رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحاب هاني تكتب: الخوف مطب في السكة!

رحاب هاني
رحاب هاني

من فترة لاقيت نانا بتقولي "اسكتي مش فلانه بنت فلانه قريبتنا اتجوزت" وانا اللي هو "مش دي الطفلة اللي عندها ٢٢ سنة"
قالتلي " مامتها كانت بتكلمني انهارده بتقولي ان جالها عريس بيشتغل في دبي وهي وافقت عليه"
اللي فهمته بعد كده انها اتجوزته بعد ضغط الأهل اللي شافوا انه "فرصة كويسه" وكانت دي الخلاصة !
---------------------------------------------
صديقة -لطيفة شكلها مهندم لبسها شيك- تبلغ من العمر ٣١ سنة لم يسبق لها الارتباط من قبل ..... مع انه اتعرض عليها وكان فيه تلميحات كتير بس في الحقيقة كانت إجابتها دايما "مش هو ده لا" !
كانت تستوقفني ثقتها وثباتها في انه "مش هو ده لا" !
في اثناء احد مواسم التزاوج الدورية اللي هي بتبقي كل ٣ ايام فيه فرح بتحضره -تعرفش ياخويا ايه ده بس يله ربنا يباركلهم- كانت هي في زخم الأحداث والأفراح بتحضر وموجودة !
بعدها كنّا قاعدين في مكاننا المفضل لاقيتها بتقولي بدون مقدمات "انتي عارفه ان انا بطلت اخاف ؟"
كان سؤالي التلقائي "تخافي من ايه ؟"
"بطلت اخاف من فكرة اني ممكن مالاقيش الشخص اللي اقدر اقول ان هو ده"
"كل يومين بحضر فرح شكل .... أفراح ناس انا عارفه كواليس حواديتهم .... عارفه اسباب جوازهم !
فيه اللي بيحب ويحقق الحلم ويكمل الطريق مع اللي القلب اختاره بس كمان فيه اللي خاف من بكرة وقرر ياخد اول شخص قابله في الطريق !
انا مش في موقع حكم عليهم -اطلاقا- في النهاية حياتهم وهما احرار بس الفكرة اني ما قابلش تكون دي حياتي !
الناس بتقولى ٣١ سنة ولسه ما ارتبطيش حتي ازاي !
زي الناس ماجراليش حاجة يعني .... الأكيد هو اني ماكنتش هرتبط باي واحد انا مش مقتنعه بيه والاكيد بردو اني مش هتجوز اي واحد عشان بس العمر بيجري"
في الحقيقة انا طول الحوار فضلت ساكته مش لسبب غير اني حسّيت انها مش مستنيه مني رد !
هي كانت بتقول الكلام ده بصوت عالي عشان تسمعه لنفسها اللي يمكن الضغوط المجتمعية زادت عليها ....
هي اللي كانت محتاجه تسمعه ...... وانا !
----------------------------------------------
كل يوم الواحد بيتعلم انه كبير كفاية عشان ياخد قرار في حياته والاهم ان القرار ده مفيش حد "غير الشخص نفسه" بيعيش تبعاته !
مافيش حد حكم على الآخر ..... و محدش فينا عارف الحدوتة كاملة !
بس الاكيد ان الخوف ماينفعش ابدا يكون دافع لقرار !
الخوف "مطب" في السكة .....
لازم نحاول نعديه ونشوف الأمور بحقيقتها وساعتها نقرر ؛
أي كان القرار .... علي الأقل هيكون ساعتها بثبات مش عن خوف !