الأزهر لمحافظ أسوان: سداد ديون البازارات ليس من مصارف الزكاة
"يا فرحة ما تمت" بهذه المقولة عبر قطاع كبير من أصحاب البازارات السياحية بمحافظة أسوان عن استيائهم وحزنهم الشديد، عقب استنكار بيت الزكاة والصدقات المصرى، التابع للأزهر الشريف، ما نشره محافظ أسوان بشأن سداد مديونيات أصحاب البازارات السياحية بالمحافظة.
وأكدت مشيخة الأزهر أن هذا الموضوع لم يتم عرضه من الأساس على مجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصرى أو رئيس مجلس الأمناء فضيلة الإمام الأكبر، خاصة أن سداد هذه المديونيات ليس من مصارف الزكاة، ولا يتم الصرف في هذه الحالات والحالات الأخري إلا بموافقة اللجنة الشرعية لبيت الزكاة والصدقات المصرى، والتى يرأسها فضيلة مفتى الديار المصرية الدكتور شوقي علام.
يذكر أن اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، أصدر بيانًا، أكد فيه موافقة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال مكالمة هاتفية، على سداد جميع مديونيات 231 من مستأجرى البازارات السياحية بإجمالى 7.2 مليون جنيه، تراكمت منذ عام 2011.
ومن جانبه، أوضح سيد جابر، رئيس نقابة أصحاب البازارات السياحية بأسوان، أن ما يحدث من بيانات
غير صحيحة أصاب نفسية جميع العاملين بالمهنة بالإحباط الشديد، خاصة أن جميع المديونيات تعتبر
ضريبة لفترة الخمول السياحى، وليس تهربا من السداد.
وتساءل جابر، خلال حديثه لـ"الدستور": ما الهدف وراء قيام محافظة أسوان بزج مشيخة الأزهر فى
قضية مديونيات أصحاب البازارات؟ وكيف تصدر المحافظة بيانا إعلاميا عن لسان الأمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب بتفاصيل مالية مزيفة ووهمية؟ ولماذا لم يعاقب المسئول عن إصدار البيان لإثارة الجدل والبلبلة فى الشارع الأسوانى؟
وأكد أن أصحاب البازارت جميعهم غابت الفرحة من وجوههم، وعم السواد داخل منازلهم عقب بيان مشيخة الأزهر بعدم صحة ما نشرته محافظة أسوان، قائلاً: "هى مشاعر الناس أصبحت لعبة سهلة؟"
