رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وسيم رؤوف: أجهز لبرنامج عن الموضة سينطلق أواخر 2018 (حوار)

جريدة الدستور

اقتحام عالم الموضة والأزياء ليس بالأمر السهل، وفهم طبيعة جسد الأنثى لا يحدث بين عشية وضحاها، وإنما يحتاج إلى تكنيك على مستوى عال، وعمل يستغرق سنوات من الدراسة والأبحاث.

"الدستور" استضافت خبير الموضة "وسيم رؤوف" فى حوار عن عالم الأزياء، وطبيعة الأنثى المصرية، ومشاكل التى تواجه حواء عند اختيارها للأزياء، وأشياء أخرى كثيرة أجاب عليها من أول سطر:

* كيف دخلت إلى عالم الموضة؟
الأمر جاء بمحض الصدفة، فقد كنت أعمل مدير مبيعات فى شركة تصدير عالمية، حتى تولى المعزول "مرسى" الحكم،وتخبطت مصر بسبب حكم الإخوان، وأغلقت الشركة أبوابها، وظللت بلا عمل حتى قابلت صديقة تمتلك أتيليه صغير، فعرضت عليها أن أشاركها، وأكون مسئولا عن المبيعات والعلاقات العامة فوافقت، وتحول الأتيليه إلى مصنع.




* حدثنا عن طريقتك الخاصة فى صناعة الأزياء ؟
عندما بدأت أتوغل فى عالم التصميم، قرأت معظم الكتب التى تتعلق بهذا الفن، ثم رسمت مع نفسى وصممت على قصاصات الورق، حتى كونت طريقتى الخاصة، فأنا لا أختار التصميم أولا، إنما أرى الأنثى، وأتمعن فى لون بشرتها، ثم أصمم الفستان وأختار نوعية القماش التى تتناسب مع تلك البشرة.

* كيف تتعامل مع التصميم الذى يختاره العميل ؟
لا أفضل أن يختار العميل تصميما، لأن طبيعة كل جسد تختلف عن الاخر، كذلك أهوى الوصف الداخلى أكثر من الخارجى فى التصميم، فمثلا "أنا عايز البنت تيجى تقولى عايزة فستان يكون زى فصل الخريف، وشجر بيعيط، فأبدأ أفكر ازاى أعمل الفستان ده بالوصف ده ويليق على طبيعة جسمها وشكله "،
" وفى مرة واحدة جاتلى وقالتلى عايزة فستان لحفلة هيبقى الإكس فيها، فكانت عايزة توصله من فكرة الفستان ان هى من بعده عايشة عادى ولاهو يهمها ".


* مشاكل تعانى منها الفتيات عند اختيار الأزياء ؟ وكيف يمكن حلها ؟
مشكلة أغلب المصريات أن أكتافهن إما عريضة أو مكتنزة، والجزء السفلى يحتوى على العديد من الديفوهات، والحل يكمن فى فهم طبيعة الجسم، وأشكاله التى يتلون بها، والإدراك أن مايناسب غيرها لايناسبها على الإطلاق.

*حدثنا عن مشكلة المرأة الثمينة عند اختيار ملابسها ؟
دائما ماتسعى المرأة الثمينة إلى ارتداء الأسود، لكن الأفضل لها ارتداء الملابس المخططة بالطول، والقصات التى يمكن أن تغطى الديفوهات، ولايصح استخدام الفيزون معها.



*ماهى ألوان الموضة فى 2018 ؟ وخطورة اللون الأحمر ؟
مازالت الألوان المبهجة تسيطر على الساحة، مثل الأصفر والبرتقالى والأخضر والأزرق، أما بالنسبة للون الأحمر فهو خطير للغاية فهناك درجة معينة تضفى جمالا غير طبيعى، ودرجة أخرى "تبقى بلدى "، كذلك فإن نوعية القماش تحدد فاعلية هذا اللون.

* مارأيك فى الذوق المصرى ؟
منذ حوالى سنة، أصبح هناك بصيص من النور والأمل فى الذوق المصرى، لأن الفتيات أصبحن على إطلاع كامل بالموضة على مواقع التواصل الاجتماعى، والبرامج، ومهرجانات الأزياء حول العالم مثل كان، ونييورك فاشون، وميلانو فاشون، وبدأ الادراك أن هناك بعض الالوان التى لايصح ان توضع مع بعضها مما أدى إلى تحسين الذوق العام فى مصر.



* ما سبب تراجع الذوق المصرى فى الثمانينات ؟
السبب الذى أرجحه، هو الاحتلال الثقافى والفكرى الذى طغى علينا فى تلك الأونه، فتعودنا على النظر إلى الأشياء القبيحة حتى صارت جزء من عاداتنا اليومية فى الموضة، عكس فترة الأربعنيات والخمسنيات والستينيات كانت الموضة تظهر فى مصر قبل باريس.

* كيف كانت المرأة الفرعونية ؟ وكيف نعود بالهوية المصرية فى عالم الأزياء ؟
المرأة الفرعونية كانت قوية ومدبرة، وسيلتها النقش على الحجر، فلم نرى صورة لإمرأة ثمينة، ولكى نعود لهويتنا فعلى الأنثى أن ترتدى الكتان والدريل، والإ تكون قد تجردت من منزلة الملكات إلى عامة الشعب.

* مامفهومك عن الملابس المقطعة التى أصبحت موضة ؟
مع الأسف هناك اعتقاد سائد عند بعض الفتيات "كل ماتقلع أكتر كل ماتبقى شيك "، ولكنه اعتقاد غير صحيح لأن الفكرة أن هناك عيوب يجب أن تغطيها فى الجسد، فنظهر ماهو جميل لكى يضفى الأنوثة على الفتاة، لكن فكرة الملابس المقطعة مبتذلة ورخيصة.

وعن أزياء المشاهير.. من الأنثى التى ترتدى أزيائها كما يجب أن تكون ؟
نيلى كريم، ودرة، وداليا البحيرى، أما فى الأونة القديمة، ليلى فوزى، وهند رستم، وفاتن حمامة، وسعاد حسنى.

* هل تكتفى بصناعة الأزياء فقط ؟
لا، فأنا أعمل فى ثمانى وظائف فى آن واحد، أمثل أكبر شركة عقارات فى قبرص، ومدير تصدير فى شركة ألمانية، وأدرب العاملين فى شركات على فنون البيع، ومدرب تنمية بشرية، ومدرس مزيكا، بالإضافة إلى أننى أجهز حاليا لبرنامج موضة على مستوى عالمى، وسيعرض على إحدى القنوات التلفزيونية الكبرى،فى الربع الأخير من 2018.