رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القرضاوى يثير جدلا بين أهل السنة والشيعة بـ"زواج المُتعة"

القرضاوي
القرضاوي



زواج المتعة، كان ولا يزال نقطة خلاف بين أهل الشيعة وأهل السنة؛ فالشيعة يرونه زواجًا مشروعًا، فتعمل مؤسسات تابعة لهم، على تشجيع الرجال والنساء على إقامة هذه العلاقات، مع توفير أماكن لذلك مقابل أجور مالية محددة، بينما يراه أهل السنة نوعا من الزنا.

تداول نشطاء عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، اليوم الجمعة، فيديو ليوسف القرضاوي، يشير هذا الفيديو إلى إباحة يوسف القرضاوي زواج المُتعة، فيما أثار غضب نشطاء ينسبون أنفسهم إلى أهل السنة.



فيما قال الشيخ عامر صالح الأزهري، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، إن زواج المُتعة، يُعد أمرا مرفوضا شكلًا وموضوعًا عند جماعة المسلمين، كما تبرأ أهل السنة إلي الله تعالى من هذا الفعل الذي يخالف الشريعة الإسلامية.

أضاف الأزهري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن جمهور علماء المسلمين اتفق على حُرمة زواج المُتعة، فيما يترتب على هذا الزواج من مفاسد عظيمة.

تابع: أن كل المذاهب الفقهية أجمعت على حرمته، حتى الشيعة الزيدية يتفقون مع أصحاب المذاهب الفقهية على حرمة هذا الزواج.

لفت إلى ما تقوم به تلك المؤسسة، والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما هو إلا زنا مقننة، كما تعمل على نشر الفاحشة وتدمير المجتمعات المسلمة، مؤكدًا أن الزواج الطبيعي، لا بد من أن يقوم على شرط نية العروسين التي تتمثل بأبدية الزواج، وليس بمدة محددة، حتى تحدث الألفة والمحبة بينهما.

أوضح أن زواج المُتعة هو عقد بين رجل وامرأة محدد بوقت معين كشهر أو أكثر، ويدفع الرجل للمرأة مبلغًا من المال حسب ما يتم الاتفاق عليه، مشيرًا إلى أن زواج المُتعة يهين كرامة المرأة ويجعلها سلعة تباع وتشتري.

وأشار عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف إلى أن الهدف الأساسي للزواج هو تكوين الأُسرة وعمارة الأرض؛ لتحقيق المودة والرحمة بين الزوجين.

من جانب القيادي السلفي، سامح عبد الحميد حمودة، يقول: "إن زواج المتعة حرام شرعًا، موضحًا أنه من الأنكحة الباطلة المحرمة بالإجماع".

أكد حمودة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن زواج المتعة به عبث بالأعراض، وضياع للأولاد، وفيه تحويل الزواج إلى مجرد قضاء شهوة عابرة، ثم تنتهي هذه العلاقة بعد قضاء الشهوة.

وأضاف القيادي السلفي، أن نكاح المتعة كان في بداية الإسلام حلالًا، مؤكدًا أنه تم تحريمه بعد ذلك، كما كانت الخمر حلالًا أول الإسلام؛ ثم تم تحريمها.

أشار إلى قول الرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا أيها الناس إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وإن الله قد حرم ذلك إلى يوم القيامة..."، كما استدل بقول الإمام القرطبي: "إن الروايات كلها متفقة على أن زمن إباحة المتعة لم يطل وأنه حرم، ثم أجمع السلف والخلف على تحريمها إلا من لا يلتفت إليه من الروافض".

في سياق متصل، قال الشيخ عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية الخلوتية: "إن زواج المٌتعة حرام شرعًا كما أجمعت على هذا الحكم دار الإفتاء المصرية، ومشيخة الأزهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية".

وأكد أن شيوخ الصوفية تُحرم زواج المٌتعة، موضحًا أن شيوخ الصوفية لا يخرجون على الكتاب والسنة.

منذ عامين، قامت مؤسسة إيرانية، ولأول مرة بافتتاح فرع لها في العراق لزواج المتعة المؤقت، لتشجيع الرجال والنساء على إقامة هذه العلاقات، مع توفير أماكن لذلك مقابل أجور مالية محددة.

وأعلنت "جمعية طريق الإيمان الخيرية" بدء نشاط فرعها في العراق من خلال إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف، بعد حصولها على الموافقات الرسمية لممارسة نشاطها في المدن العراقية، نقلًا عن جريدة "القدس العربي".

في حين ازدادت صفحات تدعوا للزواج المتعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة "فيس بوك، تويتر، تليجرام"، التي يتبين من خلالها من يرغب بالزواج المُتعة؛ فيقوم بتسجيل الاسم الثلاثي، سنة الميلاد وعنوان السكن، والحالة الاجتاعية صورة شخصية وتسجيل رقم الهاتف، وكذلك أن زواج المُتعة ليس على المرأة عدة من الرجل الذي يُعقد بها الزواج منه.