رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا تواضروس يختتم زيارة الـ٤ أيام إلى لبنان.. والحريرى: وجودك شرف.. ومعًا نكمل «مسيرة الاعتدال»

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى وسعد الحريري

عاد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، من زيارته الرعوية إلى لبنان، التى استمرت ٤ أيام، وشارك خلالها فى تدشين كنيسة «مار ساويروس الكبير»، بعد إهداء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية جزءًا من رفاته إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية.
وزار البابا تواضروس، قبيل عودته، رئيس الوزراء اللبنانى المكلف، سعد الحريرى، فى مقر إقامة الأخير فى «بيت الوسط»، بحضور وفد الكنيسة الأرثوذكسية وسفير مصر لدى لبنان، نزيه النجارى، بجانب وزراء الداخلية نهاد المشنوق، والاتصالات جمال الجراح، والثقافة غطاس خورى، بالحكومة اللبنانية.
وشدد «الحريرى» على أن العلاقات المصرية- اللبنانية «ممتازة» وقائمة على أسس صداقة متينة، واصفًا زيارة البابا بأنها «محل فخر» وتمثل «شرفًا كبيرًا».
وقال مرحبًا بـ«البابا تواضروس»: «يشرفنا وجودك هنا.. هذا شرف كبير لنا.. مصر تشكل الدولة الأم والصديقة للبنان، وعلاقاتنا ممتازة معها»، مشيرًا إلى أن التنوع الموجود فى البلدين يشكل أحد مظاهر القوة لا الضعف.
وأضاف: «هناك قيادات حكيمة تحارب التطرف، الذى هو فى النهاية أمر سياسى لا علاقة له بالدين.. وقوتنا تكمن فى اعتدالنا، ولبنان يحافظ دائمًا على هذا التنوع المنصوص عليه فى دستوره، وإن شاء الله نكمل وإياكم مسيرة الاعتدال.. إن لبنان فخور بوجودك هنا ونأمل أن يستمر التواصل دائمًا بيننا وبين بلدينا».
من جانبه، أعرب البابا عن أمله فى نجاح جهود رئيس الوزراء اللبنانى المكلف فى تشكيل الحكومة المرتقبة، مؤكدًا أن سلام واستقرار لبنان «أمر يهمنا فى مصر».
وزار البابا، أيضًا، البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك الروم الأرثوذكس، فى دير «إلياس شويا»، والبطريرك مار بشارة الراعى، بطريرك الموارنة فى «كركى».
وشدد «تواضروس»، خلال لقائه «الراعى»، على أهمية استقرار لبنان وأن يبقى «هذا البلد المبارك الممتلئ بالعبادة فى حالة سلام دائم وهدوء وفرح»، مضيفًا: «أرى القادة السياسيين والدينيين اللبنانيين يعملون من أجل هذا السلام، ما يبعث على الفرح والسرور».
وأشار إلى أنه ناقش مع «الراعى» أحوال الكنيسة فى لبنان ومصر، وسبل تشجيع المتألمين من العمليات الإرهابية، وتحفيز العمل المشترك والروحى، ودعم استقرار لبنان باستمرار.