رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انفراد بالأسماء.. مئات المصريين في «سجون الإخوان السرية» بليبيا

جريدة الدستور

- يتعرضون للتعذيب بتهمة دعم نظام القذافى.. وتصفية اثنين رفضا تهمة الانضمام لـ«لواء الساعدى القذافى»
كشف طاهر الشهيبى، عضو المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، عن أن مئات المصريين يعيشون «حالة بائسة» فى سجون «الميليشيات الإخوانية» بالعاصمة الليبية طرابلس، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافى عام ٢٠١١، لافتًا إلى أن العشرات منهم معتقلون بتهمة دعم الزعيم الليبى الراحل.
وقال «الشهيبى»، لـ«الدستور»، إنه منذ سقوط «القذافى» تعرض مصريون لما وصفه بـ«أبشع أنواع التعذيب والإهانة، لا لشىء إلا لأنهم كانت لهم رغبة فى العيش فى الجماهيرية من أجل لقمة العيش»، مشيرًا إلى أنه قابل العشرات منهم خلال فترة اعتقاله، وتعرف على تفاصيل القبض عليهم، فضلًا عن أنه كان شاهد عيان على حالات التعذيب والتصفية الجسدية للبعض منهم.
وأضاف «الشهيبى»، الذى اعتقلته الكتائب المسلحة التابعة لتنظيم الجماعة الإسلامية المقاتلة، بقيادة عبدالحكيم بالحاج، لأكثر من عامين بتهمة «تفتيت اللُحمة الوطنية والقتال إلى جانب القذافى»- أن من الرموز المصرية التى تم اعتقالها فى ٢٤ أغسطس ٢٠١١، الدكتور بجامعة الفاتح بطرابلس، أسامة الجمل، وهو من سكان القاهرة، موضحًا أنه تم اعتقال الرجل وتعرض لأبشع أنواع التعذيب، إضافة إلى مصادرة جميع ممتلكاته وحرمانه من العرض على المحكمة.
ومن بين المعتقلين مواطن يدعى عيد سعيد، من سكان رمسيس فى القاهرة، اُعتقل عام ٢٠١٢ بتهمة تشكيل تنظيم مسلح داخل طرابلس بدعم من الساعدى القذافى، نجل العقيد، وهو الآن موجود فى معتقل «الرويمى» الشهير فى طرابلس، وقد حُكم عليه بالسجن المؤبد.
وذكر أنه فى فترة وجوده فى معتقل «الرويمى» علم بتصفية كل من: محمود هريدى، مصرى الجنسية، وأحمد العلى، مصرى الجنسية، وعادل الجزائرى، من وهران، عن طريق الرمى بالرصاص بعد رفضهم التوقيع على محاضر ضبط معدة مسبقًا تفيد بانتمائهم للواء الساعدى القذافى.
وأشار إلى وفاة أشرف محمود، من محافظة المنيا، تحت التعذيب، إذ تعرض لساعات طويلة من التعذيب فى البرد القارس دون ملابس فى سجون ميليشيات تابعة لتنظيم «القاعدة» فى طرابلس، وذلك على يد شخص يدعى محمد غرودة الغريانى.
وكشف عن أن هناك مصريين تابعين لجماعة الإخوان يتولون التحقيق مع السجناء المصريين، منهم مجموعة مقربة من هيثم التاجورى، زعيم ميليشيات ما يعرف بـ«ثوار طرابلس»، وعلى رأسهم محمد الحجازى، ٣٦ عامًا، من محافظة القاهرة، وهو زعيم «سرية الموت» التابعة لـ«القاعدة» فى العاصمة طرابلس، مشددًا على أنه المسئول عن التحقيقات مع المصريين والليبيين من المنطقة الشرقية.
وأرجع «الشهيبى» عدم علم الحكومة المصرية بهؤلاء السجناء، إلى أن «هذه المعتقلات سرية، حتى حكومات ما بعد الانتفاضة لا تعلم عنها شيئًا، إذ إنها معزولة عن العالم الخارجى»، موضحًا أن من هذه السجون: «الرويمى، وعين زارة، والنواصى، ومعيتيقة، والصاروخ، والعقايدى، وبشير السعداوى، ومزرعة النعام، والفروسية».
وقال إن طرابلس بها ٤٠ سجنًا تابعة للجماعة الإسلامية المقاتلة، لا تعلم عنها السلطات الليبية أو المصرية شيئًا، مشيرًا إلى أن المصريين فى سجن «معيتيقة» حوالى ٣٨٠ سجينًا، وفى «الرويمى» حوالى ٣٩، وفى سجن «النواصى» أكثر من ١٠٠ سجين، وفى «الصاروخ» ١٢ سجينًا، وفى «السعداوى» أكثر من ٢٠ سجينًا، وفى «باب بن غشير» ٦ سجناء، وفى سجن «عين زارة» ٨٠ سجينًا.