رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستقبل ضبابي لمسبار "أبورتيونيتي" بسبب العاصفة الترابية بالمريخ

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحدى مسبار "أبورتيونيتي" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا كل الاحتمالات على مدار 15 عاما ولكن من غير الواضح ما إذا كان سيصمد لوقت أطول وسط العاصفة الترابية التي غطت ربع كوكب المريخ حاليا.

وذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أنه في 7 يوليو 2003، أطلقت ناسا مسبار "أبورتيونيتي" إلى المريخ وهو ثاني مركبة تطلق في نفس العام لاستكشاف الكوكب الأحمر بحثًا عن علامات لحياة ماضية.

وكان من المفترض في البداية أن يكون أبورتيونيتي في مهمة مدتها 90 يومًا ولكنه لا يزال تستكشف كوكب المريخ ويرسل صورًا استثنائية ومعلومات عن الكوكب.

ومنذ وصولها إلى المريخ في يناير 2004 حققت المركبة الفضائية اكتشافات مهمة شكلت فهمنا للمريخ وأبرزها الدليل على أنه في مرحلة ما كان جزءا من المريخ يمتلئ بالمياه لفترة طويلة من الزمن ؛ مما يعني أن الكوكب كان لديه الظروف المناسبة لدعم الحياة الميكروبية - الشرط الضروري لاستمرار الحياة على الأرض.

ودخل المسبار، الذي يعمل بالطاقة الشمسية، في حالة سبات لأسابيع بعد عاصفة ترابية عملاقة ضربت المريخ.

ووفقا لوكالة ناسا، وعلى الرغم من عدم وجود الشمس بسبب العاصفة، تم بناء أبورتيونيتي للبقاء على قيد الحياة في حالات البرد القارس وأن بطاريات المركبة لاتزال دافئة بما يكفي للعمل..مستبعدة أن تسمع من أبورتيونيتي إلى أن تبدأ الأجواء بالكشف عن المركبة.

وقال جون كالاس مدير مشروع أبورتيونيتي في ناسا: "إن هذه العاصفة تهددنا، ولا نعرف كم من الوقت ستستمر، ولا نعرف كيف ستبدو البيئة بمجرد أن تختفي".

يذكر أن هذه ليست أول عاصفة ترابية نجت منها المركبة أبورتيونيتي، ففي عام 2007 تمكنت من الصمود أمام عاصفة ترابية مماثلة رغم أن العاصفة استغرقت بضعة أيام فقط.

لكن ناسا تشير إلى أن مستويات الطاقة في أبورتيونيتي أقل بكثير هذه المرة، وعلى الرغم من أنه من غير المحتمل أن يدفن الغبار المركبة إلا أن العاصفة يمكن أن تغطي ألواحها الشمسية بالإضافة إلى أدواتها البصرية الأمر الذي قد يؤدي إلى قطع الاتصال والتسبب في مشاكل في الإشارة.