رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لوتس عبد الكريم: يوسف وهبى لاقى جحود من تلاميذه.. وآمن بالروحانيات

لوتس عبد الكريم
لوتس عبد الكريم

«هذه الأوراق دُوِّنت منذ أكثر من عشرين عاما لم تسمح الظروف بنشرها، وبعضها نُشر عقب وفاة العميدة في مجلة "الشموع"، بهذه الكلمات استهلت الدكتورة لوتس عبد الكريم مقدمة كتابها المعنون بـ"يوسف وهبى.. السيرة الأخرى لأسطورة المسرح"، والصادر ضمن سلسلة "كتاب اليوم"، حيث تلقى الضوء علي شخصية عميد المسرح العربي، والذي عاش حياة حافلة بالتناقضات، والشخصيات والمواقف.

ومن أبرز ما كشفه الكتاب أيام الفنان الأخيرة التي لاقى فيها من جحود تلاميذه باستثناء تلميذه الفنان عمر الحريرى، وقلة من الأوفياء، وهي الفترة التى عانى فيها من نكران الجميل من الذين كانوا محيطين به، وهو الفنان الذي ورث عن أبيه ميراثًا طائلًا من الأراضى والأموال أنفقها جميعها على فنه الذي أحبه وأخلص له حيث قدم حوالى 302 مسرحية عالمية، أخرج منها 185 مسرحية، وألف 60 مسرحية ومن أهمها "راسبوتين، ابن الفلاح، بنت المدارس، أولاد الشوارع، ناكر ونكير، بيومى أفندى"، أما السينما فقد قدم سبعين فيلما تعد من الأعمال الخالدة، مثل "سفير جهنم، إشاعة حب، غرام وانتقام، ملاك الرحمة، ابن الحداد، بنت الذوات، سيف الجلاد".

لوتس عبد الكريم قالت في كتابها، إنها لم تلتق يوسف وهبى إلا فى شيخوخته، وذلك عندما توالت السنون وتزوجت وسافرت للعمل الدبلوماسى إلي لندن مع زوجها الذي كان وزيرًا مفوضًا لبلده بلندن، حيث التقته وزوجته سعيدة منصور التي أصبحت تطلق عليها فيما بعد "ماما سعيدة"، حيث كان يكمل علاج ساقه المكسورة هناك، وتقول لوتس عن هذا اللقاء: "اقتحمت مكانه كأننا معارف من الأزل، وتعارفنا، وكان يأتى إلي لندن كل عام ليتلقى العلاج والطب الروحانى هناك، فتعرفت من خلاله إلي كثير من الأطباء والأساتذة الروحانيين، وكان يقطن قريبا منا، فكنا نجتمع كل مساء ليحكى لنا أغرب ما سمعت في حياتى من قصص الحياة وفلسفته الخاصة بخبرة غير عادية فى الحياة.. بينما يتجمع لدينا أعضاء السلك الدبلوماسى العربى للاستماع، ثم اكتشفنا وجه الكوميديا في يوسف وهبى الشهير بالدراما".

وتتابع لوتس، أن من أغرب الجوانب في شخصية يوسف وهبي إيمانه بالروحانيات وعلم الأرواح وحكاياته مع الشيخ سليم الطحاوي وبركاته وكراماته، ورسائل العالم الآخر، وله في ذلك باع طويل، وهو ما كشفته في كتاب بعنوان "يوسف وهبى.. الأسطورة الأخرى لأسطورة المسرح"، الصادر عن دار أخبار اليوم، ضمن سلسلة كتاب اليوم، والذي تضمن حكايات وشهادات له عن الشيخ سليم الطحاوى الساحر الذي آمن بمعجزاته، وجورج شامبان، المعالج الروحي ببريطانيا، وأسرار أخرى عن علاقته بالروحانيات.

وتستطرد: "الحكاية بدأت مع والده الذي أسس في سوهاج مدرسة تحمل اسمه كعادته في كل بلدة يحُل بها، وأراد أن يضم قطعة أرض مجاورة لمكان المدرسة، وأثناء معاينته للأرض شاهد رجلًا عاريًا كما ولدته أمه في الثلاثين من عمره، فأشفق عليه، وأتاه بثوب يستر جسده، كان هذا الرجل هو سليم الطحاوى، الذى دوى صيته لما آتاه من خوارق، وعندما أهداه الثوب انفرجت أساريره، ثم ضرب بقبضته على ساقه اليمنى، وطلب منه أن يفتح قبضته، وإذا به يملؤها حبات من الحلوى الفاخرة، وذهل الولد يوسف، الذي آمن بالروحانيات منذ تلك اللحظة، وتأثر بشكل كبير باعتقاده بها فيما بعد".

وتروي صاحبة الكتاب علاقة أخرى ليوسف وهبي العلاج الروحى عبر الوسيط المعروف بجورج شامبان، وهو ما كشف عنه صراحة في أحاديثه الصحفية والتلفزيونية والتي روى فيها بعضًا من جلساته الروحية في لندن، وحكى عن العملية الجراحية الروحية للقولون التى أجراها له الوسيط المعروف جورج شامبان، والتى أجريت دون أسلحة مادية، ورغم ذلك، فقد رأى آثار خياطة بعد أيام مكان الجرح وتم الشفاء.

وتتابع مؤلفة الكتاب، كشف جانب آخر في حياة عميد المسرح العربي، الذي كتب مقدمة كتاب العلاج الروحى للدكتور على عبد الجليل، أستاذ الطبيعة فى كلية العلوم جامعة عين شمس، والذي يعد من الكتب المهمة على مستوى العالم فى العلاج الروحى، وكان هذا تقديرًا من الأطباء الروحانيين للفنان يوسف بك وهبى، عندما عرضوا عليه كتابة مقدمة الكتاب لمؤسس الطب الروحى الأول في مصر.