رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيوخ الصوفية: وزير الأوقاف هدم أضرحتنا.. ولن نتحاور مع السلفيين (حوار)

جريدة الدستور

- كشفوا عن محاولة «الإخوان» اختراق الطرق.. واعترفوا بالفشل فى ملء فراغ الجماعة لغياب الدعم الحكومى
- 10% من صناديق النذور لا تكفينا.. أحزابنا فشلت بسبب الظروف المادية.. و«التحرير المصرى» قادر على لم الشمل
- لا نعطى العهد للنساء التزامًا بالشرع
- متطرفون وقّعوا على «إقرارات توبة» وانضموا لنا وعلاقتنا بالأزهر تاريخية


فى ندوة موسعة، استضافت «الدستور» عددًا من مشايخ وقيادات الطرق الصوفية فى مصر، للحديث عن أوضاع البيت الصوفى المصرى، حضرها الدكتور علاء الدين أبوالعزائم، رئيس المجلس العالمى للصوفية، عضو المجلس الأعلى للصوفية، شيخ الطريقة العزمية، والشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، والدكتور عماد الشبراوى، نائب الطريقة الشبراوية، والدكتور أيمن حماد، عضو لجنة الشباب بالاتحاد العالمى للصوفية، والشيخ محمود ياسين الرفاعى، نائب الطريقة الرفاعية.
وتحدث المشاركون فى الندوة عن دور الصوفية حاليا، والمشكلات الكبيرة التى تواجه التصوف فى مصر، والحرب الدائمة بينهم وبين التيار السلفى، وأسباب فشل التجربة الحزبية لهم، وحقيقة انتماء وزراء ومسئولين فى مصر للطرق الصوفية، ومدى مساهمتهم فى قضية تجديد الخطاب الدينى.

■ بداية.. ما الدور الذى تؤديه الصوفية حاليًا فى المجتمع؟
- الشيخ علاء أبوالعزائم: الصوفية لها أدوار كثيرة، لكن للأسف جرى تشويهها بسبب الجماعات السلفية التى تمارس نوعًا من البلطجة عليهم، وإظهارهم على أنهم «أهل دروشة وفتة ولحمة ورز»، فدروس جميع مشايخ السلفية لا تخلو من حديث عن الصوفية، وعن أنهم لا يفقهون شيئا فى الدين، ما جعل هناك خوفًا بين الناس من الصوفية، بسبب أكاذيب هذه الجماعات المتشددة.
والمشكلة الرئيسية للصوفية هى أن أعداءها لهم أبواق عالية الصوت، فالإخوان والسلفيون لديهم منابر إعلامية وقنوات فضائية يستخدمونها فى توجيه الرأى العام داخل مصر وخارجها، بعكس الصوفية الذين لا يملكون إلا مجلتين وقناتين فضائيتين فقط، كما أن بعض الموجودين فى مصالح ومؤسسات الدولة المصرية «إخوان مسلمون» و«سلفية»، ويجب أن نكون واقعيين.
■ بعد سقوط تيار الإسلام السياسى عوَّل الكثيرون على الصوفية أن يكونوا بديلًا.. لماذا فشلوا فى ذلك؟
- الدكتور عماد الشبراوى: بالفعل كان الصوفية سيصبحون بديلًا لتيار الإسلام السياسى بعد سقوطه، لكن هذا لم يحدث، لأنه لا يوجد أى دعم حقيقى لهم من قبل الدولة المصرية، لأنه إذا أرادت الدولة أن تقضى على التشدد والتطرف بالفعل، فيجب نشر المنهج الصوفى ودعم كل نشاطاته.
الجزائر فى فترة التسعينيات تضررت كثيرًا من الجماعات السلفية والإخوان المسلمين، وقُتل الآلاف بسبب هذه الجماعات، فما كان منها إلا الاستعانة بالطرق الصوفية، وبالفعل تخلصوا من التطرف والإرهاب والتشدد فى غضون سنوات قليلة، وذلك من خلال دعم الدولة للزوايا الصوفية. وإذا نظرنا اليوم للجزائر نجد الفكر والمنهج الصوفى هو السائد هناك، والسلفيون والإخوان قلة لا يستطيعون مواجهة الدولة.
■ هل شهدت الصوفية فى مصر دعمًا كبيرًا من الدولة فى وقت معين؟
- «الشبراوى»: الصوفية فى عهد الملكية كان دورها قويًا جدًا، لأن شيوخ وأساتذة ملوك مصر كانوا من الصوفية، وعلى ذلك كان هناك نوع من التقارب مع الدولة التى كانت تمنح شيوخ الصوفية الكثير من الأوقاف والأراضى والأموال للإنفاق على النشاط الصوفى، فكان هناك دخل، لكن بعد أن أخذ جمال عبدالناصر الأوقاف من الصوفية وأعطاها للمشايخ لإدارتها، توقف الدعم، ونهبها هؤلاء المشايخ الذين يتولون وزارة الأوقاف.
وفى عهد الرئيس أنور السادات، كان هناك دعم منه للصوفية، ولكنه أخطأ عندما اعتمد على الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين، للخلاص من الشيوعيين، ما تسبب فى قتله، إذ كان يجب عليه الاعتماد على الصوفية منذ البداية، لأنه عندما قرر دعم الصوفية ومساندتهم التقى وقتها الشيخ محمد السطوحى الذى كان شيخ مشايخ الصوفية، وأمر وقتها بإنشاء مقر للطرق الصوفية ومجلة دعوية وصرف ٣٠ ألف جنيه بشكل شهرى لدعم مجلة الصوفية، ومن وقتها هذا المبلغ لم يزد، مع أن سعر أوراق الطباعة زاد، وهذا يظهر أن الدولة لا توفر دعمًا حقيقيًا للصوفية للخلاص من الفكر المتشدد.
■ ماذا عن الدعم المادى الذى تقدمه الدولة للصوفية حاليا؟
- الشيخ علاء أبوالعزائم: ضئيل جدًا ويتمثل فى الحصول على ١٠٪ من صناديق النذور، وهذا أمر خاطئ، إذ يجب على الدولة أن تعطى صناديق النذور كلها للطرق الصوفية، ومنع وزارة الأوقاف من الإشراف عليها والحصول على أى مبالغ منها.
هذه النذور يتبرع بها أبناء الطرق الصوفية فقط وليس أحد آخر، وإذا مكّنت الدولة الصوفية منها سنواجه بذلك الإرهاب ونقيم الندوات ونوسع النشاط الصوفى فى الدولة، لأن الأمور المادية هى التى تقف عائقًا أمام الصوفية لتحقيق ما فيه الخير لمصر.
■ أليس لافتًا أن الأحزاب ذات التوجه الصوفى فى مصر بعضها توقف والآخر ليس له نشاط يُذكر؟
- الشيخ علاء أبوالعزائم: الأحزاب الصوفية فشلت لأنها لم تجد دعمًا ماديًا مثل الأحزاب السلفية والإخوانية التى أُنشئت بعد ثورة يناير، وهناك حزبان انتهيا تمامًا من المشهد، هما حزب النصر الصوفى وحزب نهضة مصر، والحزب الوحيد الموجود حاليا فى الشارع هو حزب التحرير المصرى، الذى كان يتزعمه الدكتور إبراهيم زهران، خبير البترول العالمى، ولكنه للأسف أراد الانفراد بالحزب، فرفض أتباع الصوفية الأمر، ورُفعت دعوى قضائية لإبعاده عن الحزب، والقضية لا تزال فى المحاكم، ولكننا على يقين أننا سننتصر فى هذا النزاع، ويعود الحزب للطرق الصوفية.
وحزب التحرير المصرى فى حالة رجوعه للمشهد السياسى من جديد، سيلعب دورًا كبيرًا فى لم شمل أبناء الصوفية تحت راية واحدة، خاصة أن حزب النور السلفى له دور كبير، ونحن لن نترك الساحة لهم يلعبون فيها بمفردهم، خاصة أن أفكارهم لها تأثير سلبى على المواطن المصرى.
■ أليس من الممكن إقامة حوار بين الصوفية والسلفية والوصول لآراء أو حلول وسط؟
- الدكتور عماد الشبراوى: التيار السلفى فى مصر يشن حربًا شرسة ضد أهل الصوفية بشكل دائم، وعلى ذلك لا يصلح الحوار مع رموز هذا التيار، خاصة أنهم يكفرون أهل التصوف، وينظرون إليهم على أنهم مبتدعة، وهذا الأمر فاق الحد خلال الفترة الأخيرة، بعد مطالبتهم بهدم بعض الأضرحة والمقامات التابعة للطرق الصوفية، لأنهم يعتقدون أنها أوثان تُعبد.
لا يصلح أن يكون هناك حوار مع التيار السلفى المتعجرف، لأن الشياطين والملائكة لا يمكن أن يجلسوا فى مكان واحد، ويجب على الجميع أن يعلم ذلك، فأهل التصوف أهل محبة وروحانيات، لكن السلفيين أهل كُره وبغضاء.
■ ما حقيقة انضمام وزراء ومسئولين فى مصر للطرق الصوفية؟
- الشيخ طارق الرفاعى: الطرق الصوفية بها الكثير من المسئولين والوزراء، وهذا أمر عادى وليس بجديد، لأن رئيس وزراء مصر الأسبق فى عهد الملكية كان من أتباع الطريقة العزمية، والدكتور محمود أبوزيد، وزير الرى، كان من أتباع «الجازولية»، واللواء أحمد رشدى، وزير الداخلية، كان من أحباب «الرفاعية»، وفى الفترة الحالية وزير النقل هشام عرفات من أتباع «العصبة الهاشمية»، كما كان الوزير أحمد القصبى فى السابق شيخًا لمشايخ الصوفية، والرئيس السادات ذاته كان صوفيًا.
وغالبية الوزراء والمسئولين فى مصر هم من عائلات وبيوت صوفية عريقة، مثل الرفاعية والعزمية والجازولية والقصبية والهاشمية والدسوقية، وهذا أمر حسن يدل على أن هؤلاء ينتهجون نهجًا وسطيًا.
■ تحمِّلون وزارة الأوقاف مسئولية هدم بعض الأضرحة الخاصة بالصوفية.. ماذا حدث؟
- الشيخ علاء أبوالعزائم: نعم، هناك الكثير من الأضرحة والمقامات الصوفية هُدمت من قِبل وزارة الأوقاف، مثل ضريح «المغازى» فى الغربية، وضريح «سيدى زغلول» فى البحيرة، وأضرحة والدى الإمام «أبوالعزائم» مؤسس الطريقة العزمية فى مركز دسوق بكفر الشيخ، ولم تعد الوزارة بناءها، وهذا أمر خاطئ، لأن المصلين بالتالى سيصلون على قبور وهذه «حُرمانية كبيرة»، لذلك على «الأوقاف» أن تعيد بناء هذه الأضرحة مرة أخرى حتى لا تكون هناك عداوة وبغض بين أتباع الصوفية والوزارة.
وأوضح «أبوالعزائم»: وزارة الأوقاف باعت أوقاف أحمد البدوى بطنطا لعدد كبير من المستشارين والقضاة، وذلك حتى إذا أقامت الطرق الصوفية دعوى قضائية فلن تكسبها، وهذا يدل على أن وزير الأوقاف يريد «جر شكل» الطرق الصوفية، ونحن لا نعرف سبب ذلك، خصوصا أننا نحاول دائما التعاون مع الأوقاف لنشر الفكر الوسطى والتصدى للتطرف.
■ هل حاول الإخوان أو السلفيون اختراق الطرق الصوفية؟
- الدكتور عماد الشبراوى: نعم، حاولوا كثيرًا، خاصة أنه بعد سقوط نظام جماعة الإخوان الإرهابى كان الكثير من السلفيين يؤمنون بنفس عقيدة الإخوان وبنفس أفكارهم، فكانوا كارهين فى بداية الأمر للطرق الصوفية، ولكن خوفهم من القبض عليهم جعلهم ينضمون لبعض الطرق الصوفية فى الصعيد، ولكن تم رصد هذه المحاولات وإبلاغ الأجهزة الأمنية بذلك وجرى إبعادهم عن هذه الطرق. أما بالنسبة للسلفيين، فمنهم من ترك الفكر السلفى وأعلن توبته وحلف على المصحف الشريف بعدم العودة للتيار السلفى المتشدد مرة أخرى، وذلك بعد الجلوس مع شيوخ وعلماء بعض الطرق الصوفية فى محافظات الصعيد.
■ ما طبيعة العلاقة التى تجمع الصوفية بالأزهر الشريف؟
- الشيخ طارق الرفاعى: علاقة وطيدة وتضرب بجذورها فى أعماق التاريخ، إذ إن غالبية شيوخ الأزهر من الصوفية، سواءً القدامى أو الجدد، وكان فى مقدمتهم العلَّامة الكبير الشيخ عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر، والشيخ جاد الحق على جاد الحق، وحاليا الشيخ أحمد الطيب الذى ينتمى للطريقة «الخلوتية» الصوفية، وأيضا الشيخ على جمعة، مفتى الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، فهو شيخ الطريقة «الصديقية الشاذلية»، وهذا يؤكد أن الأزهر الشريف لا ينفصل عن الصوفية، والصوفية كذلك لا تنفصل عنه، كما أن غالبية مشايخ الطرق الصوفية المؤسسين للطرق كانوا علماء فى الأزهر الشريف أو أبناء للمشيخة.
■ لماذا لا تقبل الطرق الصوفية انضمام النساء إليها؟
- الشيخ طارق الرفاعى: نحن نرفض وبشدة أن تكون المرأة بين أهل المَدد، ومعروف لنا أن أقطاب الصوفية الكبار أمثال سيدنا أحمد الرفاعى عندما جاءت له سيدة أرجعها مرة أخرى ورفض إعطاءها القبضة الصوفية، وقال لها «نحن لا نعطى العهد للنساء». وبالرغم من أن هناك طرقا خارج مصر تضم النساء، لكننا فى مصر نلتزم بالشرع أكثر مما ينبغى.
كما نرفض ضم النساء للطرق الصوفية اتقاءً للشبهات، لأنه من الممكن الزج بشيوخ الصوفية فى مهاترات من قبل التيارات السلفية، نحن فى غنى عنها، ونريد التأكيد أن النساء اللواتى يشاركن فى الموالد جميعهن محبات للصوفية وتابعات للطرق، ولكنهن لسن مريدات.
■ ما الفرق بين شباب الصوفية وشباب الإخوان والسلفيين؟
- الدكتور أيمن حماد: شبابنا ينضمون للطرق الصوفية من باب المحبة والقرب من أهل الله والزهد فى الدنيا والتعلق بكل الأمور التى توصل لمعية الله عز وجل دون انتظار أى مقابل، لكن الشباب فى التيارات السلفية والإخوانية يُمنحون الكثير من الوعود مثل الحصول على وظيفة أو أموال وماديات من هذه التنظيمات للدخول والانتماء لهذه الجماعات، وليس هناك أى شىء لوجه الله. الصوفية تهتم بالتربية والأخلاق، بخلاف التيارات الأخرى التى تهتم بالمظاهر والشكليات أكثر من الجوهر، وهذا ما جعل الشباب يتعلقون أكثر وأكثر بالطرق الصوفية.
■ هل هناك أى نوع من الاضطهاد من قِبل الشيوخ للشباب داخل الطرق الصوفية؟
- الدكتور أيمن حماد: بالعكس، المشايخ فى الطرق الصوفية يدعمون الشباب بصورة كبيرة، ولا يوجد أى نوع من الاضطهاد، خاصة أن شيوخ الصوفية يعاملون الشباب كأبنائهم، فيساعدونهم فى تحصيل العلوم الدينية المختلفة ويقفون معهم خلال فترة دراستهم حتى يكونوا نماذج مشرفة يُحتذى بها بعد ذلك.
فضلًا عن أن شيوخ الصوفية أنفسهم يهتمون بالجوانب التعليمية الخاصة بالشباب، بمطالبتهم بتحصيل العلوم المختلفة، وعلى ذلك يتواجد الكثيرون فى الطرق الصوفية من حملة الماجستير والدكتوراه، وهذا يدل على النظرة المستقبلية لشيوخ الصوفية، إذ إن جميع الطرق تعلم جيدًا أن هذا العصر هو عصر العلم والبناء والصناعات.
■ ماذا قدمت الصوفية لتجديد الخطاب الدينى ومواجهة التطرف والإرهاب؟
- الدكتور عماد الشبراوى: الطرق الصوفية قدمت الكثير لتجديد الخطاب الدينى ومواجهة التطرف والإرهاب، بإقامة ندوات ومؤتمرات وموالد واحتفالات وفعاليات، ندعو فيها كبار علماء الصوفية من أبناء الأزهر الشريف، لتعريف الناس بالمنهج الإسلامى الوسطى البعيد تمامًا عن العنف والتطرف والذى تمارسه التيارات الأخرى.
بجانب ذلك، فإن المشيخة العامة للطرق الصوفية والاتحاد العالمى للصوفية والطريقة الشبراوية والطريقة الجازولية والطريقة المغازية عقدت جلسات شارك فيها علماء وأساتذة بالأزهر الشريف، وتوصلوا إلى أفكار معينة لتجديد الخطاب الدينى وإبلاغ الأزهر الشريف ورئاسة الجمهورية بالنتائج، وهذا يعنى أن الصوفية أول من تحركوا فى هذا الجانب، بعد طلب الرئيس عبدالفتاح السيسى ذلك.
والتربية الصوفية قادرة على حماية الشباب من التطرف والإرهاب، وذلك لأن شيخ الطريقة يغرس قيم المحبة والوسطية فى قلوب وعقول الشباب، وعلى ذلك يخرج المريد الصوفى محبًا لمجتمعه ومتعاونًا مع المواطنين فى الموطن الموجود فيه، بعكس المنتمين للتيارات السلفية.
■ أخيرًا.. هل تمثل الطريقة «الصديقية الشاذلية» للدكتور على جمعة إضافة للطرق الصوفية؟
- الدكتور عماد الشبراوى: بالطبع هى إضافة قوية، إذ تضم مجموعة كبيرة من علماء الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، وهذا يدل على أنها ستأخذ بيد الطرق الأخرى، خاصة أن الدكتور على جمعة على رأسها، بجانب أنها تضم مجموعة كبيرة من العلماء أمثال الدكتور أسامة الأزهرى والدكتور عمرو الوردانى والدكتور مجدى عاشور وغيرهم من العلماء الكبار الذين سيخلقون نهضة علمية كبيرة فى الطرق الصوفية.
«الصديقية الشاذلية» تضم آلاف المريدين داخل مصر وخارجها، وهى تخوض تجربة جديدة متفردة عن باقى الطرق الصوفية، وهى سلك درب «التصوف العلمى»، فكل المنتمين لهذه الطريقة من علماء الأزهر الشريف، وهذا سيكون له تأثير إيجابى فى المنضمين حديثًا لها.