رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة بالغربية بسبب المعبد اليهودى بالمحلة

صورة من الحدث
صورة من الحدث

سادت حالة من السخط بين مواطنى محافظة الغربية بصفة عامة، ومدينة المحلة بصفة خاصة، على أثر تصريحات ماجدة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة، بإعادة ترميم معبد (حاييم الأمشاطى ) - المعروف بخوخة اليهود - بحارة النصر فى حى سوق اللبن بمدينة المحلة الكبرى وتحويله إلى مركز ثقافى، الأمر الذى قُوبل برفض شعبى واضح حتى لا يكون زريعة لرؤية مواطنى دولة الإحتلال فى شوارع مدينة المحلة عقب إعادة افتتاح المعبد.

هذا وتبلغ مساحة المعبد تبلغ حوالي 1800 متر أنشأت الحبر فضيل بن أبي آوى بن حنائيل الأمشاطي من يهود المغرب سنة (700م)، وبعد وفاته وزوجته "خوخة" دفنا معًا في المعبد، وكان المعبد كان يضم مكتبة ضخمة بها الكثير من نفائس الكتب والمخطوطات وعدد من الأواني الذهبية وبعض التحف الرائعة النادر ونسخة من التوراة المقدسة منسوخة على جلد غزال.

ورغم أنها ليست المرة الأولى التى يُطالب فيها أبناء الطائفة اليهودية فى مصر بترميم هذا المعبد بل كان هناك عدة محاولات أقربها منذ عدة سنوات عندما طلبت كارمن أينشتاين رئيس الطائفة اليهودية فى القاهرة السابقة قبل وفاتها، إنقاذ معبد "حاييم الأمشاطى" بالمحلة، وذهبت لتفقد أنقاض المعبد، وعرضت على الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار آنذاك أى مبلغ تطلبه الحكومة المصرية فى سبيل إعادة ترميم المعبد من جديد، لكن طلبها قوبل بالرفض القاطع.

ومن جانبها، نفت مديرية الثقافة بالغربية تلقيها أى طلبات بخصوص هذا الأمر، وفى تصريح خاص لـ"الدستور"، قال الأديب جابر سركيس، مدير مديرية الثقافة بالغربية، إنه لا يوجد أى شيء رسمى حتى الآن، والموضوع تم بصفة شخصية بين أحد الصحفيين من مدينة المحلة وبين رئيس الطائفة اليهودية بالقاهرة بحكم العلاقة الشخصية بينهما والصداقة ولا علاقة للوزارة والمديرية والمحافظة.

وأضاف سركيس أن قصر ثقافة المحلة لا يبعد أكثر من 500 متر عن المعبد اليهودى، ولا جدوى من إقامة مركز ثقافى أو ما شابه، حيث يقع المعبد فى سوق اللبن، وهو مكان شعبي، ونوعية الجذب للسائحين من خارج مصر لن تتوافق مع عادات وتقاليد المنطقة، وستسبب العديد من المشاكل التى نحن فى غنى عنها، خاصة وأن كل المثقفين من المنطقة من رواد قصر ثقافة المحلة.

وأنهى وكيل وزارة الثقافة بالغربية تصريحه لـ"الدستور" بأن الوزارة والمحافظة لا تعلم أى شيء عن تفاصيل هذا المشروع المزعوم، ولو تم استشارته فى الأمر فسيرفضه نهائيًا، مؤكدًا أن هذا الموضوع سيثير بلبلة لا فائدة منها، ونحن فى غنى عنها.