رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى 30 يونيو.. الانقسام تعصف بالإرهابية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، ونجاح الشعب المصري في إسقاط حكم جماعة الإخوان "الإرهابية"، بعد عام واحد من الحكم، خلت المواقع الإفتراضية من التواجد الإخواني، وعلى عكس المتعاهد عليه، خرجت مطالب أخرى من أنصار الجماعة تطالبهم فيها بضرورة المراجعة منذ نشأة الجماعة، وليس عقب 30 يونيو فقط.

الجماعة الإرهابية، بعد هروبها من مواقعها، وعدم حديث قادة الجماعة عن الذكرى الأكثر إيلامًا لهم، فور الخسائر الجمة التي تعرضوا لها وانقسامهم الداخلي لجماعتين -الأولى تحمل فكر القيادات التاريخية والتى تلعب على وتر التصالح مع الدولة المصرية، والثانية ترى أن العنف هو السبيل الوحيد للعودة مرة أخرى-، لم تعلق بشقيها عبر منصاتها الرسمية من خلال متحدثوها الرسميين، إلا بإصدار البيانات التنديدة فقط، والتي تقوم من خلالها بإطلاق الألفاظ التحريضية ضد مصر، وما فعلته الجماعة خلال تلك الأيام، مبررة كل الأفعال للظهور بمظهر المعتدى عليه والضحية.

في الوقت ذاته، وجه محي عيسى، القيادي الإخواني التاريخي، والمجمد عضويته داخل التنظيم، انتقاده واتهامه إلى الجماعة الإرهابية، خلال الذكرى الخامسة لثورة يونيو، مؤكدًا أن "الجماعة كان عندها ثقة زائدة تصل إلى حد الغرور، بالإضافة إلى ضحالة وصول المعلومات لديها، وعدم قراء المشهد"، وفق قوله.

وقال عصام تليمة، الداعية الإخواني الشاب الملقب بـ"فتى القرضاوي"، وسكرتيره السابق، إن مشكلة الإسلاميين أنهم يريدون أن يبدأ التاريخ عندهم منذ 30 يونيو، فلا يريدون أي محاسبة أو مراجعة على ما قبله، مؤكدًا أن ذلك يعد نظرة خاطئة.

ونوه سكرتير القرضاوي السابق، في بيان له اليوم، عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"،إلى أن التجربة كلها ممتلئة بالأخطاء سواء قبل 30 يونيو أو بعده، مطالبًا الجميع بالوقوف ومحاسبة نفسه ومراجعتها.

ولفت "تليمة"، إلى أنه سواء كان الفعل خطأ فيجب على الجميع أن يقوم بعمليات مراجعة، منوهًا إلى أن هذا الأمر ليس عيبًا، ولكن العيب أن يخطئ الإنسان ولا يعترف بخطئه، موضحًا أن ما لا خلاف عليه المراجعة والاستفادة مما مضى وحدث، في إشارة منه إلى جماعة الإخوان.

فيما أكد ممدوح إسماعيل، القيادي السلفي، وعضو ما يسمى بتحالف الإرهابية، والهارب خارج البلاد، إلى ضرورة أن يفكر الإخوان في تصحيح الأخطاء، موضحًا أن المشكلة في طريقة وفكر قيادات الإخوان.