6 ملفات للرئيس السيسى بعد غدٍ فى الخرطوم
أبرزت عدة صحف سودانية أهمية زيارة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى إلى السودان، والتى تستغرق يومين، وأوضحت وكالة الأنباء السودانية أن القمة المصرية- السودانية بالخرطوم، بعد غدٍ الخميس، ستتناول عدة ملفات خلال لقاء السيسى والرئيس السودانى عمر البشير.
وقال عبدالمحمود عبدالحليم، سفير السودان لدى مصر، إن الزيارة تتميز بأهميتها في التوقيت، وتأتي في إطار التواصل المستمر بين قيادتي البلدين، وردًا على زيارة الرئيس عمر البشير للقاهرة قبيل الانتخابات الرئاسية.
وأوضح في تصريحاته لوكالة الانباء السودانية أن القمة المصرية- السودانية ستناقش العلاقات الثنائية بين البلدين والجهود المتواصلة لتعزيزها وتعميقها فى كل المجالات.
كما سيكون ملف سد النهضة حاضرًا في اللقاء، حيث سيقف الرئيسان على سير ونتائج الاجتماعات العديدة لآليات التعاون الثنائى التى شهدتها الفترة الأخيرة بشأن مفاوضات سد النهضة، على رأسها اجتماعات التُساعي المشكلة من وزيري الخارجية ووزيري الرى ومديرى المخابرات فى البلدين، وذلك منذ انعقاد اجتماع الرئيسين بأديس أبابا على هامش القمة الإفريقية مؤخرًا.
وستتم مناقشة آليات التعاون المشترك، وصولًا إلى اجتماعات لجنة التعاون العليا برئاسة الرئيسين، والتي ستستضيفها الخرطوم أيضًا فى أكتوبر المقبل.
ومن جانبها، أكدت صحيفة "سودان تريبيون" أن الزيارة تعكس حيوية وخصوصية العلاقات بين البلدين والشعبين، وتضاف إلى سلسلة الزيارات واللقاءات العديدة التى تمت بين الرئيسين.
وكشفت عن أن اللقاء سيتناول ملف أمن البحر الأحمر وقضايا المنطقة الساخنة، ومنها سوريا والأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب، وتطوير استراتيجية وطنية، للحد من عمليات التهريب على الحدود المصرية السودانية، حيث يعتبر السودان بلد المنشأ والعبور للهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، ويمر آلاف الأشخاص من إريتريا وإثيوبيا شهريًا عبر الحدود إلى الأراضى السودانية، في طريقهم إلى أوروبا عبر ليبيا أو مصر.
وحسب "سودان تريبيون"، فإن لقاء السيسي والبشير يأتي بعد لقاء الأخير الرئيس الروسى فلاديمير بوتين في موسكو السبت الماضى، الحليف القوى لمصر، وقبل اجتماع آخر بين بوتين والبشير فى سبتمبر، وقبيل اجتماع آخر بين البشير والسيسى فى أكتوبر المقبل.
وفي السايق ذاته، قال موقع "أول أفريقيا" إن زيارات السيسي للخرطوم والدول الإفريقية تؤكد استيقاظ مصر على عواقب إهمالها لإفريقيا، ومصر تسعى لاحتواء السودان وإثيوبيا وإعادة التعاون بين الخرطوم وأديس أبابا في جميع المجالات الاقتصادية والاستثمارية والأمنية، وتسعى إلى تحقيق التوازن فى العلاقات التجارية والأمنية بينها وبين الخرطوم.
