رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فيلم وثائقى يُحول مدمنة "تسوق" إلى ناشطة فى عالم الأزياء (صور)

جريدة الدستور

ماركات مختلفة، أزياء كثيرة، موضات منتشرة، مبالغ هائلة، إهدارات كبيرة، تلك هي أقل ضريبة يدفعها محبي التسوق مقابل إدمانهم لشراء كل ماهو جديد ومبتكر، ليس مجرد شراء لكنه إدمان، وبمرور الأعوام تنفق المبالغ الكبيرة.

اعترافات كثيرة من محبي التسوق بشأن ما وصلوا إليه من أضرار بسبب إدمانهم لشراء الملابس الجديدة وعالية الثمن، وفي هذا الأمر تحدثت "ليا" للموقع البريطاني daily mail، موضحة أنها أنفقت 50 ألف دولار على الموضة في عام واحد، وحينما حاولت التوفير أنفقت 240 ألف دولا في السنة.

بعد قضاء ذروة إدمانها للتسوق من عمر 17 إلى 25 عامًا، شعرت وكأنها مهما اشترت، لم تكن أبدا في الاتجاه الصحيح، كان هناك دائما شيء جديد للبحث عنه ولا نهاية لهذا الشعور، ورغم ذلك فهي فخورة بنفسها على تجميع هذه الملابس العصرية الفائقة، وقالت: "الملابس بالنسبة لي الشيء المفضل".

وفي عام 2016، قررت "ليا" أنها تستكفي بما لديها، وتعهدت بتحويل حياتها من خلال عدم شراء ملابس جديدة من جديد، وظلت تفكر في صناعة الملابس، والأشخاص الذين صنعوها، قائلة "سأذهب إلى المدينة كل أسبوع وأعود إلى المنزل حاملة أكياسا من الملابس التي أرتديها في نهاية الأمر أقل من من المرات السابقة".

بعد تحويل 480 دولار شهريا إدمان التسوق إلى 12.50 دولار في الأسبوع، تمكنت ليا من توفير 6000 دولار في السنة من عدم شراء الملابس، والآن تنفق 600 دولار فقط على الموضة سنويًا، وبعد مشاهدتها لفيلم وثائقي مروع يكشف عن الظروف الرهيبة لعمال الملابس في الخارج، قررت ليا تغيير طرق حياتها بالتبرع بملابسها معتبرة أن هذا من أفضل قرارتها في الحياة.

وفي النهاية قررت ليا العمل في تصميمات أزياء خاصة بها يطلق عليه "Unmaterial Girl" وتكتب أيضًا مدونة لنفسها لإلهام الآخرين على توفير المال، فقررت أن تكون هي من تحول ما في خيالها لحقيقة.

فأصبحت فيما بعد من الناشطين في مجال الموضة، وليست كما كانت من قبل تهتم فقط بالمال، بل أصبح عالم الأزياء شغفها الحقيقي ومهنتها المفضلة.