رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع أسترالي يثير تساؤلات شائكة حول تنظيم قطر مونديال 2022

مونديال قطر2022
مونديال قطر2022

قال موقع راديو "إس بي إس" الأسترالي إنه بعد نجاح بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، تتجه الأنظار إلى قطر التي من المقرر أن تستضيف البطولة القادمة في عام 2022، إلا أن الكثير من الأسئلة لا تزال تطرح حول قدرة هذا البلد على تنظيم أكبر حدث رياضي في العالم.

وأضاف الموقع الأسترالي أن هذه الأسئلة لا تقتصر على جانب جاهزية البنية التحتية فحسب، بل أيضًا على كيفية ضمان تمكن قطر، التي تعد من البلدان المحافظة إسلاميًا، استضافة ما يعتبره العالم بطولة خالية من التمييز.. وبالرغم من أننا لانزال على بعد أربع سنوات من الحدث، إلا أن الدولة القطرية بدأت بحملتها لتشجيع محبي الكرة على زيارتها.

وأكد نائب الأمين العام القطري لشؤون بطولة كأس العالم، ناصر الخاطر، أن بلاده ستقدم للعالم تجربة فريدة من نوعها موفرة لزوارها كافة وسائل الاستمتاع بالشواطئ والصحراء، إضافة إلى اختبار العادات والتقاليد الشرق أوسطية.

وسيكون مونديال قطر 2022 الأول في منطقة الشرق الأوسط في تاريخ بطولة كأس العالم التي يقارب عمرها التسعين عامًا.

ووفقًا لموقع راديو "إس بي إس" الأسترالي، فإن المفارقة تكمن في أن الحدث الرياض الأبرز سينتقل من روسيا، أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، إلى بلد مساحته أصغر من مساحة سيدني، ولكن قطر تعتبر المقارنة بين البلدين المضيفين لا تجوز، إذ أن بطولة 2022 ستكون مختلفة تمامًا عن تلك التي أقيمت هذا العام، بحسب ما يؤكد خالد النعامة، عضو اللجنة القطرية العليا للتراث.

وحول كيفية تأمين البنية التحتية الكافية لاستقبال ملايين الزوار الأجانب، يؤكد النعامة، أن العمل جار بحسب الخطة الموضوعة بحيث انتهى تجهيز أول ملعب من الملاعب الثمانية التي ستستضيف المباريات والعمل جار على قدم وساق لإنهاء الملاعب السبعة الأخرى.

وبالرغم من أنه تم الإعلان عن أن البطولة ستقام خلال شهري أكتوبر ونوفمبر لتجنب الطقس الحار في أوائل الصيف، غير أن الملاعب ستضم تقنية التبريد لتخفيض درجة الحرارة في الملاعب إلى 20 درجة.

ونوه الموقع الأسترالي إلى أنه برزت أكثر من مرة اتهامات بأن قطر قدمت رشاوى لشراء أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية للإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا كي يصوتوا لصالحها، كما تحدثت تقارير عن أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ضغط على ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ليصوت لقطر مقابل شراء هذه الأخيرة لنادي باريس سان جيرمان الذي كان يعاني من أزمة مالية شديدة وإنشاء قناة رياضية في فرنسا.

وبينما نفت اللجنة المنظمة القطرية هذه الاتهامات، أثارت هذه المزاعم تحقيقًا في البرلمان البريطاني خاصة بعدما نشرت صحيفة "صنداي تايمز" مقالًا حول هذا الموضوع، كما حققت "الفيفا" فيه في عام 2011 دون نتيجة بسبب غياب الأدلة.

وفي سياق آخر، اتهم اتحاد النقابات الدولي، قطر، بتشغيل العمال دون مراعاة قوانين حماية العمل الدولية من خلال منحهم أجور زهيدة وتشغيلهم وإسكانهم في ظروف لا تحقق أدنى الشروط الصحية ومتطلبات السلامة المهنية.

وردت قطر على هذه الإتهامات مؤكدة أنها تعمل وتتعاون مع اتحاد النقابات الدولي لتحسين ظروف العمال، غير أن المجموعات الحقوقية لا تزال تشير إلى حالات من الاستغلال وسوء المعاملة.

من جهة أخرى، تعبر هذه المجموعات الحقوقية على قلقها أيضًا على طريقة معاملة الأقليات من المشجعين الذين سيزورون الدولة القطرية، ومن بينهم المثليون، لا سيما أن المثلية الجنسية هي غير شرعية في قطر.

وفي هذا السياق، رفض ناصر الخاطر إعطاء أي ضمانات لحماية هؤلاء، معتبرًا أنه يتوقع من الزوار احترام قوانين الدولة المستضيفة.