريًا.
نعم يتقاضى شقيق «زيزو» الذى يدير أكاديمية خاصة بالبراعم هذا المبلغ، بينما رفض زيادة راتب حسام البدرى، المدير الفنى السابق للفريق الأول للأهلى، «٥٠٠ ألف جنيه». واصل «زيزو» ممارساته أمام صمت مخزٍ لـ«بيبو»، واستعان بصديقه عبدالنبى عاشور، الذى تربطهما علاقة استثمار فى أكاديميته الخاصة، مدربًا بقطاع الناشئين بالأهلى، رغم أن الأخير- كما يعلم الجميع داخل النادى الأهلى- مطرود من قطاع ناشئى اتحاد جدة السعودى بعدما ثبت تزويره الرخصة الخاصة بالتدريب.
ثم حاول الاستعانة بإسلام شكرى لاعب الترسانة، الذى يربطه بيزنس خاص مع «زيزو»، لكن الهجوم عليه كان كبيرًا ووقف أبناء النادى ضد «شكرى» فلم تكتمل رغبة المدير الرياضى.
هل نصل إلى نقطة الحقيقة؟
«زيزو» مدير رياضى غير مؤهل لموقعه وقبلناها، لكن أن يصل الأمر إلى تعامله مع النادى كمصدر للارتزاق والاستثمار، فهذا يستوجب وقفة سريعة قبل فوات الأوان، وبداية الإصلاح إن لم تكن لدى «بيبو» ستكون عند الجمعية العمومية التى تحضر لمفاجآت مستقبلية.

التاجر.. 6 أشهر من الفشل لـ«القيعى» تنتهى باستبعاده تحت ضغوط.. وشكوك حول «صفقات الناشئين»
ثانية الفواتير الانتخابية التى دفعها «الخطيب» وجناها خيبة أمل وحسرة، تعيين عدلى القيعى فى منصب مدير التعاقدات، رغم أنه لم يعد قادرًا على مجاراة سوق الاحتراف الحديثة، وباتت سبله وآلياته غير ملائمة لعصر جديد فى عالم كرة القدم.

بدأ عدلى القيعى مهامه بالفشل فى التعاقد مع حسين الشحات، نجم مصر للمقاصة، وعندما طلبت إدارة الفريق الفيومى مبلغ ١٥ مليون جنيه رفض وحدد قيمة اللاعب بـ٧ ملايين جنيه، ولم يكتفِ بذلك بل خرج على الهواء يسخر من قيمة اللاعب ويوجه رسالة انتقاد لإدارة المقاصة: «لازم تعرفوا، إن الجمل هيفضل جمل، والقطة هتفضل قطة».

رأى «القيعى» أن «الشحات» لا يستحق ١٥ مليون جنيه، ولم يبذل جهدًا لتقريب وجهات النظر وتقليل المقابل المادى كما تفعل إدارة الزمالك، وتحدث بلغة عنجهية، فأصبح سعر اللاعب اليوم قرابة ١٠٠ مليون جينه حصل عليها ناديه، نصف مليون دولار فى الإعارة الأولى للعين الإماراتى، و٤ ملايين دولار أخرى نظير البيع النهائى الذى تم الشهر الماضى.

بالعقلية ذاتها تعامل مدير تعاقدات الأهلى مع صفقة عبدالله البكرى مدافع سموحة، واعتبر الـ٢٠ مليون جنيه التى طلبتها إدارة نادى سموحة «مُزحة» لا تستحق الوقوف عندها، فراح يتعاقد مع المتواضع أحمد العش بالمجان قبل أن يرفضه الجهاز الفنى للفريق.
فوجئنا بعد ذلك بإعارة «البكرى» موسمًا واحدًا بالدورى السعودى لنادى الباطن مقابل مليون ونصف المليون دولار، أى ما يزيد على ٢٥ مليون جنيه، فقط فى إعارة وليس بيعًا نهائيًا، ولما تعاقد معه نادى «بيراميدز» بلغت قيمة الصفقة ٤٥ مليون جنيه، وتستطيع إدارة النادى الجديد بيعه أعلى من ذلك لأحد الدوريات الخليجية إذا أرادت، بينما ما زال القيعى يعتقد أنها «مُزحة».

كثيرة هى الملفات التى فشل فيها «القيعى» فى ٦ أشهر، فشل فى التعاقد مع الأهداف المحددة، وسقط فى اختبار التجديد للنجوم، أما الجديد وما لم يجرؤ إعلام الأهلى على مواجهته والكشف عنه، هو تورط العجوز فى إبرام صفقات تدور حولها شُبهات سمسرة، وتُحيط بها علامات الاستفهام من كل الاتجاهات.
تعاقد «القيعى» فى الشتاء الماضى وحتى مطلع هذا الموسم الجديد مع مجموعة من الصفقات الشابة، وضم الأهلى لاعبين غير معروفين، مثل يوسف الجبالى، لاعب الشمس الذى كان لا يشارك مع فريقه بالدرجة الثانية منذ عام، ومحمود الجزار من كهرباء الإسماعيلية مقابل ٢ مليون جنيه، ومحمد فخرى من المحلة مقابل مليون و٨٠٠ ألف جنيه، وحسونة محمد من صيد المحلة مقابل ٥٠٠ ألف جنيه، ومثلها إذا تم تصعيده إلى الفريق الأول، وأحمد خالد كارلوس من بتروجت فى صفقة انتقال حر.

إذن يضم «القيعى» لاعبين شُبانًا لقطاع الناشئين مقابل ملايين رغم أن القطاع ذاته يضم لاعبين أفضل منهم ولم يحصل أحدهم على فرصة التدرب مع الفريق الأول، فماذا رأى فيهم ومَنْ نصحه داخل النادى ليتعاقد معهم؟، وما الحقائق الغائبة وراء تلك التعاقدات غير الخالية من الشكوك والريبة؟.
الإجابة كانت بشكل مختصر فى قرار إدارة الأهلى- تحت الضغوط- إعفاء عدلى القيعى من منصبه كمدير للتعاقدات بالنادى، وحرصًا من المجلس على عدم إحراج المهندس العجوز أمام الرأى العام، تم تعيينه مستشارًا للتعاقدات دون صلاحيات تُذكر.

خلال تلك الفترة الوجيزة، أثبت «القيعى» لـ«الخطيب» وللجميع أنه إحدى الأدوات التى أضرت بالبنيان الإدارى للنادى، وأسهمت بشكل واضح فى التراجع الكبير فيما يتعلق بملف الصفقات، الأمر الذى دعا المجلس إلى الإطاحة به والاستعانة بمحمد فضل فى هذا المنصب، بعد تفكير كبير وطويل حول الاستعانة بهيثم عرابى، مدير التعاقدات الأسبق، الذى أحدث طفرة كبيرة داخل النادى خلال فترة توليه المهمة فى عهد المجلس السابق قبل أن يرحل.

أيقن «بيبو» أنه كان مخطئًا عندما استعان بالمهندس، لكنه لم يستطع التضحية به تمامًا، لأنه وقف إلى جواره وسانده كثيرًا فى العملية الانتخابية، فأبقى عليه داخل المنظومة الإعلامية ليستخدمه فى القيام بأدوار أخرى غير التعاقدات، فهو بارع فى التلاعب بمشاعر الجمهور وتزييف الوعى عبر شعارات المبادئ والقيم التى يرفعها دائمًا بالتناقض مع ما يدور فى الكواليس، لكن آلة الإعلام الجديدة لن ترحمه وستكشف شيخوخته الإعلامية، كما شاخ فى ملف التعاقدات.

على «الخطيب» أن يعلم أن «عصر ملك وكتابة» قد ولى عهده، وأنه كما احتاج إلى عقلية جديدة فى ملف التعاقدات، تزداد حاجته إلى نفس العقلية الإعلامية الشابة، التى تستطيع مجاراة درجة الوعى العالى لـ«جمهور السوشيال ميديا»، الذى تصعب أدوات التلاعب به، وباتت لغة الشعارات القديمة غير كافية لإقناعه، وغير قادرة على إخماد ثورته التى قد تأكل الرصيد الكبير لأسطورة «الخطيب» كلاعب.

أبناء العاملين..7 لاعبين يرثون مقاعد آبائهم دون وجه حق
استمرارًا لدفع الفواتير الانتخابية، منح «الخطيب» هدية لصديقه ربيع ياسين، عندما عيّن نجله عمر ربيع ياسين مقدمًا لأحد البرامج بقناة النادى، عرفانًا منه بجميل صديقه، ومقربيه من باقى نجوم الجيل الذين وقفوا خلفه خلال العملية الانتخابية الأخيرة.

ربما يكون عمر ربيع ياسين خامة جيدة، وربما تكون لديه القدرات التى تؤهله لتقديم برنامج تليفزيونى، لكن المؤكد، الذى يعرفه الجميع داخل النادى، أن اختياره لم يكن لاعتبارات خاصة بالكفاءة من قريب أو بعيد، وأن الأمر كان مقتصرًا على مجاملة نجم منتخب مصر الأسبق فى نجله، الذى جاملوه من قبل فى قطاع الناشئين قبل أن يعتزل الكرة مبكرًا عندما فشل فى إيجاد مكان فى تشكيلة أى نادٍ بما فيه نادى السكة الحديد.

من الأمور اللافتة داخل النادى الأهلى، التى تزيد من الشكوك حول طريقة إدارة قطاع الناشئين من الداخل، وجود ٧ لاعبين بالقطاع أبناء للاعبين سابقين بالنادى، وهو أكبر عدد قد يتواجد فى أى نادٍ بالعالم، فهذا لا يحدث حتى مع مراكز الشباب الفقيرة والبعيدة عن الرصد والتتبع الإعلامى.
فى الأهلى يلعب «مصطفى» نجل أحمد شوبير، صاحب فضيحة إثيوبيا الشهيرة التى ستظل ملتصقة به، كما ظلت مشاهد فشل «إكرامى الصغير» أمام كوت ديفوار وقتما كان حارسًا لمنتخب الشباب مرافقة لمشاهده الكوميدية فى الكبر وفى مبارياته الأخيرة.

الغريب فى الأمر أننا شاهدنا نجل «شوبير» هذا الموسم رفقة الفريق الأول فى المعسكر الخارجى للفريق الأول بكرواتيا على حساب الحارس الموهوب محمد غندور، حارس منتخب الشباب، الذى يلقى إشادات كبيرة من الجميع.
وجد «غندور» نفسه حائرًا وتائهًا، تارة يبلغونه بخروجه إعارة إلى طلائع الجيش، وأخرى يطلبون منه الاستمرار، ومع كل هذا لم يستدعه أحد لمعسكر الفريق، لأن المكان خاص بنجل «شوبير».

لم يتوقف الأمر عند نجل «شوبير»، فهناك أيضًا «محمد» نجل أحمد أيوب، الصديق المقرب لعلاء عبدالصادق، مدير الكرة، وإحدى الأدوات التى استعان بها «الخطيب» بعد موسم الانتخابات.

كما يضم قطاع الناشئين ذاته «أحمد» نجل طارق سليمان، و«عمر» نجل سيد معوض، وأبناء وليد صلاح الدين، وهادى خشبة، وياسر ريان.
هذا بالإضافة إلى لاعبين آخرين تربطهم قرابة من درجة أخرى غير درجة الأب، وهذا يجعلنا غير مستغربين تمامًا عندما نرى قطاع ناشئين فاشلًا لا ينتج للفريق الأول شيئًا يذكر وتظل الحاجة إلى إبرام صفقات كبيرة من الأندية الأخرى واضحة وملحة.

نعم هناك لاعبون كثيرون يكررون نجاحات آبائهم فى عالم كرة القدم، لكن أبدًا لم نرَ هذه الأعداد فى أى قطاع ناشئين بالعالم، ولم يتكرر فشل أبناء الوساطة والمحسوبية كما هو معتاد فى الأهلى بالتحديد الذى شهد رسوبًا وفشلًا ذريعًا لكثير من هذه التجارب مثل أبناء إكرامى، وعادل عبدالمنعم، وعلى زيور، وحسين مدكور، وإبراهيم حجازى، وربيع ياسين، وتستمر الرحلة مع «الخطيب».

لن يُنقذ قطاع الناشئين بالأهلى إلا اللجوء إلى الأسلوب العلمى والتخلى عن السياسات الحالية، فهل يستفيق «بيبو» قبل فوات الأوان، أم يواصل الترنح؟.