رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تحول "صلاح" من لاعب كرة إلى قرصان؟

جريدة الدستور

"سأصير يومًا ما أريد" قالها درويش وحققها محمد صلاح، مهاجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي، فأصبح له طعم خاص في حياة الجميع، يتفاعل معه الملايين من مختلف أنحاء العالم، بمجرد رؤية صورته حيث كان ولا زال مصدر الإلهام لدى جميع الشباب خاصةً وكبار السن عامةً، حاول الجميع استغلال اسمه في الترويج للمنتجات تارة، وتشجيع الشباب للإقلاع عن التدخين تارة أخرى، حتى خروج منتخب مصر من مونديال روسيا 2018، فتحوّلت الدفة عند الكثيرين في العزوف عنه.

فخسارة المنتخب وقعت كالطامة الكبرى في نفوس عدد كبير من الشباب في مصر، خاصةً بعد تأكد الخروج نتيجة هزيمة المنتخب المصري من الدب الروسي بثلاثة أهداف مقابل هدف أحرزه مو صلاح، في مباراة الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2018، فبعد أن كان الأمل يدب في نفوسهم لتحقيق شيئًا ما بوجود فخر العرب، أصبح اليأس طريقهم ومقصدهم في الحياة.

في محافظة الفيوم وتحديدًا شارع لطف الله، وقف محمد عاطف، أحد المواطنين الذي التقط الصورة الخاصة بالنجم العالمي، أمام جرافيتي للاعب محمد صلاح، حيث لفت نظره الوضع الذي كان عليه فخر العرب، بالإضافة إلى أنه يسعد دائمًا برؤيته، لكن الرؤية هذه المرة اختلفت حيث سيطر الحزن على قلبه لما كان عليه الجرافيتي، فالـ"مو" حينها يرتدي قميصه ولكن على هئية قرصان، فتسائل في نفسه هل هذا غضب عارم تجاه اللاعب من الشباب أم ماذا.

يقول عاطف لـ"الدستور": "كنت ماشي مع خطيبتي في الشارع لاقيت الصورة استغربت واضايقت جدًا عشان الراجل ليه تاريخ كبير مش غلطة مالوش ذنب فيها نزعل منه بالشكل ده، ويتحوّل الزعل في صورة زي دي، وننسى كل حاجة حلوة عملها معانا، ده هو الفرحة اللي عايشين عليها".

وفي محاولة للوصول لمعرفة معنى وأصل كلمة قرصان في اللغة العربية، وجدنا أن القرصان هو مَن يحوِّل اتِجاه سفينة أَو طائرة قَصْدَ السَّلْب أَو لغاية سياسيَّة، ولكننا لم نتمكن من العصور على وجهة نظر الشاب المسئول عن رسم الجرافيتي، وغرضه من عرض اللاعب العالمي في تلك الصورة، وهل كان الـ"مو" سببًا كبيرًا في سلب الفرحة ونزعها من قلوبهم ليتحول إلى القرصان.

فبعد أن نشر عاطف الصورة على "فيس بوك" غضب عدد كبير من جماهير ومحبي اللاعب، مطالبين المسئولين بالمحافظة بحذف جرافيتي محمد صلاح، لأن تاريخ اللاعب وإنجازته ترفض تمامًا أن يتحول لقرصان.