عمال السركى بشركة مياه الشرب في أسوان يحلمون بالتثبيت

وصفوا بـ"عمال السركى".. العديد من الشباب أجبرتهم لقمة العيش على العمل دون عقد، لمدة تتجاوز عامين، ورغم حصولهم على أجورهم بنظام اليومية ما بين 20 حتى 30 جنيهًا، يواصلون مهامهم بجدية وحيوية لقناعتهم بأن العمل قيمة للإنسان والوطن.

داخل شركة مياه الشرب بمحافظة أسوان، يسعى ما يزيد عن 3 آلاف شاب يعملون لأكثر من 10 ساعات للحصول على عقد التثبيت، ليحقق لهم الاستقرار الأمن والإنسانية، ويخفف عن كاهلهم مشقة الديون أو السلف من الأصدقاء أو الأقارب حتى يتمكنوا من تلبيه رغباتهم الأساسية.

وقال العاملون: "إن الأزمة الحقيقية أن عمال السركى تنطبق عليهم نفس واجبات العمل لكنهم محرومون من الحقوق داخل أماكنهم وأبسطها التعيين"، لافتين إلى أن الوقت الحالى مبلغ اليومية ليست كافية لشراء أبسط أصناف المأكولات.

وأوضح العمال، خلال حديثهم لـ"الدستور"، أن كافة العمالة داخل الشركة لها أهميتها فى تسيير الأعمال من خلال أدوارهم المختلفة فى الصيانة والأحواض وتصليح الأعطال، بل تصل ساعات العمل لأكثر من 10 ساعات متواصلة، مؤكدين أن الدولة لها رؤية شاملة وعادلة فى تحصين الشباب وإعطائهم الحقوق الآمنة والكريمة داخل أماكنهم، وعدم تركهم دون تأمينات أو تثبيت.

وطالب الشباب، اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، والمهندس رفعت إسماعيل، رئيس شركة مياه الشرب، بتوفير عقود لشباب "عمالة السركى" حتى يتمتعوا بحقوقهم كما يقوموا بواجباتهم، فضلًا عن تحقيق الاستقرار المعنوى والمعيشى والآدمى لهم.