الإمارات والصين.. مكاسب مشتركة من "الحزام والطريق"

منذ إعلان الرئيس الصينى، شى جين بينغ، عن مبادرة "الحزام والطريق" الرامية إلى تنشيط طريق الحرير التاريخى وتطويره، شكلت الإمارات محطة رئيسية فيه وخصوصًا فى منطقة الشرق الأوسط.

وأطلق الرئيس الصينى مبادرة "الحزام والطريق" في عام 2013، بهدف إنشاء طرق وممرات تجارية تربط أكثر من 60 دولة، وتتضمن فرعين رئيسيين وهما "حزام طريق الحرير الاقتصادى البرى" و"طريق الحرير البحرى".

وتقضى المبادرة بإقامة حزام برى من سكك الحديد والطرق عبر آسيا الوسطى وروسيا، وطريق بحرى يسمح للصين بالوصول إلى إفريقيا وأوروبا عبر بحر الصين والمحيط الهندى.

وتسعى بكين من خلال هذه المبادرة إلى توثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، ومن المتوقع أن تسهم فى زيادة التبادل التجاري وعلاقات التعاون الاقتصادى بين الإمارات والصين خلال السنوات المقبلة.

يشار إلى أن المبادرة تتضمن بناء طرق ومرافئ وسكك حديد ومناطق صناعية في 65 بلدًا، تمثل 60 بالمائة من سكان العالم وتوفر نحو ثلث إجمالى الناتج العالمى.

وتعتبر الصين أن دولة الإمارات بوابة الفرص المثالية للدخول إلى أسواق الشرق الأوسط، نظرا لما تتمتع به من مقومات كبيرة من حيث موقعها الجغرافي المتميز والتقدم الكبير، الذي أحرزته في مجال النقل.

وتوافر الموانئ العالمية والبنى التحتية الممتازة في مجال الطرق، وتنوع ثقافي واسع في بيئة الأعمال، فضلا عن الأمن والاستقرار فيها.

وتمثل الإمارات منفذًا لنحو 60% من الصادرات الصينية إلى منطقة الشرق الأوسط، وباتت أول دولة فى منطقة "مبادرة الحزام والطريق" تحصل على إعفاء متبادل للتأشيرة لجواز السفر العادى مع الصين في عام 2017.

وأصبحت الإمارات العضو المؤسس لبنك الاستثمار فى البنية التحتية الآسيوية فى 2015، وأتى إنشاء البنك في إطار مبادرة الحزام والطريق، لتمويل مشروعات البنية التحتية فى البلدان الآسيوية النامية.

ويغطي البنك الآسيوى نقص الاستثمارات فى البنية التحتية في الدول الآسيوية، ويعزز هذا الانضمام من الدور الاقتصادى للإمارات، فضلًا عن تأكيد نظرتها الاستراتيجية للأسواق الآسيوية.

وإلى جانب ذلك، يسير صندوق الاستثمار المتبادل الصينى - الإماراتى بسلاسة في بناء المطارات والموانئ والطرق والبنى التحتية للاتصالات، وقد تم افتتاح بنك المقاصة الرنمينبي في الإمارات.