رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالى الفيوم يروون لـ "الدستور" معاناتهم مع مرض الجلد العقدى

جريدة الدستور

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي تستعد له الأسر المصرية بنحر الذبائح، يظهر مرض "الجلد العقدي" ليثير العديد من الأزمات أمام المصريين جميعًا بوجه عام ومربي الماشية بوجه خاص، وخصوصًا بعد انتشار المرض في العديد من المحافظات، حيث تسبب الانتشار السريع لهذا المرض رغم معرفة موسمه الذى يبدأ مع الصيف، نفوق عدد كبير من الماشية في المحافظات.

ووسط تصاعد أزمة انتشار مرض الجلد العقدي، الذي ظهر للمرة الأولى هذا العام في مدينة الفيوم، قال حسن مرجاوي أحد مواطني الفيوم، إن هذا المرض تسبب له في الكثير من الخسائر في الأبقار التي يقوم بتربيتها، مبينًا أن البقرة التي تصاب بالمرض لا تعيش لفترة طويلة، قائلًا "خسرت كتير من البقر بتاعي بسبب مرض الجلد العقدي والبقرة اللي بتتصاب مش بتعيش أكتر من شهر".

ويضيف حسن أنه تفاجئ عندما وجد الفقعات على أجسام إحدى الأبقار لديه، ثم لاحظ بعد ذلك حدوث هزل في جسم البقرة وأخذ يعطي لها بعض أنواع العلاج، إلا أنها لم تلقى أي تحسن حتى أخبره الطبيب البيطري أنه أن هذا المرض ليس له علاج، وماتت بعد شهر، قائلًا "العلاج منفعش معاها والدكتور البيطري قالي المرض ده مالوش علاج".

في السياق ذاته، سالم حسن أحد مواطني محافظة الفيوم، إنه لاحظ على الأبقار أنها قد امتنعت عن الأكل ثم ظهر عليها ارتفاع في درجة حرارتها، ثم تفاجئ بظهور بعض الفقعات على جسدها، مما دعاه للذهاب بها إلى الوحدة البيطرية حيث أعطاها الطبيب بعض العلاج إلا أنها نفقت.

بين الخوف والقلق الذي يهدد حياة العديد من الأسر المصريين في الفيوم وغيرها من المحافظات التي تفشى بها مرض الجلد العقدي بين الأبقار، طالب سالم زيادة حملات تحصين الأبقار، خصوصًا لأن هذا المرض ينتشر بسرعة كبيرة بين الأبقار.

وتستمر مساعي الفلاحين في المحافظة الفيوم لحماية الأبقار من هذا المرض اللاعين، حيث أوضح سالم أنه والعديد من الفلاحين قاموا بغسل الأبقار بـ "الخل"، ففي حالة إنفجار الفقاعات بمفردها يدل ذلك على شفاءها من المرض، قائلًا "بنغسل البقر بالخل ولما الفقاقيع بتفرقع لوحدها بتكون البقرة شفيت من المرض".

وفي إطار الأساليب التي يستخدمها الفلاحين لحماية ما لديهم من أبقار، كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن عدة إجراءات للتصدي لمرض الجلد العقدي، وهي: تحصين رؤوس الأبقار ابتداء من عمر ثلاثة أشهر فأكثر بجميع أنحاء الجمهورية من خلال برامج وحملات دورية للتحصين كل 6 شهور، ضرورة قيام إدارات وأقسام الإرشادات بمديريات الطب البيطري على مستوى الجمهورية بحملات مكثفة للتوعية قبل وأثناء تنفيذ حملات التحصين للتأكيد على أهمية التحصين للوقاية من الإصابة وضرورة تقديم حيواناتهم للجان التحصين والتعاون معها.

والعمل على مخاطبة المحليات لتكثيف حملات تطهير ورش البرك والمستنقعات والترع والمصارف وأماكن توالد الحشرات.